يستقبل السيب العماني نظيره الرفاع البحريني، الثلاثاء، في مسقط، في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمنطقة الغرب، بعدما تعرفت جماهير قارة آسيا على أطراف مباراتي ما قبل نهائي منطقة الغرب وما قبل نهائي المناطق، ضمن كأس الاتحاد الآسيوي 2022، بعد أربع مباريات مثيرة.
وفي منطقة الغرب، تأهل السيب العماني والرفاع البحريني إلى المباراة النهائية، في حين تمكن كوالالمبور سيتي الماليزي وسوغديانا الأوزبكي من التأهل لخوض نهائي المناطق.
وسلط تقرير لموقع الاتحاد الآسيوي الضوء على أهم المحطات الرقمية بعد المباريات الأربع في ما قبل نهائي غرب آسيا وما قبل نهائي المناطق، حيث شهدت المباريات الأربع تسجيل 10 أهداف، لكن لم يكن أي من هذه الأهداف في الشوط الأول، وكان أبكر هذه الأهداف عند مرور ساعة كاملة خلال المباراة التي فاز فيها كوالالمبور سيتي على موهون باغان الهندي 3-1. وتم تسجيل 3 أهداف بعد الدقيقة الـ89 في مباراة كوالالمبور سيتي وموهون باغان، في حين سجل سوغديانا هدف الفوز 1-0 بالدقيقة الـ85 أمام إيسترن لونغ ليونز من هونغ كونغ.
وفي منطقة الغرب، جاءت جميع الأهداف الخمسة في الأشواط الإضافية، حيث جرى الحسم في المباريات الأربع بوقت متأخر بعد منافسة مثيرة. وسُجّلت 10 أهداف في المباريات الأربع بواسطة عشرة لاعبين مختلفين، وكان من بينهم 6 لاعبين يسجلون للمرة الأولى مع فرقهم بالبطولة هذا العام.
وأحرز صلاح اليحيائي هدف الفوز للسيب، وسجل كينغسلي إيدو مع العربي، وعلي حرم مع الرفاع، وعبد الله شلال مع الرفاع الشرقي، أهدافهم الأولى في البطولة بمنطقة غرب آسيا، في حين سجل فاخرول أيمن مع كوالالمبور سيتي وفاردين مُلّا مع موهون باغان للمرة الأولى في البطولة أيضاً.
وتشارك الأندية العمانية في كأس الاتحاد الآسيوي منذ النسخة الأولى عام 2004، ولكنها نجحت مرة واحدة في بلوغ مرحلة الأربعة الكبار من قبل، وهو الإنجاز الذي عادله السيب بعدما حقق إنجازاً تاريخياً ببلوغ منطقة الغرب بعد فوزه على العربي الكويتي 2-1.
وقبل ذلك، كان نادي النهضة تأهل لما قبل نهائي نسخة عام 2008، قبل أن يخسر أمام الرفاع البحريني الذي توج لاحقاً باللقب، والآن بعد 14 عاماً، تمكن السيب من معادلة الإنجاز الأكبر لأندية عُمان في تاريخ البطولة.
وقبل انطلاق الأدوار الإقصائية، بات من الواضح أن البطولة سوف تشهد تتويج بطل جديد، حيث كان نادي الكويت الفريق الوحيد المشارك هذا العام الذي سبق له التتويج باللقب، قد ودّع المنافسة من دور المجموعات، ولكن الآن ارتفعت احتمالات أن نشهد تتويج فريق يشارك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، منذ فوز القوة الجوية بالبطولة عام 2016.
فقد تبقت بالبطولة ثلاثة فرق تشارك للمرة الأولى من أصل أربعة وصلت إلى مراحل الحسم، وهي السيب وسوغديانا وكوالالمبور سيتي، في حين يعتبر الرفاع الفريق الوحيد الذي سبقت له المشاركة بالبطولة من قبل. وبعد 12 عاماً على بلوغ ما قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي عام 2010، تمكن نادي الرفاع أخيراً من بلوغ مرحلة الأربعة الكبار، وذلك بعد فوزه على مواطنه الرفاع الشرقي بفارق ركلات الترجيح، في المواجهة الأولى بين أندية البحرين في تاريخ الأدوار الإقصائية من البطولة.
وكان الرفاع خسر في ما قبل نهائي عام 2010 أمام الكويت الكويتي، وبعد تلك النسخة، خسر مرتين في دور الـ16 عامي 2013 و2014، وخرج من دور المجموعات عام 2015. ومنذ اعتماد نظام المناطق في كأس الاتحاد الآسيوي قبل خمس سنوات، قدم النهائي في منطقة الغرب الكثير من الإثارة والندية وبعض المواجهات الكلاسيكية التي يجب الرجوع إليها.