استمع إلى الملخص
- لم تتخذ الهيئة الكروية أي إجراءات ضد الحكم، لكن التحقيقات مستمرة وقد تؤدي إلى عقوبات، في ظل جهود محاربة العنصرية المتزايدة في كرة القدم الإنكليزية.
- تتباين مواقف الدول الأوروبية بشأن الحريات الدينية للرياضيين، حيث تتجه فرنسا لمنع الحجاب في الرياضة، مما يثير انتقادات واسعة لتقييد الحريات الشخصية.
اعتذر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، الأربعاء، من لاعبة مسلمة، تدعى إقرأ إسماعيل (24 عاماً)، بعد تعرّضها لحادثة عنصرية، حين منعها الحكم من المشاركة في لقاء وهي ترتدي سروالاً طويلاً، وحاول أن يجبرها على ارتداء التُبان، وهو ما يعارض توجهها الديني، ما أدى إلى رفضها ذلك قبل أن تتقدم بشكوى تخصّ تعرّضها لحادثة عنصرية.
وكشف موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، الأربعاء، أن اللاعبة الصومالية لم تتقبل معاملتها بتلك الطريقة، ما دفع الاتحاد الإنكليزي إلى الاعتذار منها، خصوصاً أنها أبدت غضباً كبيراً، وقالت: "حكم المباراة الذي ينتمي إلى رابطة كرة القدم النسائية في منطقة لندن الكبيرة، حرمني اللعب بسروال طويل، خلال مباراة الأحد، ألعب منذ خمس سنوات هنا، وفي كل عام يزيد التضييق علينا".
وورد في اعتذار الاتحاد الإنكليزي: "أبلغنا الهيئات الكروية بتوجيهات جديدة قبل فترة ليست قصيرة، تسمح للنساء والفتيات بارتداء ألبسة تشعرهنّ بالراحة وتضمن عدم المساس بإيمانهنّ ومعتقداتهنّ الدينية، نحن ملتزمون أن تكون الكرة الإنكليزية بيئة شاملة". كذلك وجهت رسالة للاعبة تبلغها بقدرتها على اللعب مرتدية سروالاً رياضياً طويلاً، وهو ما ينهي المشكلة.
ولم تُشر وسائل الإعلام في أي خبر إلى اتخاذ الهيئة الكروية قرارات تقضي بمعاقبة الحكم، فيما يُرجح أن التحقيقات في هذه القضية لا تزال قائمة، وقد تتطور لعقوبات ومتابعات قضائية، في ظل إصرار المسؤولين عن كرة القدم في إنكلترا على محاربة جميع مظاهر العنصرية التي انتشرت بشكل مرعب خلال مباريات الموسم الماضي.
وتحاول بعض الدول الأوروبية، تتقدمها إنكلترا، ضمان الحريات الشخصية للرياضيين المسلمين، فيما تسير دول أخرى في الاتجاه المعاكس، وفقاً لما ذكره الموقع الفرنسي، من بينها فرنسا التي تتجه لترسيم مشروع قرار يمنع ارتداء الحجاب على الرياضيات في جميع التخصصات، بعد أن منعتهنّ من ذلك خلال مشاركتهنّ في الألعاب الأولمبية، باريس 2024، وهو توجه يلقى انتقادات واسعة، بما أنه يقيّد الحريات الشخصية.