التصفيات الأوروبية: معركة صدارة بين إسبانيا والسويد

11 نوفمبر 2021
يحتاج المنتخب الإسباني للفوز من أجل الهرب من الملحق (ماركو بورتوريلو/Getty)
+ الخط -

ستكون المجموعة الثانية من التصفيات الأوروبية، الخميس، على موعد مع مباريات في غاية الأهمية بالنسبة للثلاثي: المتصدرة السويد، الوصيفة إسبانيا والثالثة اليونان، وذلك لأن الثلاثي يُنافس على بطاقة مؤهلة بشكل مباشر وبطاقة مُلحق من المركز الثاني وكل الأمور مفتوحة حتى الجولة الأخيرة.

إسبانيا والسويد: معركة الصدارة

بدايةً من منتخب السويد المتصدر الذي سيلعب ضد منتخب جورجيا خارج الديار، وفي حال فوزه سيرفع رصيده إلى 18 نقطة في الصدارة ويقترب أكثر فأكثر من حسم بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة، شرط الخروج بنتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة ضد منتخب إسبانيا.

في المقابل، يلعب المنتخب الإسباني مباراة حياة أو موت ضد منتخب اليونان، إذ إن أي تعثر مقابل فوز السويد، سيعني نهاية حلم التأهل من المركز الأول، لأن إسبانيا تملك 13 نقطة والتعادل مثلاً سيرفع الرصيد إلى 14 ومع فوز السويد سيكون الفارق 4 نقاط، وبالتالي نتيجة المباراة الأخيرة لن تكون مهمة أبداً، وعليه الفوز ضروري من أجل الإبقاء على فارق النقطتين مع السويد والفوز في المباراة الأخيرة لخطف الصدارة.

أما اليونان التي تملك 9 نقاط في المركز الثالث فمشوارها لم ينتهِ بعد، إذ إن فوزها على إسبانيا سيرفع رصيد النقاط إلى 12 نقطة، وبالتالي منافستها بقوة على المركز الثاني، وعندها ستحتاج لتعثر إسبانيا في الجولة الأخيرة أمام السويد أو خسارة الأخيرة في آخر مباراتين، لضمان التأهل للملحق على أقل تقدير.

معركة كرواتية-روسية ورومانية من أجل الوصافة

صحيح أن منتخبي كرواتيا وروسيا لن يلعبا ضد بعضهما في هذه الجولة، لكن معركة الصدارة والتأهل من المركز الأول ستستمر حتى الجولة الأخيرة، خصوصاً لو بقي فارق النقاط لمصلحة روسيا نقطتين (19 مقابل 17 لكرواتيا صاحبة المركز الثاني).

وفي هذه الجولة ستلعب روسيا على أرضها ضد منتخب قبرص والفوز ضروري للوصول إلى النقطة رقم 22 والابتعاد عن كرواتيا قبل المواجهة المنتظرة في الجولة الأخيرة، في حين أن كرواتيا تحتاج للفوز على مالطا بأي طريقة، لأن التعثر سيعني خطف "الدب" الروسي بطاقة التأهل المباشر بصرف النظر عن نتيجة المواجهة الأخيرة.

وحتى لو تعثر المنتخب الروسي مقابل فوز كرواتيا، ستبقى الأمور مفتوحة حتى الجولة الأخيرة، لأن تعادل روسيا مثلاً وفوز كرواتيا سيعني التساوي بعدد النقاط (20)، وبالتالي ستُفرض معركة كرواتية-روسية في الجولة الأخيرة من أجل بطاقة مؤهلة من المركز الأول والهرب من "جحيم" المُلحق.

في المقابل، يخوض المنتخب الروماني مباراة في غاية الأهمية ضد منتخب آيسلندا، وهو الذي يحتاج للفوز من أجل رقم عدد النقاط إلى 15 وانتظار هدية من أرمينيا بإسقاط مقدونيا الشمالية، وبالتالي حسم التأهل للملحق والمنافسة على مقعد "مونديالي" بعد سنوات طويلة من الغياب.

وسيكون مصير رومانيا بين يديها، وذلك لأنها تلعب ضد آيسلندا على أرضها ثم تواجه ليشتنشتاين خارج الأرض في مباراة سهلة خلال منافسات الجولة الأخيرة، وبالتالي فإن حصدها 6 نقاط كاملة سيعني تأهلها للملحق، في حين أن تحقيقها 3 نقاط سيضمن لها التأهل أيضاً شرط خسارة مقدونيا الشمالية في مباراتها ضد أرمينيا.

يُذكر أن منتخب ألمانيا حسم التأهل كمتصدر عن هذه المجموعة بعد أن حقق 7 انتصارات مقابل خسارة في 8 مباريات وحصد 21 نقطة مع تسجيله 23 هدفاً و3 أهداف فقط في مرماه، وسيلعب مباراة هامشية ضد منتخب ليشتنشتاين في هذه الجولة من أجل تعزيز رصيد انتصاراته في التصفيات.

وكانت ألمانيا أول المتأهلين للمونديال من التصفيات الأوروبية إلى جانب منتخب الدنمارك الذي قدم تصفيات خارقة وحقق 8 انتصارات في 8 مباريات متتالية حاصداً 24 نقطة كاملة، وللتنويه فقط سجل المنتخب الدنماركي 27 هدفاً دون تلقي أي هدف في الشباك، وهذا رقم قياسي خاص.

المساهمون