حسم التعادل السلبي، المواجهة بين المنتخبين العراقي والعماني، الجمعة، في اللقاء الافتتاحي لبطولة كأس الخليج رقم 25 التي تحتضنها مدينة البصرة، في المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً المنتخبين السعودي واليمني.
ولم يكن شوط المباراة الأول مثيراً من حيث الأداء العام، حيث فشل المنتخبان في تقديم عرض قوي طوال أول 45 دقيقة، مع سيطرة الحسابات التكتيكية على اختيارات المدربين، وعدم تحرر المهاجمين من الرقابة القوية التي فرضت عليهم من المدافعين.
ورغم أن نجوم منتخب العراق، حاولوا في نهاية الشوط إيصال الكرة إلى المهاجم أيمن حسين، إلا أن الفرص الخطرة كانت شبه منعدمة، خاصة وأن التنظيم الدفاعي لمنتخب عمان كان جيداً.
ورفع منتخب العراق مستواه في بداية الشوط الثاني، وكان الأخطر والأفضل بعد تحركات إبراهيم بايش باستمرار وكاد أيمن حسين بكرة رأسية أن يُشعل المدرجات، لكن الحظ عانده في أولى أهم فرص اللقاء التي كسرت الرتابة.
وحاول منتخب عمان، استغلال سرعة مهاجمه عصام صبحي من أجل الاستفادة من تقدم العراقيين إلى الهجوم بعدد كبير من اللاعبين، ولكن دون أن يُوفق في ذلك، كما اقترب زميله أرشد علوي من هز الشباك العراقية بكرة قوية من خارج منطقة الجزاء.
وارتفع مستوى اللقاء بشكل لافت في هذه الفترة، بعد أن سيطر منتخب عمان وفرض على منافسه التراجع إلى الدفاع، قبل أن يستعيد العراقيون زمام المبادرة الهجومية ويهددون المرمى العماني أكثر من مرة ولكن غاب التركيز أمام المرمى على المنتخبين.
وأنقذت العارضة منتخب عمان من قبول هدف، بعد مخالفة ممتازة من إسماعيل ضرغام، الذي نفذ مخالفة مباشرة بشكل مميز في أبرز فرص اللقاء في الدقيقة 88، ليحسم التعادل السلبي هذه المواجهة الأولى التي تحسن خلالها المستوى في نهاية اللقاء فقط.