البحرين في كأس العرب... حلم المربع الذهبي يراود كتيبة سوزا

25 نوفمبر 2021
منتخب البحرين مرشح للعبور إلى الدور الثاني (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

سعيا وراء لقب "الحصان الأسود"، وتقديم نسخة رائعة، يخوض المنتخب البحريني الأول لكرة القدم منافسات كأس العرب 2021، المقررة إقامتها بقطر، في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويسعى المنتخب البحريني إلى المنافسة على مقعد في المربع الذهبي على الأقل، وصناعة المفاجأة الكبرى، خاصة في ظل خروجه من دائرة الترشيحات للمنافسة على لقب البطولة، بخلاف إخفاقه في التأهل للتصفيات الآسيوية الأخيرة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.

فرصة ذهبية للمدرب 

وتمثل البطولة فرصة ذهبية للبرتغالي هيليو سوزا، المدير الفني، لتقديم نفسه بشكل مختلف للجماهير، بعد تجديد عقده في يونيو/ حزيران الماضي، وقيادة الفريق للمربع الذهبي على الأقل في البطولة العربية، رغم صعوبة المجموعة التي تخوض خلالها البحرين المنافسات، وهي المجموعة الأولى، وتضم كلا من قطر البلد المضيف والعراق وسلطنة عمان، وهي منتخبات قوية ومرشحة للمنافسة على اللقب.

ويملك سوزا تاريخا لا بأس به مع المنتخب البحريني، الذى تولى مسؤوليته في عام 2019، ونجح في قيادته للفوز ببطولة غرب آسيا، ثم لإنجاز تاريخي بحصد بطولة كأس الخليج في العام نفسه، وهو أول ألقاب البحرين الخليجية، بعد عقود طويلة من المشاركة.

وتمثل بطولة كأس العرب، محطة قوية بالنسبة إلى البحرين وسوزا في رحلة الإعداد للبطولة الأخرى، كأس الأمم الآسيوية عام 2023، التي يأمل المنتخب في المنافسة على لقبها، وهو ما كان سببا في تجديد عقد المدرب البرتغالي مع منحه صلاحيات كاملة في إعادة بناء الفريق وتجديد الدماء.

 

استعدادات مثالية وطموحات مرتفعة

وبدأت البحرين الإعداد لكأس العرب منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفاز وديا على منتخب كوراساو بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وخسر من نيوزيلندا بهدف دون رد. وتأهل المنتخب البحريني إلى كأس العرب، بعد نجاحه في الفوز بلقاء الملحق على الكويت بهدفين مقابل لا شيء، سجلهما علي حرم وهاشم عيسى في يونيو/ حزيران الماضي، وانتزع البطاقة المؤهلة للمشاركة في النهائيات وإطاحة أحد المنتخبات الكبرى بمنطقة الخليج، وذلك بعد إخفاق البحرين في المرحلة الثانية لتصفيات المونديال.

وحشد المنتخب البحريني قوته الضاربة لخوض المنافسات، بعدما قرر هيليو سوزا إعادة إسماعيل عبداللطيف الهداف التاريخي للبحرين للمشاركة دوليا، بعد فترة توقف طويلة عن اللعب للمنتخب، لاستغلال خبراته وقدراته التهديفية.

وضمت قائمة المنتخب البحريني، العديد من النجوم، يتصدرهم لاعبو المحرق محمد جعفر، وعبدالوهاب المالود، ووليد الحيام، وراشد الحوطي، وكذلك اختار محمد جاسم وعباس العصفور وهزاع علي وجاسم أحمد وكميل الأسود وسيد رضا وسيد مهدي من الرفاع، وأحمد بوغمار وسيد ضياء ومهدي حميدان وإسماعيل عبداللطيف من الخالدية، إلى جانب المحترفين علي مدن، لاعب العروبة الإماراتي، وعلي حرم، لاعب التضامن الكويتي، وعبدالله يوسف، لاعب سلوفان التشيكي، وهي تشكيلة تعول عليها البحرين في بلوغ المربع الذهبي لكأس العرب.

وشهدت استعدادات المنتخب البحريني للبطولة إقامة معسكر مغلق لأكثر من 15 يوما، استغله المدير الفني في خوض ودية عرفت الفوز على قيرغيزستان بأربعة أهداف مقابل هدفين في استاد البحرين الوطني، وشهدت تسجيل علي مدن ومحمد مرهون وكميل الأسود الرباعية.

ويعتمد المدرب البرتغالي سوزا على طرق لعب مختلفة، من بينها 3-4-3 و4-2-3-1 و4-3-3، والمنتظر أن يتم تطبيقها عند بدء المنافسات.

هذه هي الأزمة

وهناك أزمة وحيدة واجهت الجهاز الفني لمنتخب البحرين بشكل لافت في الساعات الأخيرة، تمثلت في عدم توقف الدوري الكويتي الممتاز خلال فترة إقامة كأس العرب، خاصة مع عدم مشاركة الكويت فيها، وطلب هيليو سوزا من الاتحاد البحريني التفاوض مع نظيره الكويتي، من أجل التدخل للموافقة على تفريغ عبدالله الهزاع وعلي حرم ثنائي البحرين المحترف في صفوف التضامن، للمشاركة برفقة المنتخب خلال فترة البطولة، خاصة في ظل الرهان عليهما كعناصر أساسية في تشكيلة المدرب البرتغالي، وهو الأمر الذي يرفضه الفريق الكويتي، ما دفعه لاستدعاء الثنائي للعودة مجددا للفريق، بعد نهاية الأجندة الدولية الأخيرة، في إشارة إلى التمسك بهما في الفريق خلال منافسات الدوري الكويتي.

ويعول سوزا على هذه الكتيبة، بما فيها ثنائي التضامن في تخطي عقبات الدور الأول الصعب، والمجموعة النارية التي يخوضها برفقة قطر والعراق وسلطنة عمان، عبر حصد 6 نقاط على الأقل، وتحقيق الفوز مرتين، ولجأ إلى متابعة مباريات منافسيه في تصفيات كأس العالم، من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف في أسرع وقت، وتحضير لاعبيه بشكل جيد، من خلال المعسكر المغلق، والودية الأخيرة لكأس العرب المقبلة.

 

ولم يسبق لمنتخب البحرين، عبر عدة مشاركات سابقة له، الحصول على لقب بطل كأس العرب، وكانت أبرز نتائجه خلال النسخ الماضية، الحصول على المركز الثاني والوصافة مرتين في عامي 1985، 2002، وخسر في الأولى أمام العراق بهدف مقابل لا شيء بالمباراة النهائية، وكذلك خسر في الثانية أمام السعودية بالنتيجة نفسها في اللقاء الختامي، وتبخرت أحلامه في حصد الكأس لأول مرة في تاريخه.

المساهمون