- منتخبات العراق، قطر، السعودية، والأردن تسعى لضمان مكانها في البطولات القادمة، مع تركيز على تطوير الأداء والاعتماد على نجومها المميزين لتجاوز المنافسين مثل الفيليبين، الكويت، وطاجيكستان.
- الإثارة تتواصل في المجموعات الأخرى مع تصدر الإمارات لمجموعتها وطموحات منتخبات مثل البحرين وسورية لتحسين مواقعها، بينما تسعى كوريا الجنوبية للحفاظ على صدارتها، مما يثير التساؤلات حول مصير المنتخبات العربية في هذه الجولة من التصفيات.
تعيش القارة الآسيوية على وقع المرحلة الرابعة من دور مجموعات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية، وسط ترقبٍ كبير لحال المنتخبات العربية التي تسعى للحضور بقوة هناك، ومتابعة الحلم نحو المونديال تحديداً بعد رفع عدد المقاعد الإجمالية في العرس الكبير من 32 إلى 48.
أولى مباريات المنتخبات العربية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، اليوم الثلاثاء ستجري بين منتخب لبنان ونظيره الأسترالي على استاد "جيو" في كانبيرا، بعدما قبل منتخب "الأرز" أن يلعب مباراته البيتية في أستراليا، نظراً لعدم قدرته على تأمين استاد مناسب يخوض عليه اللقاء في أرضه وبين جماهيره، إن كان في العاصمة بيروت أو صيدا أو حتى في طرابلس.
ويمتلك منتخب لبنان نقطتين فقط يحتل بهما المركز الثالث، بعدما خسر في الجولات الثلاث الماضية أمام أستراليا ذهاباً (0-2)، وتعادل مع فلسطين وبنغلاديش، فيما يتربع "الكنغر" على عرش صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، وهو قادرٌ على حجز مكانه في كأس آسيا 2027 بحال الفوز وكذلك المنافسة ضمن الدور الثالث في التصفيات القارية المؤهلة للمونديال.
على الجانب الآخر يتطلع منتخب فلسطين صاحب الوصافة لتعزيز حظوظه واستغلال إمكانية خسارة لبنان أمام أستراليا، ليرفع رصيده إلى 7 نقاط (4 حالياً)، باعتبار أنّه قادرٌ على تكرار فوزه أمام بنغلاديش إثر الانتصار قبل أيام بخماسية بيضاء، وهو الذي يمتلك عناصر قادرة على صناعة الفارق، مثل النجم عدي الدباغ، تحت قيادة المدرب التونسي مكرم دبوب، والذي ساهم في تجاوز الفدائي دور المجموعات في كأس آسيا 2023 لأول مرة في تاريخه، رغم الظروف التي تعيشها فلسطين، واستمرار حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ثالثة مباريات المنتخبات العربية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، اليوم الثلاثاء، ستقام بين العراق والفيليبين، حيث يسعى رجال المدرب خيسوس كاساس لضمان التأهل، ورفع عدد نقاط أسود الرافدين إلى 12 نقطة، بعدما حقق المنتخب 9 نقاط من 3 انتصارات، آخرها في مباراة الذهاب أمام الفيليبين بنتيجة 1-0، الخميس الماضي، على استاد البصرة الدولي بصعوبة بالغة، وهنا ستكون الأعين مشدودة إلى مستوى الخصم في الإياب على أرضه، ولا سيما أنّه يحتل ذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة، فيما يحتل منتخب إندونيسيا الوصافة برصيد 4 نقاط، وفييتنام بـ3 نقاط في المركز الثالث.
وتتجدد القمة الخليجية الآسيوية في المجموعة الأولى، حين يلعب منتخب قطر خارج أرضه أمام الكويت في لقاء منتظر، يسعى خلاله "العنابي" إلى الوصول للنقطة الـ12 وضمان التأهل لكأس آسيا 2027، والتي حقق لقبها في 2023 على أرضه حين فاز في النهائي على الأردن وقبلها في 2019 باللقاء الختامي على حساب اليابان.
ويعلم البرتغالي روي بينتو، مدرب الكويت، أن المهمة لن تكون سهلة أمام زملاء النجم المميز أكرم عفيف، الذي تابع تألقه منذ كأس آسيا، مع العلم أن الأزرق أظهر وجهاً جيداً خلال الشوط الأول من مباراة الذهاب، وحاول صناعة بعض الفرص، لكن خبرة لاعبي قطر والتنظيم الكبير للمدير الفني الإسباني ماركيز لوبيز حال دون اهتزاز شباك العنابي، بعدما استطاع زملاء المعز السيطرة على مجريات الشوط الثاني من خلال تسجيل 3 أهداف، وسط تراجع وفقدان التركيز من لاعبي الكويت، لا سيما على مستوى التمركز في أرضية الملعب.
وفي المجموعة السابعة يسعى منتخب السعودية للتأهل حين يواجه نظيره طاجيكستان في مباراة قوية، مع العلم أن مباراة الذهاب انتهت بفوز صعب بنتيجة 1-0 لـ"الأخضر"، الذي يقوده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.
وضمن المجموعة عينها، يريد منتخب الأردن الذي تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، أن يتابع تحقيق النتائج الإيجابية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ولا سيما بعد فوزه قبل أيام على حساب باكستان بثلاثية نظيفة، وهو الذي يضمّ مجموعة مميزة من اللاعبين استطاعت بلوغ نهائي كأس آسيا 2023 الأخيرة، وحققت العديد من الانتصارات المميزة، وبمقدورها من دون شك متابعة حلم التأهل للمونديال، بحضور جناح مونبلييه الفرنسي موسى التعمري واللاعب المتميز يزن النعيمات.
وننتقل إلى منافسات المجموعة الثامنة، والتي يتصدرها منتخب الإمارات برصيد 9 نقاط، ويسعى لبلوغ الدور المقبل بحال فوزه على اليمن، حيث انتهى اللقاء بينهما قبل أيام بالفوز 2-1، في حين أن منتخب البحرين الوصيف (6 نقاط) يريد الوصول للانتصار الثالث حين يلعب ضد نيبال، والتي بالمناسبة تلقت 11 هدفاً دون أن تنجح في تسجيل أي هدف حتى اللحظة في 3 مباريات.
وفي المجموعة الثانية، يريد منتخب سورية تعويض خيبة التعادل في الجولة الماضية أمام ميانمار بهدفٍ لمثله، وتحقيق الفوز أمام الخصم، وعينه على رفع رصيده إلى 7 نقاط في الوصافة خلف اليابان (9).
وضمن المجموعة الثالثة، يسعى منتخب كوريا الجنوبية لتعويض خيبة أمل التعادل في المباراة الماضية، حين فشل في تحقيق الفوز على تايلاند، حيث يحتل زملاء هيونغ مين سون الصدارة بـ7 نقاط، مقابل 4 لتايلاند، وكذلك 4 للصين، ونقطة لسنغافورة.
وفي المجموعة الخامسة يُمكن لإيران وأوزبكستان ضمان التأهل للمرحلة المقبلة بحال فوز زملاء مهدي طاريمي وسردار أزمون على تركمانستان، وتفوق فريق المدرب كاتانيتش على حساب هونغ كونغ، ليصبح رصيد كل منهما 10 نقاط، ويبقى السؤال الأهم كيف ستكون نتائج المنتخبات العربية في هذه الجولة؟