الرياضي المغربي الذي عاش قصة خيالية في عام 2022

30 ديسمبر 2022
فاز العسيري على المقاتل التايلاندي المخضرم براجانشاي ساينشاي (ون)
+ الخط -

لا شكّ في أنّ لحظة تتويج المصارع المغربي يوسف العسيري ببطولة العالم في المواي تاي لوزن القشّة تُعدّ من أبرز لحظات عالم الفنون القتالية عام 2022.

وأحرز العسيري، الذي تخطى عقبات كثيرة خلال حياته الشخصية ومسيرته الاحترافية، اللقب العالمي في المواي تاي ببطولة "ون" في شهر مايو/ أيار، بفوزه المدوّي على التايلاندي المخضرم براجانشاي ساينشاي بالضربة القاضية التقنية.

فوز العسيري بالبطولة العالمية وصعوده المذهل، بقوة إرادته وإصراره وروحه القتالية، من القاع إلى القمة، صدم جمهور الفنون القتالية، وشكّل إحدى أقوى القصص الملهمة في عالم الرياضة خلال العام.

المقاتل المغربي، البالغ من العمر 31 عاماً، بدأ مسيرته في بطولة "ون"، وهي أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، بأربع هزائم متتالية، ولكنه عدّل في أسلوبه وطريقة تدريبه وفئة وزنه، وعاد إلى القتال مجدداً محققاً سلسلة من الانتصارات، التي توّجها بفوز مذهل في الشهر الخامس من 2022.

وكان العسيري، الذي نشأ في مدينة مونزا شمالي إيطاليا، قد واجه صعوبات بالغة في طفولته وشبابه، إذ تحطّم حلمه في احتراف كرة القدم بسبب قصر قامته وبنية جسده الضعيفة، حسب مدربي النادي.

كما أُجبر العسيري على السفر إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث عمل في مطعم كي يساعد عائلته المتواضعة مادياً، وذلك بعد أن كان قد بدأ يتدرّب على الفنون القتالية في إيطاليا.

لكن إصرار العسيري وشغفه بالفنون القتالية دفعاه إلى إكمال التدرّب بجدية واجتهاد في لندن، وبقي يلاحق حلمه، فتدرّب في تايلاند وفي إيطاليا، حيث يعيش الآن، متخطياً كل العقبات الشخصية والاحترافية، فوصل إلى قمة المواي تاي في قصة شبه خيالية لصعود رياضي صاحب روح قتالية استثنائية إلى النجومية.

المساهمون