السوبر الأوروبي... بين خبرة البايرن وطموحات إشبيلية

24 سبتمبر 2020
من سيحقق لقب السوبر الأوروبي، البايرن أم إشبيلية؟ (Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار، اليوم الخميس، صوب ملعب "بوسكاس" في العاصمة المجرية، بودابست، عندما يلاقي بطل دوري أبطال أوروبا، بايرن ميونخ، منافسه المتوج بـ"اليوروبا ليغ" إشبيلية، في مباراة ستشهد منافسة كبيرة بحضور الجماهير.

بايرن في القمة والأقرب للتتويج

وسيدخل بايرن ميونخ مرشحاً لإضافة لقب أوروبي في خزينته، بعد قهره أقوى أندية القارة، حيث يتسلح بقوته الهجومية التي يقودها ليفاندوفسكي ومولر وغنابري، فضلاً عن دعم لاعبي خط الوسط الموهوبين.

وسيحاول البافاري تأكيد بدايته القوية في الموسم الجديد، عندما أسقط ضيفه شالكه بثمانية أهداف من دون مقابل، إذ كانت النتيجة بمثابة إنذار شديد اللهجة لإشبيلية، ورفع من معنويات اللاعبين الذين هم في قمة مستواهم أخيراً.

إشبيلية لاستغلال تمرّسه الأوروبي

وسيعوّل إشبيلية على السمعة التي اكتسبها في أوروبا، من خلال تتويجه باللقب السادس في منافسة "يوروبا ليغ"، وعامل الضغط الذي سيكون على البايرن بصفته الأقوى، وهو السلاح الذي سيعمد المدرب جولين لوبيتيغي إلى استغلاله في اللقاء.

وسيدخل أسياد الدوري الأوروبي مباراة كأس السوبر دون أن يلعبوا أي مباراة في الدوري الإسباني، بعد أن تأجّل ظهورهم لعدم استفادتهم من فترة راحة كافية، في ضوء وصولهم إلى النهائي أمام إنتر ميلان.

حرب التصريحات سلاح خفي للفريقين

وإن كانت التحضيرات للمباراة جارية على قدم وساق، منذ المواجهة الأخيرة للبايرن وفي المعسكر الذي أجراه إشبيلية، إلا أن الطرفين عمدا إلى استخدام سلاح التصريحات، عبر المدربين أو المسؤولين، وهو ما بدأه الألماني، هانسي فليك قبل نظيره.

وتساءل فليك عن السبب الذي دفع "يويفا" إلى اختيار المجر من أجل استقبال هذا الموعد، كذلك استغل خرجاته الإعلامية ليوهم منافسه عندما قال: "ستكون المباراة صعبة، لأننا لم نحصل على راحة كافية، كذلك فإننا خسرنا بعض اللاعبين مثل كوتينيو وتياغو وبيريسينش".

ولم يغفل المدرب الإسباني، جوليان لوبتيغي، عن حقه في الرد، فصرّح قائلاً: "سنواجه أقوى نادٍ في العالم، فنحن نحترمهم كثيراً، وهو ما يدفعنا إلى العمل لكي نكون في كامل جاهزيتنا، رغم أن الظروف ليست سهلة، لكننا نتمنى أن نفاجئهم".

نجوم وطموحات.. من سيتفوّق؟

وتختلف تشكيلتا الفريقين لاعتمادهما سياستين مغايرتين، حيث سيعوّل المدرب فليك على نجومه العالميين، وعلى رأسهم الحارس مانويل نوير، فضلاً عن الخط الخلفي الذي يمكنه الاعتماد على خبرة بواتينغ وألابا، ونشاط الكندي ديفيس برفقة كيميش، وهو ما يسهل مهمة المهاجمين في كسر الخطوط الخلفية للمنافس.

وسيتخذ إشبيلية من إرادة شبابه وتألّق حارسه المغربي، ياسين بونو، دافعاً لإحداث المفاجأة مثلما بيّنه في أكثر من مناسبة أمام الكبار. فبالرغم من القيمة الفنية المنخفضة مقارنة من منافسه، إلا أن لوبتيغي يمتلك قائداً في كل خط، بداية من الفرنسي جول كوندي بالدفاع، والهداف الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي سينشط خط الوسط، وصولاً إلى المتألّق الهولندي لك دو يونغ صاحب الأهداف الرأسية المميزة.

المساهمون