يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم، الثلاثاء، مباراة مهمة ضد منتخب تنزانيا على ملعب "بنجامين مكابا،"، في إطار الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
واتخذ مدرب منتخب المغرب، وليد الركراكي، خطوة مفاجئة، قبل 24 ساعة فقط من المواجهة الحاسمة ضد منتخب تنزانيا، إذ منع الصحافيين والمصورين من حضور الحصة التدريبية الأخيرة، الاثنين، حفاظا على سرية التمارين التكتيكية ونظام اللعب، الذي سيعتمده خلال المباراة.
ووفقاً لما كشفه عنه مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب "أسود الأطلس"، الاثنين، فإن الركراكي قرر منع الصحافيين في آخر لحظة، لتفادي تسريب معلومات حول الخطة التي ينوي اعتمادها للعودة بنتيجة إيجابية من دار السلام على حساب منتخب تنزانيا.
وأضاف المصدر نفسه أن المدرب وليد الركراكي يدرك جيداً مكامن قوة منتخب تنزانيا، من خلال اعتماده على المرتدات السريعة، وحماس لاعبيه في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب المغرب، ولا سيما بعد فوزه على منتخب النيجر على الملعب الكبير في مراكش، الخميس الماضي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات المونديال.
وحول خطة المدرب الركراكي المحتملة لإرباك حسابات المنتخب التنزاني، ألمح مصدر "العربي الجديد" إلى احتمال اعتماد زملاء القائد رومان سايس على الضغط العالي، من أجل فرض سيطرة مطلقة على المنافس وإرغامه على التراجع إلى الخلف.
وتابع المصدر نفسه: "يتجه إلى الركراكي إلى خطة 4-3-3، وتغييرها بين حين وآخر إلى 4-1-4-1 من أجل ملء وسط الملعب وتكثيف الجهومات على مرمى المنافس، مع المراهنة أيضاً على الكرات العالية تجاه المهاجم يوسف النصيري أو أيوب الكعبي، اللذين يجيدان الضربات الرأسية".
واختتم المصدر ذاته أن المدرب وليد الركراكي سيحسم في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام تنزانيا قبل ساعتين فقط من انطلاق المباراة، دون استبعاد إمكانية إعفاء بعض اللاعبين من المشاركة أمام تنزانيا، لعدم تعافيهم كلياً من الإصابة.
والجدير بالذكر أن منتخبي تنزانيا وزامبيا، منافسا منتخب المغرب في المجموعة الخامسة حققا فوزين مهمين على منتخبي النيجر والكونغو برازافيل في الجولة الأولى من تصفيات المونديال.