الجزائر تفوز على قطر وتضرب موعداً مع تونس في نهائي كأس العرب

15 ديسمبر 2021
المباراة عرفت تنافساً قوياً (كريم جعفر/Getty)
+ الخط -

تأهل المنتخب الجزائري لنهائي كأس العرب فيفا قطر 2021، بعد انتصاره، الأربعاء، على نظيره القطري بنتيجة 2ـ1 في نصف النهائي الثاني، ليواجه المنتخب التونسي في لقاء النهائي يوم السبت القادم.

وكانت المباراة بقيمة المنتخبين، حيث قدما مستوى جيداً، وخاصة خلال الشوط الثاني الذي كان شديد التنافس والحماس، وكان من الممكن إحراز عديد الأهداف من الجانبين، ولكن الحظ ابتسم إلى بطل أفريقيا 2019 على حساب بطل آسيا، في أعقاب واحدة من أفضل المباريات في الكأس العربية.

فرصة بفرصة

سيطرت الحسابات التكتيكية على بداية المباراة، إذ وضع كل مدرب خطة تسمح بالسيطرة على مصادر الخطر لدى منافسه، ومحاولة الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة، خاصة أن كل تشكيلة تضم لاعبين مميزين فردياً، يمكنهم صنع الفارق بسهولة.

ولم تكن الفرص الخطيرة حاضرة بقوة في الشوط الأول، نتيجة الصعوبات التي وجدها كل منتخب في الوصول إلى منطقة منافسه، وكانت أولى العمليات قطرية، إثر إمداد من أكرم عفيف إلى المعز علي الذي حاول مغالطة رايس مبولحي، ولكن كرته مرّت عالية قليلاً.

وكانت الأفضلية قطرية في أول دقائق المباراة، قبل أن يرفع "الخضر" مستواهم بشكل تدريجي، وأمكنهم تهديد مرمى منافسهم بعد هجوم سريع من الطيب مزياني الذي مرّر إلى بغداد بونجاح، ولكن هدّاف نادي السد لم يحسن استغلال موقعه المناسب.

كما توفرت فرصة ثانية للمنتخب الجزائري، حيث مهد بغداد بونجاح لياسين إبراهيمي، ولكن الحارس سعد الشيب كان جاهزاً لإحباط المحاولة الجزائرية مجدداً وإبقاء التعادل مسيطراً على الشوط الأول، الذي تبادل خلاله المنتخبان السيطرة.

 أفضلية للمنتخب الجزائري

خلال الشوط الثاني، ظهر المنتخب الجزائري بمستوى أفضل هجومياً، حيث رفع مستواه بشكل سريع، وهو ما ساعده على فرض أسلوب لعبه مستفيداً من سرعة البلايلي ومزياني، وتحسن مستوى بغداد بونجاح الذي تحرك كثيراً وطلب الكرة بشكل متواصل.

وتوفرت للمنتخب الجزائري عديد الفرص في أول دقائق، خاصة عبر إبراهيمي الذي سدد بالقرب من مرمى الحارس القطري، كما كان بونجاح قريباً من افتتاح النتيجة، إذ أفلت من مراقبة الدفاع القطري، غير أن تصويبته الأرضية مرّت بجانب القائم.

وكان من الطبيعي أن يُثمر الضغط الجزائري المتواصل هدفاً، وهو ما تأكد في الدقيقة الـ59، بعد تصويبة قوية من حسين بن عيادة، غيّر العائد للتشكيلة جمال بلعمري مسارها، وغالط الحارس مانحاً الخضر تقدماً مستحقاً نظراً لما قدموه في الشوط الثاني.

إصرار قطري قوي ولكن...

للمرة الأولى، يجد المنتخب القطري نفسه متأخراً في النتيجة خلال كأس العرب، وهو ما دفعه إلى رد الفعل سريعاً، وكان قادراً على التعديل في أكثر من مناسبة، خاصة أن منتخب الجزائر تراجع للدفاع بعد خروج نجمه بونجاح مصاباً. 

وتوفرت فرص التعديل بعد أن ارتبك سفيان دبكة الذي كان قريباً من مغالطة مرماه، كما تألق الحارس مبولحي في إبعاد رأسية من بوعلام خوخي كانت في طريقها إلى مرماه، إلى أن تمكن البديل مونتاري من تعديل النتيجة في الدقيقة الـ97 بعد أن صعد عالياً ليغالط الحارس مبولحي.

وتواصلت الإثارة، وبلغت أقصى مدى عندما حصل منتخب الجزائر على ضربة الجزاء في الدقيقة الـ105، نفذها البلايلي بنجاح، رغم شجاعة الحارس سعد الشيب الذي صد كرة البلايلي في مرحلة أولى. 

المساهمون