التوقف الدولي فرصة الأندية لإعادة ترتيب أوراقها

14 نوفمبر 2023
الاتحاد السعودي يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تعيش العديد من الأندية العربية والعالمية على وقع الأزمات، لذا هي تحاول استغلال فترة التوقف الدولي الحالي، لتصحيح المسار والعودة إلى السكة الصحيحة في الفترة القادمة، لكون الوقت ما زال مناسباً لتدارك الكبوات، مع مرور بعض الجولات في أغلب المسابقات المحلية.

وبعد أن دفعت النتائج السلبية أدارة نادي الاتحاد السعودي لإنهاء التعاقد بالتراضي مع المدرب البرتغالي نونو سانتو وتعيين المدرب حسن خلف مؤقتاً ليقود الفريق إلى الفوز على أبها برباعية مقابل هدفين، ستكون فترة التوقف الحالية فرصة لكتيبة "العميد" ليعيد ترتيب أوضاعه، وربما التعاقد مع مدرب جديد قبل عودة منافسات الدوري المحترفين السعودي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في الجولة الـ14 بلقاء من العيار الثقيل أمام فريق الاتفاق.

ويحتل نادي الاتحاد الذي رفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الخامس بجدول ترتيب المسابقة السعودية، بفارق نقطة عن التعاون صاحب المركز الرابع ونقطتين عن الأهلي صاحب المركز الثالث، ولكنه يبتعد عن الهلال المتصدر برصيد 35 نقطة والنصر صاحب المركز الثاني برصيد 31 نقطة.

من جهته، يأمل نادي الزمالك استغلال فترة التوقف الدولي وانشغال المنتخب المصري بمواجهتي جيبوتي وسيراليون، ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، من أجل حسم ملف المدير الفني الجديد، رغم الأزمة المالية التي يعاني منها النادي المصري حالياً.

وفي وقت سابق، قرر مجلس إدارة الزمالك الاستغناء عن خدمات المدير الفني لفريق كرة القدم، الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، وفسخ التعاقد المبرم بين الطرفين، في ظل البداية الهزيلة للفريق مع المدرب في الدوري المحلي، وخسارته 11 نقطة في 6 جولات فقط مرت من عمر الموسم 2023-2024، بخلاف خسارته في آخر مباراتين للزمالك أمام إنبي وزد على الترتيب.

وعالمياً، بدأ فريق نابولي الإيطالي التوقف الدولي، بالبحث عن مدرب جديد يقود الفريق، خلفاً للفرنسي رودي غارسيا، وذلك بعد خسارته أمام إيمبولي بهدف دون رد على أرضه، في الدوري الإيطالي لكرة القدم. وأكدت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت"، الإيطالية، أن رئيس نابولي، التقى وكيل أعمال المدرب الكرواتي إيغور تودور، الذي بات على اعتاب قيادة نادي الجنوب الإيطالي في الفترة المقبلة، من أجل استعادة الفريق مكانته، بعد أن نجح في حصد لقب الكالتشيو الموسم الماضي.

أما مانشستر يونايتد الإنكليزي، فسيكون هذا التوقف فرصته الذهبية للنظر بمردود الجهاز الفني بقيادة الهولندي إيرك تين هاغ، حيث يحتل "الشياطين الحمر" المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، برصيد 18 نقطة.

من جهة أخرى، يمنح هذا التوقف أيضاً إدارة يونايتد مساحة لمناقشة الميركاتو الشتوي المقبل، في الوقت الذي أكد فيه الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو، خبير الميركاتو، على حسابه بشبكة "إكس" (تويتر سابقا): "سيتحرك مانشستر يونايتد للتعاقد مع قلب دفاع جديد في الميركاتو الشتوي المقبل".

وكان الهولندي إريك تين هاغ، المدير الفني لمانشستر يونايتد، قد استبعد المدافع الفرنسي رافائيل فاران من التشكيل الأساسي في المباريات الأخيرة لأسباب فنية، في الوقت الذي سيغيب فيه جوني إيفانز، مدافع الفريق، عن الملاعب خلال الأسابيع المقبلة بسبب الإصابة.

في المقابل، فإن فريق تشلسي، العملاق الأخر للكرة الإنكليزية، الذي يعاني من النتائج المهتزة في الموسم الحالي، حيث يملك 16 نقطة في المركز العاشر، سيكون أمام تحدٍّ في هذا التوقف برفقة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حيث سيحاول الأخير استعادة "البلوز" لمكانتهم المعهودة، في ظل إحباط مشجعيه بعد البداية المتواضعة للموسم، وتأثر فريقه بإصابة عدد كبير من اللاعبين.

من جهته، قرر نادي يونيون برلين الألماني، خضوع الفريق لتدريبات خلف أبواب مغلقة خلال فترة الأجندة الدولية، وذلك أملاً في استعادة توازنه بعد التراجع الحاد في جدول ترتيب البوندسليغا إثر تلقي 9 هزائم متتالية.

وأنهى يونيون برلين الموسم الماضي في المركز الرابع في الدوري، وحقق الفوز في أول 3 مباريات له هذا الموسم، قبل أن تغيب عنه الانتصارات في 14 مباراة متتالية في كل المسابقات، تلقى فيها 13 هزيمة. وحصد يونيون برلين نقطة واحدة في دوري أبطال أوروبا قبل أيام عندما تعادل مع نابولي (1-1)، لكنه تلقى بعدها هزيمة ثقيلة في الدوري الألماني أمام باير ليفركوزن المتصدر (0-4)، الأحد.

وتراجع يونيون برلين إلى المركز الأخير في الدوري، وقال المدير الفني أورس فيشر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية "دي بي أي"، إن الفريق سيتدرب خلف أبواب مغلقة أملاً في استعادة عقلية الفوز مجدداً.

وقال كريستوفر تريمل، قائد الفريق، عقب الهزيمة أمام ليفركوزن للمصدر ذاته، إن أمام الفريق الكثير من العمل، مضيفاً: "عانينا من العديد من الهزائم. ويجب أن نتحسن في عدة جوانب، وإلا فسنواجه صعوبة في البقاء بالدرجة الأولى".

ولا يزال فيشر، الذي يتولى تدريب الفريق منذ عام 2018، يحظى بدعم مسؤولي النادي واللاعبين والجماهير، لكنه بحاجة إلى تغيير مسار الفريق خلال المباريات الـ5 الباقية قبل الإجازة الشتوية، اعتباراً من المباراة المقررة أمام أوغسبورغ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وبعدها يواجه يونيون برلين مهمة صعبة عندما يحل ضيفاً على بايرن ميونخ قبل أن يختتم مبارياته هذا العام بلقاء بوروسيا مونشنغلادباغ وبوخوم وكولون.

المساهمون