الألتراس تحاصر الكالتشيو وتُورط نجوماً وأندية

13 أكتوبر 2024
مجموعات الألتراس في إيطاليا لها تأثير كبير على الأندية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يُعرف الدوري الإيطالي لكرة القدم بالحضور القوي والمؤثر لمجموعات الألتراس في كل الأندية تقريباً، ذلك أن الجماهير في الكالتشيو تحاول دعم أنديتها بطريقة تتصف في بعض الأوقات بالحدّة، كما أن قربها من الفرق يجعلها تتدخل أحياناً في قرارات مهمة، وتفرض واقعاً على الإدارات بشكل مختلف. وقد تزايد تأثير مجموعات الألتراس في المواسم الأخيرة، عبر تصرفات عنيفة في بعض الحالات. وتختلف حدة تصرفات مجموعات الألتراس من نادٍ إلى آخر، ولكن من المؤكد أن هذه المجموعات أصبح لها تأثير كبير، خلال السنوات الأخيرة، خاصة في الأندية التي تشهد هزّات رياضية أو إدارية ومالية.

واندلعت أزمة جديدة في الكالتشيو، خلال الأيام الأخيرة، تُحاصر بطل الدوري الإيطالي، إنتر ميلانو، إذ أفادت وكالة أنسا الإيطالية، بأنه تم التحقيق مع مدرب الفريق، الإيطالي سيموني إنزاغي، بخصوص تعامله مع مجموعات الألتراس في عام 2023، بعدما وعد المدرب رئيس مجموعة، بأن يُحاول توفير 200 تذكرة إضافية من إدارة النادي، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، الموسم الماضي، والذي خسره الفريق الإيطالي (0ـ1)، ولم يتم الكشف عن فحوى إفادة إنزاغي أمام القضاء، ولكنه قد يكون تعرّض إلى الضغط من قِبل مجموعة الألتراس، من أجل تأمين التذاكر.

وقد أشعل مدرب منتخب إيطاليا، لوسيانو سباليتي، الجدل بخصوص هذا الملف، عندما أشار إلى أنه لا يقبل التواصل مع مجموعات الألتراس، منتقداً تصرّف إنزاغي، وهو ما أغضب إدارة "نيراتزوري"، وفق ما أشارت إليه صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أول من أمس الجمعة، معتبرة أن سباليتي كان عليه ألا يدخل في مثل هذا الجدل.

كما عبر رئيس نادي لاتسيو، كلاوديو لوتيتو، عن استغرابه من العقوبة التي تعرّض لها ناديه من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي فرض عليهم غرامة مالية تقارب 70 ألف يورو، مع إغلاق مدرجين في ملعب أولمبيكو، وذلك بسبب هتافات عنصرية صادرة عن مجموعة الألتراس التابعة للفريق، والتي تُصنف من بين أعنف المجموعات في إيطاليا. واعتبر لوتيتو، أنه من غير المنطقي أن يدفع نادي لاتسيو ثمن خطأ ارتكبه 20 مشجعاً فقط، خاصة أن قيمة العقوبة المالية تُعتبر مرتفعة، وهذه ليست المرة الأولى التي يُعاقب فيها نادٍ إيطالي بغرامات مالية، بسبب تصرفات الألتراس، سواء في المسابقات الأوروبية أو الدوري المحلي، ذلك أن التجاوزات العنصرية تحدث باستمرار في إيطاليا.

ويُواجه نادي روما بدوره أزمات، بسبب قوة مجموعة الألتراس الداعمة للفريق، إذ ساندت بقوة المدرب الإيطالي دانييلي دي روسي، بعد إقالته، ووجهت رسالة قوية إلى إدارة النادي، مع تواتر الأنباء بأنّ عودة المدرب المقال منذ أسابيع قليلة باتت خياراً مطروحاً، ذلك أنّ الدعم الذي وجده قائد روما السابق من قِبل الجماهير عجّل بتعديلات إدارية في النادي.

كما أن الألتراس هاجمت نجوم الفريق، خاصة قائد "ذئاب العاصمة"، لورينزو بيليغريني، وحمّلته مسؤولية الإخفاق في بداية الموسم، غير أنه لم يتعرض لاعتداء، ولكن في كل مرة تصله الكرة في المباريات الأخيرة، ترافقه صيحات الاستهجان، وهو ما أربك اللاعب الإيطالي، مع تخوّف من حصول رد فعل أقوى مستقبلاً، في حال فشل الفريق في تحقيق الانتصارات.

المساهمون