استمع إلى الملخص
- **تحول في استراتيجيات التعاقد**: الموسم الماضي ركزت الأندية على نجوم الصف الأول مثل بنزيمة ونيمار، بينما هذا الموسم شملت الصفقات لاعبين أقل نجومية.
- **تراجع الإنفاق**: أنفقت الأندية السعودية 330 مليون يورو في الميركاتو الأخير، مقارنة بـ940 مليون يورو في العام السابق، مما أثر على سوق الانتقالات الأوروبية.
واصلت أندية الدوري السعودي لكرة القدم عقد صفقات طاولت نجوماً من مختلف الدوريات الأوروبية، حيث كان نادي القادسية الأكثر نشاطاً بصفقات مميزة، أبرزها التعاقد مع قائد ريال مدريد السابق ناتشو، إضافة إلى أسماء أخرى دعمت الفريق، غير أن الميركاتو الصيفي للدوري السعودي هذا الموسم اختلف عن سابقه من خلال تغير سياسة الأندية بشكل واضح.
فخلال الموسم الماضي، كان تركيز أندية الدوري السعودي على نجوم الصف الأول، مثل كريم بنزيمة ورياض محرز ونيمار، وأسماء أخرى كانت تلعب لأندية قوية مثل تشلسي وليفربول وبرشلونة وروما، حيث نجحت في الفوز بخدمات أسماء قوية وتلعب لأندية معروفة، ليتحول الدوري السعودي إلى مسرح يتنافس فيه أفضل اللاعبين في العالم، بعدما سبق البرتغالي رونالدو الجميع بانتقاله إلى نادي النصر في بداية عام 2023.
وخلال هذا الموسم، واصلت أندية الدوري السعودي القيام بصفقات من أوروبا، ولكنها شملت لاعبين أقل نجومية قياساً بالموسم الماضي، في سياسة مختلفة عن تلك التي عرفت بها في الميركاتو الصيفي لعام 2023، وهو ما ورّط الأندية التي كانت تراهن على تحصيل أرقام مميزة لبيع عقود نجومها، مثل نادي نابولي الذي فشل في تسويق لاعبه النيجيري فيكتور أوسيمين، كما أن يوفنتوس الإيطالي كان ينتظر تعاقد عدد من لاعبيه مع أندية سعودية ولكن خاب أمله.
وهذا التحول الكبير في سياسة أندية الدوري السعودي في الموسم الحالي، تؤكده الأرقام، إذ أشار تقرير نشرته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية إلى أن الفرق السعودية أنفقت في الميركاتو الصيفي لعام 2023 مبلغاً قارب 940 مليون يورو، وكانت صفقة البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان إلى الهلال هي الأعلى قيمة، بحوالى 90 مليون يورو، أما في الميركاتو الصيفي الأخير، فأنفقت أندية الدوري السعودي مبلغاً يقارب 330 مليون يورو.
وكانت أغلى صفقة لموسى ديابي الذي انضم إلى الاتحاد مقابل 60 مليون يورو، وبالتالي فإن الفرق أنفقت في الميركاتو الأخير أقل من نصف مع أنفقته في العام الذي سبق، بتحول مهم أربكت به حسابات أندية أوروبية عدة، حيث لجأت الفرق السعودية إلى التعاقد مع لاعبين في صفقات انتقال حر، أو نجوم يواجهون أزمات مع أنديتهم، وهو ما قلب المعادلة في الميركاتو الصيفي، وأثر في سوق الانتقالات الأوروبية أساساً.