الترجي بمهمة صعبة في أبطال أفريقيا بمواجهة ساغرادا الأنغولي

يفتتح نادي الترجي الرياضي التونسي (وصيف نسخة 2024)، شريط الجولة الثانية لمجموعات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يحلّ ضيفاً، اليوم الجمعة، على ساغرادا الأنغولي في إطار المجموعة الرابعة. ولن تكون مهمة الترجي سهلة، بل محفوفة بالمخاطر في مواجهة ساغرادا الأنغولي في ظل تحوّل المباراة إلى "تحديد مصير" بالنسبة إلى ساغرادا للإبقاء على آماله في المنافسة على وصافة المجموعة، على الأقل، بخلاف حاجة الترجي إلى نتيجة إيجابية، قبل الذهاب لملاقاة بيراميدز المصري في الجولتين الثالثة والرابعة، وهو أقوى منافسيه في المجموعة، ليثبت بها أقدامه في رحلة التأهل للدور ربع النهائي.

ويدخل الترجي اللقاء متسلحاً بفوز كبير في الجولة الأولى على دجوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، وحصده ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثاني في الترتيب، خلف بيراميدز بفارق الأهداف، فيما لا يملك ساغرادا أي نقاط بعد خسارته أمام بيراميدز بخمسة أهداف لهدف في ملعب الأخير. وينظم "باب سويقة" خطواته الأولى مع ولاية فنية جديدة بطلها الروماني ريجيكامب المدير الفني، الذي تسلم المهمة قبل أسابيع قليلة، وقاد الفريق في ثلاث مباريات فقط حتى الآن، ويسعى للتعرف إلى قدرات لاعبيه في أسرع وقت.

ويراهن الترجي على عنصر الخبرة لدى لاعبيه في تحقيق الانتصار على ساغرادا بعد الكشف عن قرعة كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى قوته الضاربة ممثلة في أمان الله مميش حارس المرمى ورائد بوشنبية ومحمد بن حميدة وحمزة الجلاصي وروجي أهولو وحسام تقا وعبد الرحمن كوناتي والجنوب أفريقي إلياس سيفو موكوانا وأسامة بوقرة وقصي معشة والبرازيلي رودريغو رودريغيز.

ويعتمد مدرب الترجي الروماني لاورينتو ريجيكامف، بشكل كبير على سرعة الجناحين، خاصة موكوانا في عملية بناء الهجمات، إلى جانب منح حرية التحرك للاعبي الارتكاز في المشاركة الهجومية مع تثبيت رودريغو رودريغيز رأس الحربة في العمق الدفاعي للمنافس، على أمل التسجيل من ألعاب الهواء مع خلخلة الدفاعات، وهو لاعب قاد الفريق الموسم الماضي للحصول على الدوري التونسي وبلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وحقق الترجي الفوز في آخر مبارياته المحلية على حساب شبيبة العمران بهدفين دون رد، والتي شهدت استعادة البرازيلي رودريغو رودريغيز مهاجم الفريق لحساسية التهديف، وسجل هدفين قاد بهما الترجي إلى الفوز ليستعيد الكثير من بريقه الذي كان عليه قبل إصابته في بدايات الموسم. ويُحسب للمدرب، منذ توليه المهمة إعادة اكتشاف لاعبين عانوا من التجاهل، مثل أسامة بوقرة الجناح الأيسر، الذي عاد مرة أخرى إلى الظهور في المباريات، مع التدوير بين لاعبي الارتكاز المتألقين، كروجي أهولو وعبد الرحمن كوناتي، والحفاظ على لاعبه الصاعد الذي توهج قبل قدومه مباشرة، وهو قصي معشة الجناح الأيمن، الذي يعد أبرز موهبة واعدة في الترجي حالياً، رغم صغر سنه، وكذلك تجديد الثقة في الحارس أمان الله مميش، الذي لاحقته انتقادات عنيفة بسبب تراجع مستواه رفقة المنتخب التونسي في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وأبقى عليه في تشكيلة الترجي الأساسية ودعمه بقوة.

كرة عربية

التحديثات الحية

بلايلي يُعيد الترجي إلى سكة الانتصارات.. كلمة السرّ في نجاحات الفريق

ويسعى ريجيكامف في مسيرته مع الترجي خلال مباريات الشهر الجاري، ويبدأها بملاقاة ساغرادا، لتقييم لاعبيه فنياً، قبل حسم قائمة الراحلين والمغادرين في الميركاتو الشتوي المقبل، بخلاف تحديد الصفقات الجديدة المنتظرة لدعم رحلته في ظل سعي الترجي لموسم تاريخي يحصد من خلاله دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب تقديم مستوى مميز في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة.

ويواجه بطل تونس أزمات لا حصر لها في الفترة الأخيرة، تصدرها ملف إصابات نجومه الكبار، وفي مقدمتهم ياسين مرياح قلب الدفاع وقائد الفريق، الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في الركبة، وتأكد غيابه عن الملاعب إلى نهاية الموسم الجاري، ومعه البرازيلي يان ساس صانع الألعاب وأحد أبرز لاعبي الوسط في التشكيلة، والذي يغيب لنهاية الشهر الجاري، تضاف إليهما إصابات بسيطة لاحقت الجزائري يوسف بلايلي نجم الفريق وهدافه الأول، ومواطنه محمد أمين توغاي قلب الدفاع، وكلاهما غاب عن آخر مباراة محلية، ويتم تجهيزه للمباريات المرتقبة في كل البطولات التونسية والقارية.