التصفيات الأوروبية: مهمات سهلة للمنتخبات الكبيرة

28 مارس 2021
المنتخبات الكبيرة تلعب مباريات في المتناول (Getty)
+ الخط -

تخوض المنتخبات الأوروبية الكبيرة مباريات سهلة نسبياً على الورق، في إطار منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022، في قطر، منها ما يسعى إلى تحقيق الفوز الثاني توالياً، ومنها ما يسعى إلى تعويض خيبة أمل الجولة الأولى، وتحقيق الانتصار الأول في مشوار التصفيات الطويل.

إسبانيا لتعويض خيبة الأمل

سقط المنتخب الإسباني في فخ التعادل أمام منتخب اليونان في الجولة الأولى من التصفيات، وهو يسعى إلى تعويض خيبة الأمل عندما يواجه منتخب جورجيا خارج الأرض. ولن تكون مهمة رجال المدرب، لويس إنريكي، معقدة كثيراً، نظراً للفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين على الورق.

ويملك منتخب "لا فوريا روخا" تشكيلة مُميزة من أفضل اللاعبين القادرين على حسم المواجهات، إلا أن المباراة الأولى كانت معقدة ولم ينجح في حسم الأمور بسهولة أمام منتخب مُنظم دافع بقوة. ويبدو أنه سيخرج بنتيجة كبيرة من أمام منتخب جورجيا المتواضع.

وفي منافسات المجموعة نفسها، يلعب المنتخب السويدي بقيادة نجمه الأول العائد، زلاتان إبراهيمويتش، مباراة متوسطة الصعوبة ضد منتخب كوسوفو، وعين السويد على تحقيق الفوز الثاني توالياً والانفراد في صدارة المجموعة الثانية، والتأكيد أنه يعتزم التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022.

إيطاليا وسويسرا لتأكيد البداية القوية

حقق المنتخبان، الإيطالي والسويسري، فوزين في الجولة الأولى على كل من أيرلندا الشمالية وبلغاريا، وهما يسعيان إلى تحقيق الفوز الثاني توالياً في التصفيات وتأكيد البداية القوية. ولن تكون مهمة منتخب "الأزوري" معقدة في الجولة الثانية، وذلك عندما يواجه منتخب بلغاريا خارج الأرض، خصوصاً أن الأخير سقط أمام سويسرا في أولى المباريات (3 – 1) على أرضه.

ويُقدم المنتخب الإيطالي كرة قدم جميلة ومُمتعة، ويسير في الطريق الصحيح لاستعادة الهيبة التي فقدها بسبب فشله في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018، إذ صنع المدرب، روبيرتو مانشيني، منتخباً هجومياً قوياً بلاعبين مُميزين قادرين على خطف بطاقة التأهل من هذه المجموعة.

وهنا يجب التنويه بأن المنتخب الإيطالي هو الوحيد في التصفيات الذي لم يخسر منذ عام 2018، وما زال يُحافظ على سجل خالٍ من الخسارات منذ آخر خسارة أمام البرتغال بهدف نظيف، في إطار منافسات دوري الأمم الأوروبي آنذاك، وعليه ستُحاول إيطاليا المحافظة على هذا السجل والتفوق على بلغاريا.

أما المنتخب السويسري، فيلعب ضد منتخب ليتوانيا في مواجهة تُعتبر سهلة وفي المتناول، خصوصاً أنه سيلعب هذه المبارة على أرضه. وتسعى سويسرا إلى مشاركة الصدارة مع إيطاليا وتحقيق الفوز الثاني توالياً، خصوصاً أن المواجهة ضد "الأزوري" ستكون في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، أي أن المنتخب سيلعب مباراة ضد ليتوانيا، ثم يواجه منتخب إيطاليا الذي سيكون قد لعب مباراة أكثر منه، وعندها سيشتعل صراع صدارة المجموعة الثالثة.

بطلة العالم لتعويض الخيبة

لم يُقدم المنتخب الفرنسي بطل العالم أداءً جيداً في الجولة الأولى بعد التعادل مع منتخب أوكرانيا (1 – 1)، وهو يسعى إلى تحقيق أول انتصار عندما يواجه منتخب كازاخستان السهل نسبياً على الورق، خارج الأرض. ويملك منتخب "الديوك" كل المقومات الفنية لتخطي هذه المباراة، وليس من المتوقع أن يواجه صعوبات كبيرة.

ولا يمكن المنتخب الفرنسي أن يفقد النقاط من هذه المواجهة أيضاً، لأنه سيبدأ بشكل سيّئ التصفيات، وسيُعقد أمور التأهل بعد ذلك، لأنه لو تعادل سيكون رصيده نقطتين فقط بدلاً من 6، وهو ما سيضع ضغطاً كبيراً على اللاعبين والمدرب ديدييه ديشامب، من أجل حسم بطاقة التأهل من المركز الأول.

وفي إطار منافسات المجموعة نفسها، يلعب المنتخب الأوكراني مواجهة قوية ضد منتخب فنلندا، ويبحث المنتخبان عن أول انتصار في المجموعة بعد التعادل في الجولة الأولى. وسيستغل كل منتخب عدم خوض المتصدر منتخب البوسنة أي مباراة بسبب إراحته في هذه الجولة، لكي يخطف واحد منهما الصدارة برصيد 4 نقاط.

إنكلترا وألمانيا من أجل فوز جديد

قدمت إنكلترا عرضاً قوياً في أولى مباريات التصفيات ضد منتخب سان مارينو، بعد اكتساحه بخمسة أهداف نظيفة، وهي ستواجه منتخب ألبانيا في الجولة الثانية. ولن تكون المهمة سهلة خارج الأرض أمام منتخب حقق الفوز في الجولة الأولى ضد منتخب أندورا. لكن لا خوف على المنتخب الإنكليزي الذي يملك عناصر قادرة على إسقاط أي منافس، وخصوصاً في خط الهجوم، ويمكن منتخب "الأسود الثلاثة" حسم مواجهة ألبانيا والانفراد في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط.

في المقابل، يخوض المنتخب البولندي مباراته الثانية في التصفيات ضد منتخب أندورا، ومن المتوقع أن يُحقق فوزاً مهماً لتعويض خيبة أمل التعادل مع المجر في الجولة الأولى.

أما في المجموعة السادسة، فيلعب المنتخب الألماني مباراته الثانية ضد رومانيا خارج الأرض، وهي مواجهة لفضّ شراكة الصدارة بعد فوز المنتخبين في الجولة الأولى. وقدم منتخب "المانشافت" عرضاً قوياً في الجولة الأولى، بالتفوق على أيسلندا بثلاثية نظيفة، وهي التي تسعى إلى تحسين صورتها التي تضررت أخيراً، وخصوصاً بعد السقوط المُدوي أمام إسبانيا في دوري الأمم بستة أهداف.

المساهمون