تتجه الأنظار العربية عموماً، والموريتانية خصوصاً، صوب منافسات المجموعة الخامسة، عندما يلتقي منتخب موريتانيا مع نظيره منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى في ملعب الأخير، في ختام التصفيات اليوم الثلاثاء.
وتمثل المباراة أهمية كبرى لموريتانيا التي تبحث عن نتيجة "الفوز أو التعادل" لتحسم بطاقة التأهل إلى البطولة، للمرة الثانية على التوالي، وتواصل التقدم الكبير على الصعيد القاري. ويحتل المنتخب الموريتاني حالياً وصافة المجموعة، برصيد 6 نقاط، مقابل 4 نقاط لمنتخب أفريقيا الوسطى الذي يملك حتى الآن فرصة للتأهل، وإن كان في المركز الأخير.
ويدخل المنتخب الموريتاني اللقاء بكامل قوّته الضاربة، يتصدرها مولاي خليل وأبوبكر كمارا كرأسي حربة، ومن خلفهما خاسا كمارا وعبد الله محمود والحسن العيد ويحيى دلاهي ومامادو نياس، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي كورينتين مارتينيز، الذي استعاد الكثير من الثقة، بعد التعادل الأخير أمام المغرب من دون أهداف واستعادة وصافة المجموعة.
وينتظر أن يلجأ المدرب الفرنسي إلى سلاح دفاع المنطقة مع اللجوء للمرتدات، واضعاً التعادل على رأس أولوياته، وهو يراهن في المقابل على نجاح المغرب في الاختبار السهل له أمام بوروندي في المجموعة نفسها، والحصول على هدية مغربية ممثلة بفوز أسود الأطلس "المتوقع"، ليحصد تأشيرة التأهل إلى أمم أفريقيا، للمرة الثانية له توالياً كمدرب.
في المجموعة نفسها، يلعب المنتخب المغربي المتصدر والمتأهل برصيد 11 نقطة، لقاءً يبدو سهلاً أمام بوروندي الثالث برصيد 5 نقاط، في مواجهة يرغب خلالها وحيد حاليلوزيتش، المدير الفني لـ"أسود الأطلس"، في تحقيق فوز كبير.
ويخوض "الأسود" اللقاء بكامل نجومهم المحترفين في أوروبا، مع إمكانية منح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة المنضمة إلى المعسكر الأخير. ويأمل الجهاز الفني للمغرب تألق لاعبين مثل منير الحدادي تهديفياً، بعد ضمه ومنحه القميص رقم 10 التاريخي، خصوصاً في ظلّ الرهان عليه في تقوية خط هجوم المغرب مستقبلاً.