الأهلي المصري يحاول استعادة الثقة المفقودة في دوري الأبطال الأفريقي

06 مارس 2021
فريق الأهلي بطل أفريقيا (Getty)
+ الخط -

يدخل فريق الأهلي المصري تحدياً صعباً ومصيرياً، عندما يلتقي فيتا كلوب الكونغولي في ثالث جولات المجموعة الأولى لمرحلة دور المجموعات لمنافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2020-2021، وذلك تحت شعار "لا بديل عن الفوز".

وتمثل المباراة منعطفاً مهماً بالنسبة لفريق الأهلي لاستعادة الكثير من كبريائه وبريقه وقوته ومكانته التي تراجعت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وتحديداً بعد حصوله على الميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للأندية، بخلاف كونه حامل اللقب، بعدما خسر لقاءه مع سيمبا التنزاني بهدف دون رد في ملعب الأخير، وتراجع في الترتيب إلى المركز الثاني بمشاركة فيتا كلوب برصيد 3 نقاط لكل منهما خلف سيمبا المتصدر.

ولا بديل أمام الأهلي سوى الفوز في هذه المباراة، لعدة أسباب أبرزها الوصول للنقطة 6 والانفراد على الأقل بالمركز الثاني حال عودة سيمبا التنزاني بنتيجة طيبة من ملعب المريخ السوداني، وكذلك تجنب شبح الخروج المبكر في حال تعثره، ثم خسارته بعد أيام من فيتا كلوب.

وهو أمر وارد في ملعب الفريق الكونغولي الذي يملك قوة كبيرة وجماهيرية في ملعبه بالكونغو، إلى جانب الإبقاء على آمال الوصول لصدارة المجموعة والتأهل من المركز الأول للدور ربع النهائي بوصفه حامل اللقب في رحلة البحث عن الكأس العاشرة في تاريخ مشاركته بدوري أبطال أفريقيا.

ويدخل بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، تحدياً صعباً، بعد الانتقادات الكبرى التي تعرض لها، بشأن إدارة المباريات، واختيار التشكيل، وإجراء التغييرات، رغم سجله الرقمي الجيد وإحرازه لقبين مع الفريق، وكذلك برونزية المونديال، وانخفاض الأداء الجمالي وخسارة الأهلي الأخيرة قارياً أمام سيمبا التنزاني، وفوزه الضعيف محلياً على طلائع الجيش (2 – 1) أو  تدريبياً، ومدى قدرته على فرض رأيه مستقبلا بعد الأزمة التي اندلعت داخل أروقة الفريق، على خلفية خلاف المدير الفني مع لاعبه محمود عبدالمنعم كهربا الجناح الأيسر، والتي أسفرت عن تجميد اللاعب شهرا وتغريمه ماليا بخلاف طرح رحيله.

ويسعى موسيماني لتحقيق أكثر من مكسب خلال اللقاء أمام فيتا كلوب، الأول هو الفوز وحصد 3 نقاط لفض شراكة الوصافة بينه وبين الفريق الكونغولي.

أما الأمر الثاني تحقيق فوز مريح بفارق هدفين على الأقل لخوض لقاء الجولة الرابعة بين الفريقين براحة كبيرة، ففي حال الخسارة من فيتا كلوب سيكون التفوق عبر المواجهات المباشرة تهديفياً في حال تساوي الفريقين بالنقاط، والثالث استعادة ثقة الجماهير الغاضبة من تراجع المستوى العام للفريق في الآونة الأخيرة، والرابع توجيه رسالة لكل اللاعبين "متقلبي المزاج" ممن اصطدم بهم المدرب مثل محمد شريف وحسين الشحات ووالتر بواليا تفيد قدرته الفوز بأي مجموعة من اللاعبين بعد استبعاده لكهربا لمدة شهر بشكل مبدئي.

وبجانب كهربا يواجه فريق الأهلي غيابات أخرى قوية، يتصدرها التونسي الدولي علي معلول ظهيره الأيسر الأساسي، وهو قوة ضاربة، ووليد سليمان صانع الألعاب المخضرم وأحد القلائل الذين نالوا لقب بطل دوري أبطال أفريقيا 3 مرات في مسيرته.

ويدخل الأهلي مواجهة فيتا كلوب وهو يراهن على قوته الضاربة، والتي يتصدرها محمد الشناوي في حراسة المرمى وبدر بانون وأيمن أشرف وياسر إبراهيم في الدفاع وحسين الشحات وطاهر محمد وإليو ديانغ وحمدي فتحي وعمرو السولية في الوسط ومحمد شريف وأغايي في الهجوم.

في المقابل يدخل فيتا كلوب المواجهة في حالة معنوية مرتفعة، بعد فوزه الأخير على المريخ السوداني (4 – 1) في عقر دار الأخير، وتعويضه خسارته الأولى على ملعبه أمام سيمبا التنزاني بهدف نظيف، ودخل في معسكر مغلق بالقاهرة لأكثر من أسبوع، للتأقلم على الأجواء في مصر، ومراقبة الأهلي عن قرب بصفوف مكتملة من كبار النجوم في التشكيلة، يتصدرهم أوبيد موكوكياني ودغوما شاباني وأوميدي ماساسي وزومانغا سوزا وأكواسي بطريقة لعب (4-3-3) تحت قيادة فلوران إبينغي المدير الفني.

من جهته، أكد فلوران إبينغي المدير الفني لفيتا كلوب في تصريحات إعلامية أن اللقاء يمثل معركة حقيقية بالنسبة لفريقه، لا بديل خلالها عن الحصول على نتيجة إيجابية في مواجهة الأهلي لوضع قدم في الدور المقبل، مشيراً إلى نيل الفريق على فترة إعداد خاصة للمباراة الصعبة التي يخوضها بثقة كاملة في قدرة لاعبيه تقديم مستوى مميز إلى جانب العودة بنتيجة مرضية.

المساهمون