بدأت إدارة نادي الزمالك المصري التفاوض مع محمود عبد الرازق "شيكابالا"، قائد الفريق، من أجل إقناعه بالاعتزال النهائي في ختام الموسم الجاري، والاكتفاء بمسيرته في الملاعب، والعمل مدرباً مساعداً ضمن الجهاز الفني، أو تولي منصب إداري في النادي.
وكلف رئيس الزمالك نجله أحمد مرتضى، عضو المجلس وصديق محمود عبد الرزاق المقرب بالتفاوض معه بشأن الاعتزال، خاصة مع بلوغه السادسة والثلاثين من عمره، وتراجع مستواه بشكل لافت في الفترة الأخيرة.
وجاء قرار الإدارة، وفقاً لعضو بمجلس الإدارة، لعدة أسباب أبرزها تقدم سن شيكابالا، والرغبة في إبعاد عدد كبير من اللاعبين كبار السن مثل، أيمن حفني وحازم إمام الصغير في نهاية الموسم، بالإضافة إلى وجود لاعبين في مركزه مثل يوسف أوباما وأشرف بن شرقي وأحمد سيد "زيزو"، والبحث عن لاعبين في مركزه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة مع نهاية الموسم الجاري في إطار تجديد دماء الفريق.
وجاء تراجع مستوى شيكابالا، وظهوره بشكل متواضع في المباريات الأخيرة أمام فريق فيوتشر في الدوري المحلي والوداد المغربي وساغرادا الأنغولي في دوري أبطال أفريقيا، ليفرض سيناريو إقناع اللاعب بالاعتزال نفسه بقوة داخل القلعة البيضاء مع الحفاظ على العلاقة الودية مع اللاعب من جانب الإدارة في ظل الشعبية الجارفة التي يملكها كابتن الفريق.
وقال أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة النادي في تصريحات متلفزة في الساعات الأخيرة: "شيكابالا لاعب كبير. ظُلم كثيراً وظلم نفسه، أخبرته مؤخراً أنه كان يستحق اللعب لبرشلونة"، في إشارة قوية إلى عدم اقتناع الإدارة بإمكانية منح اللاعب الكبير سناً فرصا أخرى مستقبلاً.
ويلعب شيكابالا برفقة الزمالك منذ عام 2002، وتم تصعيده وهو دون السابعة عشرة، وحقق لقب بطل الدوري المصري 3 مرات، واحترف في الخارج عدة مرات في تجارب غير موفقة سواء في الخليج مع الوصل الإماراتي أو أوروبا في أندية سبورتنغ لشبونة البرتغالي وباوك سالونيك اليوناني وأبولون اليوناني، وكان ضمن تشكيلة المنتخب المصري التي خاضت منافسات بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا.