الأهلي ونهائي مونديال الأندية.. حلم أفسدته "الفيفا" و"الكان"

09 فبراير 2022
الأهلي فشل في نصف النهائي (آنخل مارتينز/Getty)
+ الخط -

فشل الأهلي المصري مجدداً في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، بعد خسارته، الثلاثاء، ضد بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، في لقاء ظهر خلاله الأهلي بمستوى متقارب مع منافسه، ولكنه انهار خاصة في الدقائق الحاسمة في نهاية الشوط الأول ثم بداية الفترة الثانية.

وسيكون أقصى طموح الأهلى، المحافظة على مركزه الثالث الذي حصده في نسخة 2021، بعد أن ساد الاعتقاد أن نسخة هذا العام ستكون الأفضل، ليعادل الأهلي إنجازات العين الإماراتي والرجاء المغربي ومازمبي الكونغولي التي سبق لها الوصول إلى اللقاء الختامي.

ورافق تأهل الأهلي السابع إلى كأس العالم للأندية، طموحات كبيرة، بأن ينجح الجيل الحالي في كتابة صفحة جديدة في سجل النادي، تجعله يتربع على عرش القارة الأفريقية، بالوصول إلى العالمية التي تنقص سجله الكبير، لكن أسباب كثيرة أجّلت الحلم، أهمها نهائيات كأس أفريقيا والتاريخ الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم.

  • تحضيرات غير مكتملة

قياساً ببقية منافسيه في النهائيات، فإن الأهلي حرم من خدمات عديد النجوم طوال الأسابيع الماضية بسبب مشاركة علي معلول مع منتخب تونس وديانغ مع منتخب مالي، وأكثر من لاعب مهم مع المنتخب المصري، وكان من الطبيعي أن لا يجد المدرب الوقت الكافي لتحضير البطولة بالشكل، الذي سمح له بأن يحقق نتائج أفضل من النسخة الماضية، ومن الصعب استعادة الانسجام بين اللاعبين خلال عدد قليل من الحصص التدريبية.

  • غياب العناصر المؤثرة

سافر الأهلي إلى الإمارات في غياب نصف التشكيل الأساسي تقريباً، حيث افتقد الفريق إلى خدمات لاعبين لهم وزن كبير في الفريق وساهموا في وصول المنتخب المصري إلى نهائي كأس أفريقيا ضد السنغال، الأحد الماضي، ولم يكن من السهل تعويضهم، خاصة الحارس الشناوي الذي كان قادراً على المساعدة في لقاء نصف النهائي، نظرا لقدراته الهائلة إضافة إلى الثقة التي يوفرها للاعبين في المباريات القوية.

  • إرهاق ذهني وبدني

كان المنتخب المصري قد بلغ نصف نهائي كأس العرب فيفا قطر في نهاية العام الماضي، قبل أن يصل إلى نهائي "الكان" بعد شهر تقريباً، وهذا الحضور القوي جعل اللاعبين يعانون ذهنيا، بسبب الضغط الكبير المسلط عليهم وانتظار الجماهير التي ترغب في مشاهدة منتخبها ينافس على أفضل المراتب، وطبعا كان لهذه المشاركات تأثير بدني على الفريق من حيث الإصابات أو عدم القدرة على المساعدة.

  • "الكان" و"الفيفا" ظلما الفريق

لم يكن موعد كأس العالم مناسباً لظروف الأهلي المصري هذه المرة، باعتبار أن الفريق وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بسبب تزامن بطولات قوية خلال فترة زمنية قصيرة كان من الصعب التوفيق بينها، ولم يأخذ الاتحاد الدولي بعين الاعتبار نهائيات كأس أفريقيا عند اختيار هذا التاريخ الذي جعل الأهلي يعاني كثيرا قياساً بكل المنافسين.

المساهمون