أكد نجم منتخب تونس لكرة القدم نعيم السليتي الذي يُعتبر من اللاعبين أصحاب الخبرات أنّ "نسور قرطاج" مطالبون بتجاوز كل الصعوبات التي رافقت رحلتهم إلى ساحل العاج، من أجل المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وذلك للمرة 21 في مسيرتهم.
وأشار السليتي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، مباشرة بعد وصول الوفد إلى مدينة كورهوغو، ليل الجمعة، إلى أنّ الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون بسبب طول الراحة وكذلك توقف الرحلة في مدينة بواكي يعتبر عادياً، وأنهم مطالبون بأن يتجاوزوا مثل هذه الصعوبات سريعاً والدخول في أجواء البطولة.
كما اعتبر السليتي أنّ التركيز يجب أن يكون منصبّاً على المباريات، وأنهم لا يهتمون بالدعم الجماهيري الذي سيجده منتخب مالي، فمن المهم ترك المسائل الهامشية جانبياً، لأن التركيز يجب أن يكون على الميدان، فهو الأهم والفيصل في المباريات.
ويعتبر السليتي (31 سنة) من أكثر لاعبي منتخب تونس خبرة، إذ شارك في بطولات أفريقيا في السنوات الأخيرة بشكل منتظم، وذلك منذ نسخة 2017، حيث اعتمد عليه المدربون باستمرار إضافة إلى أنه شارك في نهائيات كأسي العالم 2018 و2022.
ويمكن للسليتي أن يشغل العديد من المراكز في الهجوم، ذلك أنه يجيد اللعب في دور الجناح، كما أنه يحسن اللعب في خطة صانع ألعاب، وقد برز بمساهماته الكبيرة في انتصارات "نسور قرطاج"، رغم أن الإصابات عطّلت تألقه وحرمته من تحسين أرقامه، ولكنه يبدو مستعداً لرفع التحدي في هذه البطولة، خاصة أن مدرب تونس جلال القادري مقتنع بقدراته ويرغب في الاعتماد عليه أساسياً بانتظام.