سجلت البطولة العربية لكرة القدم في نسختها الحالية المُقامة في السعودية نجاح الصفقات الجديدة، عبر ضربة بداية قوية للعديد من اللاعبين الوافدين للاحتراف في أندية العرب.
وبعيداً عن النتائج ووداع فرق بشكل مبكر أو وجود فرق أخرى في دائرة المنافسة على حصد اللقب، هناك لاعبون قدموا أوراق اعتمادهم في رحلة الوصول إلى قلوب الجماهير في زمن قياسي.
الأندية السعودية تتلألأ بالمحترفين
ومن أبرز الأندية التي بدأت تجني ثمار صفقاتها الجديدة يبرز نادي الهلال السعودي، الذي أنفق أكثر من 200 مليون دولار أميركي في ضم 4 محترفين إلى صفوف" الزعيم"، ولمعوا بشكل لافت.
ويتصدر قائمة المتألقين الجدد البرازيلي مالكوم رأس الحربة، الذي سجل في أول مباراة يلعبها برفقة الهلال، وكانت أمام الاتحاد، وساهم في حسم "الكلاسيكو" السعودي بثلاثة أهداف لهدف، كما لمع برفقة مالكوم، وبشكل سريع للغاية، ثنائي الوسط روبن نيفيز وسافيتش، اللذان أصبحا إضافة قوية، سواء في تسجيل الأهداف أو صناعتها، ونالا حب جماهير الهلال في وقت قصير.
وفي نادي الاتحاد، ورغم الخروج من الدور ربع النهائي، إلا أن هناك نجماً كبيراً فرض نفسه على قلوب جماهير "العميد" سريعاً، وهو كريم بنزيمة رأس الحربة العالمي الوافد من ريال مدريد الإسباني، الذي سجل 3 أهداف في 4 مباريات، وأذهل الجميع بانسجامه السريع مع زملائه في التشكيلة، وبات ورقة رابحة ينتظر منها الاتحاد كثيراً.
كما لمع في تشكيلة الاتحاد سريعاً، ونال الإعجاب بمهاراته وقدراته الهجومية، الجناح الجديد جوتا الذي يمثل واحداً من الصفقات التي كلّفت الاتحاد أكثر من 20 مليون دولار لضمه إلى صفوفه، فيما تسببت الإصابة في عدم ظهور نغولو كانتي نجم الوسط الكبير والمخضرم، الوافد من تشيلسي، كثيراً في تشكيلة الفريق.
وجنى نادي النصر، أحد الأندية السعودية الكبرى التي شاركت في كأس الملك سلمان، ثمار صفقاته الجديدة التي تألقت في التشكيلة، وهما ثنائي الوسط سيكو فوفانا وبروزوفيتش، اللذان كلفاه أكثر من 50 مليون دولار، وكلاهما قوة ضاربة في الوسط، يعوّل عليها المدير الفني لويس كاسترو الكثير، وتألقا بعد سرعة الانسجام، مع تقديم إضافة فنية قوية في تشكيلة "العالمي" خلال الدور الأول، وساهما في عبوره مجموعته، رغم عدم اكتمال جاهزية النصر، في ظل تأخره في جمع لاعبيه وخوضه مباريات ودية قبل انطلاق البطولة بنحو 24 ساعة فقط خارج السعودية.
وانضم لهذا الثنائي ساديو ماني النجم السنغالي الكبير الوافد من بايرن ميونخ الألماني في صفقة كبرى لدعم صفوفه، وهو لاعب أساسي يعتمد عليه لويس كاسترو وجماهير النصر في تطوير الجانب الهجومي وصناعة "دويتو" هجومي خطير مستقبلاً مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، كابتن وهداف النصر، وأهم لاعبي الجيل الحالي. وشارك ماني وفوفانا في فوز النصر السعودي على الرجاء المغربي (3-1) في لقاء الدور ربع النهائي من البطولة العربية.
محترف الوداد دراوي مميز
ومن النجوم الجدد الذين نالوا الثقة بشكل سريع في البطولة، يلمع اسم الجزائري زكريا دراوي، لاعب وسط الوداد المغربي، المنضم له قادماً من شباب بلوزداد الجزائري، والذي فرض نفسه بقوة على تشكيلة المدير الفني عادل رمزي، وبات من الأسماء التي يعوّل عليها الوداد كثيراً في استعادة ألقابه مستقبلاً، وذلك رغم خروج الوداد بشكل مبكر من منافسات البطولة العربية، وينتظر أن يكون من أهم الأوراق في تشكيلة المدرب رمزي.
كما تألق أيضاً الأرجنتيني الموهوب كريستيان جوانكا، مهاجم فريق الوحدة الإماراتي، المنضم إليه من الشباب السعودي، والذي يعد من أهم العناصر حالياً في تشكيلة المدرب بيتسو موسيماني، التي يراهن عليها في تقديم إضافة قوية بالنسبة للوحدة في المستقبل. وسجل جوانكا هدفاً، وصنع آخر، وساهم في عبور الوحدة للدور الأول، وقدم أوراق اعتماده لجماهير النادي الإماراتي.
ومن الأسماء التي لمعت بقوة أيضاً البرازيلي باولو أوتافيو، لاعب فريق السد القطري، وأحد أبرز صفقات "ميركاتو" 2023 التي يراهن عليها الفريق في استعادة ألقابه.
ونجح باولو أوتافيو في تقديم نفسه لجماهير السد من خلال البطولة التي شهدت تألقه وانسجامه سريعاً مع زملائه، بخلاف تسجيله هدف الفوز في إحدى المباريات، وكانت أمام أهلي طرابلس الليبي، ونجح في المساهمة بقوة في تأهل السد للدور ربع النهائي، رغم شراسة مجموعته في الدور الأول، وهو من اللاعبين الذين يراهن عليهم المدرب الجديد برونو ميغيل في الموسم المقبل.
وثبتت في كأس الأندية العربية صفقات جديدة بشكل مميز في تشكيلة أنديتها، مثل عبد الرؤوف بن غيث لاعب وسط فريق شباب بلوزداد الجزائري، الذي قدم بداية طيبة نالت إعجاب الجماهير في بلوزداد، برفقة الفريق، رغم وداع شباب بلوزداد المنافسات من الدور الأول، وبات ركيزة في الوسط يعتمد عليها المدرب سفين فاندنبروك في تشكيلة بلوزداد.
أسماء تألقت مع الترجي
كما تألقت في تشكيلة الترجي التونسي، الذي ودّع البطولة من الدور الأول، 3 صفقات جديدة بشكل سريع، نجحت في الحصول على ثقة المدرب معين الشعباني، بالإضافة إلى التألق في المباريات التي حصد فيها الترجي نقطتين من 3 لقاءات، وهم أسامة بوقرة الجناح السريع، وأحد أبرز مهاجمي الدوري التونسي في الموسم الماضي، والوافد من الأولمبي الباجي، والذي سجل هدفاً في مرمى اتحاد جدة السعودي، ونجح في تعويض رحيل النجم الليبي الكبير حمدو الهوني عن صفوف الترجي، بعد نهاية عقده في الموسم الماضي، كما تألق في الوسط الثنائي الوافد من الاتحاد المنستيري يوسوفو أومارو وحسام تقا، وكلاهما ورقة قوية يعوّل عليها الشعباني في إعادة الاتزان من جديد إلى وسط الترجي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
