السنغال في أول اختبار حقيقي أمام ساحل العاج بكأس أمم أفريقيا

29 يناير 2024
يسعى منتخب السنغال للوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا (Getty)
+ الخط -

سيكون منتخب السنغال بقيادة مدربه أليو سيسيه على موعد مع مواجهة نارية أمام منتخب ساحل العاج في اللقاء الذي سيحتضنه ملعب "تشارلز كونان باني" في ياموسوكرو، يوم الاثنين، ويندرج ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

ويستعد منتخب السنغال لخوض أول اختبار حقيقي في النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، وذلك عندما يلاقي منتخب "الفيلة"، صاحب الأرض والجمهور، رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها رفاق نجم خط الوسط فرانك كيسيه، في الأيام القليلة الماضية.

ونجح منتخب "أسود التيرانغا" في بلوغ الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، متصدراً  للمجموعة الثالثة، وذلك بعدما حقق 3 انتصارات على التوالي وجمع العلامة الكاملة، بداية بالتفوق على منتخب غامبيا في الجولة الأولى بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ثم الفوز على المنتخب الكاميروني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وأخيراً الانتصار على منتخب غينيا بثنائية نظيفة.

وسيعتمد المدرب أليو سيسيه على العديد من العوامل لإطاحة أصحاب الأرض في اللقاء القادم، بداية باستغلال عامل الخبرة الذي يمتلكه المنتخب السنغالي للتعامل مع هذا النوع من المباريات، وخاصة أنه نجح في التأهل إلى المباراة النهائية خلال النسخة الـ32 التي أقيمت في مصر عام 2019، قبل الخسارة أمام المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل، ولكن تشكيلة منتخب السنغال لم تستسلم وعادت بقوة في النسخة الماضية بالكاميرون 2021، لتفوز باللقب عن جدارة واستحقاق.

كما تمتلك تشكيلة المنتخب السنغالي العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم التعامل مع هذه المباراة وصعوبتها، وفي مقدمتهم مهاجم ليفربول وبايرن ميونخ السابق والنصر السعودي الحالي ساديو ماني، بالإضافة إلى المدافع خاليدو كوليبالي، وحامي العرين إدوارد ميندي، وغيرهم من بقية الأسماء والمواهب الكبيرة.

ولا شك أن كتيبة المدرب أليو سيسيه ترغب في استغلال الوضع المعقد الذي عاشه لاعبو منتخب ساحل العاج خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل، يوم الاثنين الماضي، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة، والانتظار حتى نهاية كل مباريات الدور الأول والهدية الثمينة من منتخبي موزامبيق والمغرب بفوزهما على غانا وزامبيا توالياً، من أجل التأهل للدور ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث.

وقبل الكابوس الذي عاشته تشكيلة منتخب ساحل العاج أمام غينيا الاستوائية، فقد سبق أن فاز رفاق سيكو فوفانا على منتخب غينيا بيساو في الجولة الافتتاحية بثنائية نظيفة، قبل الخسارة الأولى أمام المنتخب النيجيري بهدف دون مقابل، في الجولة الثانية من دور المجموعات، ليحتل "الفيلة" بذلك المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط.

كرة عالمية
التحديثات الحية

ووسط الدموع وخيبة الأمل للاعبي أصحاب الأرض الذين واجهوا شبح الإقصاء المبكر من البطولة، وكذلك المطالب الشعبية والغضب الجماهيري الكبير من الأداء والنتائج المخيبة لمنتخبها، قرّر الفرنسي جان لويس غاسييه، مدرب منتخب ساحل العاج، الاستقالة من منصبه وتكليف إيميرس فاري رفقة كل من آلان جواميني وغي ديميل بمهمة قيادة المنتخب العاجي خلفاً له في ما تبقى من المنافسة.

وحاول الاتحاد العاجي لكرة القدم البحث عن مدرب مؤقت يحل محل جان لويس غاسييه، إذ اتصل بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم من أجل استعارة المدرب هيرفي رينارد حتى نهاية النسخة الحالية، غير أن طلبه قوبل بالرفض في النهاية.

من جانبه، يدرك المدرب المؤقت إيميرس فاري أن مهمته لن تكون سهلة للغاية في ظل مواجهة المنتخب السنغالي المتمرس من جهة، ومن جهة ثانية الوقوف أمام الضغط الكبير من الجماهير التي تتمنى أن يتمكن منتخب بلادها من تحقيق المفاجأة ويطيح بكتيبة "أسود التيرانغا" والتأهل للدور ربع النهائي لمواجهة الفائز في المباراة الأخرى بين مالي وبوركينا فاسو.

المساهمون