استمع إلى الملخص
- القضاء الجزائري يواصل التحقيق في فساد المؤسسات الرياضية، مستهدفًا رؤساء الاتحاد السابقين ومسؤولين آخرين، مع التركيز على التسيير المالي للأندية المحترفة، بما في ذلك أجور اللاعبين وإدارة الشركات المالكة.
- زطشي، الذي شهدت فترته فوز الجزائر بكأس أمم أفريقيا 2019، يُعتبر مؤسس نادي بارادو وأكاديميته الشهيرة، التي أنتجت لاعبين بارزين في الكرة الأوروبية والعربية.
قرّر القضاء الجزائري وضع الرئيس السابق لاتحاد الكرة المحلي، خير الدين زطشي (59 عاماً)، رهن الحبس المؤقت، بالمؤسسة العقابية التابعة لمدينة القليعة وسط البلاد، بعد اتهامه بالفساد وإبرام صفقات مشبوهة، رفقة مسؤولين سابقين في المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، خلال عهدته على رأس الهيئة الكروية الجزائرية بين عامي 2017 و2021.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات موثوقة تؤكد أن قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي امحمد في العاصمة الجزائرية، أمر بإيداع خير الدين زطشي الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بمدينة القليعة، إذ جرى خلال هذه الجلسة مواجهته بالعديد من التهم، من بينها توقيع عقود غير قانونية، ومنح مزايا غير مبرّرة، وأيضاً إهدار المال العام.
وقرر القضاء الجزائري، منذ شهر يوليو/ تموز 2024، فتح تحقيق في طريقة تسيير المؤسسات الرياضية، وكذلك العقود المبرمة مع الشركات الراعية، وكانت البداية مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهذا بعد أن وردت معلومات فساد داخل هذه الهيئة، ومنه بدأ التحقيق مع آخر ثلاثة رؤساء لـ"فاف"، وهم خير الدين زطشي، وكذلك خليفته شرف الدين عمارة وصولاً إلى جهيد زفيزف، إضافة إلى مسؤولين آخرين في المكتب التنفيذي من بينهم أمناء عامون، وكذلك مسؤولون مؤثرون داخل هذه المؤسسة الكروية.
وقبل خير الدين زطشي، كان القضاء الجزائري قد قرر وضع الرئيسين السابقين لاتحاد الكرة: شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف تحت المراقبة القضائية، إضافة إلى وضع الأمين العام محمد ساعد وكذلك خليفته منير دبشي، رهن الحبس المؤقت، على أن يكون هناك تطورات مستقبلية حول هذه القضايا ووفقاً لمجرى التحقيق، الذي سيشمل كذلك في الأيام المقبلة التسيير المالي للأندية المحترفة، من بينها أجور اللاعبين وتسيير الشركات المالكة لهذه الفرق، خاصة تلك المنتمية للقسم الأول المحترف.
ويُذكر أن المنتخب الجزائري الأول كان قد فاز بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في عهد الرئيس السابق، خير الدين زطشي، الذي كان قد تعاقد، خلال فترته، مع ثلاثة مدربين، أولهم الإسباني لوكاس ألكاراز، الذي عاش معه الخُضر فشلاً ذريعاً، كما كان الحال مع خليفته رابح ماجر، وأخيراً جمال بلماضي، مع التذكير بأن زطشي يُعتبر المسؤول الأول عن نادي بارادو وأكاديميته الشهيرة في تكوين اللاعبين، من بينهم أسماء بارزة حالياً في الكرة الأوروبية وأيضاً العربية على غرار رامي بن سبعيني وهشام بوداوي وأدم زرقان ويوسف عطال وغيره من الأسماء.