أصبحت الإصابات كابوساً يُلاحق منتخب تونس في أهم البطولات التي يُشارك فيها، وخصوصاً كأس أمم أفريقيا، ذلك أنه من النادر أن أنهى بطولة بصفوف مكتملة من اللاعبين، ولسوء حظه، فقد خسر عدداً من النجوم، ولم يكن قادراً على تعويضهم، بحكم أن القوانين تمنع استبدال اللاعبين بعد بداية المسابقة.
وسيفتقد منتخب تونس لكرة القدم خدمات طه ياسين الخنيسي، في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الحالية 2024 التي تستضيفها ساحل العاج، وذلك بعد الإصابة التي تعرّض لها في مباراة ناميبيا، أول أمس الثلاثاء.
وتعرض الخنيسي لإصابة في المباراة الافتتاحية لمنتخب تونس ضد ناميبيا، الثلاثاء، واضطر إلى مغادرة أرض الملعب في الدقيقة الـ(15)، ليدخل زميله هيثم الجويني بدلاً منه، في المواجهة التي خسرتها تونس بنتيجة هدف من دون رد. وأفاد مصدر خاص "العربي الجديد" بأنّ إصابة الخنيسي ستمنعه من استكمال البطولة، حيث سيحتاج إلى راحة لا تقلّ عن 45 يوماً، وبالتالي سينهي "نسور قرطاج" النهائيات بـ26 لاعباً.
وخلال نسخة 2004 التي تُوِّجت بها تونس، أنهى "نسور قرطاج" البطولة محرومين خدمات المهاجم محمد الجديدي الذي تعرّض لإصابة في أثناء البطولة، وكذلك المدافع أنيس العياري، الذي أصيب بدوره، ورغم ذلك فقد وجد المنتخب الحلول لإنهاء البطولة والحصول على اللقب في النهاية.
وخلال نسخة 2010 في أنغولا، أصيب يوسف المساكني الذي كان يخوض أول مسابقة في رصيده في النهائيات، خلال المباراة الثانية أمام الغابون، وانتهت البطولة مبكراً بالنسبة إليه، حيث لم يكن قادراً على خوض المباراة الثالثة واستكمال البطولة. بيد أنّ مشاركة تونس توقفت في كل الحالات بعد الدور الأول بعد تعادل ثالث في الدور الأول حكم عليهم بتوديع المسابقة.
كذلك تعرّض هدّاف منتخب تونس التاريخي، عصام جمعة، لإصابة في نسخة 2013 في جنوب أفريقيا، فبعد أولى الدقائق من المواجهة الأولى أمام منتخب الجزائر، أصيب عصام جمعة الذي كان يعتبر من أهم اللاعبين في المنتخب خلال تلك الفترة، ويسجل بانتظام، وقد أثارت إصابته جدلاً كبيراً، والطريف أنه كان يلعب في تلك الفترة في نادي الكويت، مثل ياسين الخنيسي الذي أصيب بدوره في أول لقاء في المشاركة التي يفترض أن تكون الأخيرة في مسيرته الدولية أيضاً.