توج نادي الأهلي المصري، بطلاً لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2022-2023، وضرب موعداً مع اتحاد العاصمة الجزائري على كأس السوبر القاري، بعدما تعادل مع الوداد المغربي 1–1، في اللقاء الذي جمع بينهما، الأحد، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية في إياب الدور النهائي، نتيجة انتصاره ذهاباً 2-1.
وسجل يحيى عطية الله هدف الوداد في الدقيقة 27 من عمر اللقاء، وعادل محمد عبد المنعم للأهلي في الدقيقة 78. وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً، عبر أكثر من 50 ألف مشجع مغربي ساندوا الوداد بكل قوة.
وجاءت المباراة مثيرة في أحداثها، وسيطرت العصبية على أداء لاعبي الفريقين، خاصة لاعبي فريق الأهلي المصري في الشوط الأول، والذين اعترضوا أكثر من مرة على طاقم التحكيم الإثيوبي بقيادة باملاك تيسيما.
وشهد الشوط الأول هجوماً في الدقائق الأولى للأهلي، وحاز على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 4 نفذها التونسي علي معلول الظهير الأيسر، ولكن تصدى لها الدفاع الودادي بنجاح. وبعد هذه الفرصة، سيطر الوداد بشكل شبه كامل على المباراة، وسط تراجع غريب للأهلي في الوسط، ولعب الوداد على جملة واحدة، وهي الحصول على الركلات الثابتة، ومحاولة التسجيل من الكرات العرضية.
وكانت البداية عند الدقيقة 5 عبر ركلة ثابتة نفذها أيوب العملود، تصدى لها محمد الشناوي، وشهدت الدقيقة 7 ركنية نفذها يحيى جبران، وشتتها الدفاع، ولاحت ركلة ثابتة أخرى في الدقيقة 10 نفذها يحيى عطية الله، وتصدى لها أيوب العملود.
وعاد النادي الأهلي المصري للظهور بهجمة سريعة، قادها علي معلول في الدقيقة 15، ولكن تدخل يوسف مطيع حارس مرمى الوداد، ووصل استحواذ الوداد على الكرة لأكثر من 60%، بعد مرور 20 دقيقة.
واعتمد الوداد على سلاح التمرير الطولي في عمق دفاع الأهلي، على أمل تفوق لسنغالي جونيور سامبو، وكتبت الدقيقة 27 حصول الوداد على ركلة ثابتة نفذها أيوب العملود، وحولها عرضية، وتدخل فيها محمد أوناجم، ولكن بدون أن يلمس الكرة ليهتز محمد الشناوي حارس المرمى واستقبلت شباكه هدفاً.
وبعد الهدف توترت الأجواء في الملعب، واعترض لاعبو الأهلي أكثر من مرة على طاقم التحكيم، ومر الوقت من دون خطورة، وانتهى الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف دون رد.
وبدأ الشوط الثاني، مثلما انتهى الشوط الأول "عصبية كبيرة" من جانب لاعبي الأهلي، ولاحت أول محاولة هجومية للأهلي في الدقيقة 47 عبر محمود كهربا تصدى لها الحارس يوسف مطيع، ورد الوداد بتسديدة من جانب أيوب العملود تصدى لها الدفاع في الدقيقة 53.
ولاحت محاولة هجومية للوداد عبر محمد أوناجم الذي مرر كرة عرضية خطيرة في الدقيقة 54 تصدى لها محمد عبد المنعم قبل جونيور، وتحرك المدرب السويسري مارسيل كولر، ودفع بأحمد عبد القادر ومحمد مجدي قفشة بدلاً من الثنائي حسين الشحات ومروان عطية، لتتغير طريقة لعب الأهلي إلى (4-2-3-1)، واللعب بمثلث خلف كهربا رأس الحربة في محاولة لتنشيط الهجوم، وقاد أحمد عبد القادر أكثر من هجمة من الجبهة اليسرى.
ومر الوقت وسط تصاعد دخان الشماريخ داخل المدرجات من جانب جماهير الوداد، وتوقف اللعب لعدة دقائق بسبب صعوبة الرؤية ثم دفع الوداد بلاعبه زهير المترجي بدلاً من سيف الدين بوهرة، ورد الأهلي بتغييرات جديدة عبر مشاركة محمد شريف وعمرو السولية بدلاً من محمود كهربا وحمدي فتحي، ونجح الأهلي في إدراك التعادل عبر محمد عبد المنعم من رأسية، مستفيداً من ركنية في الدقيقة 78.
وبعدها ضغط الوداد بقوة، ولكن تماسك وسط الأهلي الذي لجأ للمرتدات، وأهدر فرصتين عبر محمد شريف وأحمد عبد القادر، وتصدى محمد الشناوي حارس الأهلي لفرصة عبر جونيور، واحتسب الحكم 8 دقائق وقتاً بدلاً من ضائع، ولكن لم تشهد جديداً، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1)، وفوز الأهلي بـ"الأميرة" الأفريقية للمرة 11 في تاريخه.