الأفريقي في حالة صدمة بعد خيبة الكونفيدرالية.. والكبير في مرمى الانتقادات

03 مارس 2024
الكبير فشل في أول اختبار (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ودّع النادي الأفريقي التونسي، مسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، منذ دور المجموعات في نتيجة صادمة لجماهيره، بعد أن تعادل مع أكاديميكا الأنغولي، في الجولة السادسة، بنتيجة 1ـ1، الأحد، رغم أن منافسه لم يحصد أي نقطة في أول خمس مباريات من المسابقة.

وأنهى الفريق التونسي مشاركته في المركز الثالث برصيد 10 نقاط، خلف ديريمز الغاني المتصدر بفارق الأهداف عن ريفيرز النيجيري برصيد 12 نقطة لكل فريق منهما، بعد أن خطف الفريق النيجيري، انتصاراً في الوقت البديل أمام منافسه الغاني بنتيجة 2ـ1، مستغلاً الهدية التي قدمها له الفريق الأنغولي، وتعثر الأفريقي، الذي كان قد انتصر على الفريق الأنغولي ذهاباً بنتيجة 3ـ1.

الأفريقي دفع خلال هذا الدور ثمن فشله في الانتصار على أضعف الفرق في المجموعة، فهو الوحيد الذي لم ينتصر على النادي الأنغولي وأهداه نقطة بعد أن كان متقدماً في النتيجة، كما أن نتائجه خارج ميدانه طوال المسابقة كانت ضعيفة، بعد أن خاض 4 مباريات خسر منها 3 وانتصر في لقاء.

الغيابات ورطت الأفريقي

خاض الأفريقي مباراته في غياب عدد مهم من لاعبيه بداعي الإصابات التي طاولتهم، وخاصة في الدفاع عندما حرم المدرب منذر الكبير من خدمات محمد أمين الحمروني ومعوضه في الجهة اليسرى آدم الطاوس، وكذلك أمير العمراني ورامي البدوي، ما دفع المدرب إلى الاعتماد على لاعب الوسط، فريديركو بيكورو في خطة جديدة وهي مدافع أيسر، كما غاب غيث الصغير، الذي كان من أفضل لاعبي الفريق في بداية الموسم وقدم مستويات جيدة، ولهذا فإن الأفريقي خاض المباراة بدفاع مهزوز في غياب أهم العناصر الأساسية التي تشارك في المباريات الأخيرة.

المدرب أخطأ التقدير

خاض المدرب منذر الكبير مباراتين منذ أن كلفته إدارة النادي بقيادة الفريق، فخسر الأولى في غانا وتعادل في الثانية في تونس، وبالتالي فشل في كسب التحدي الأول، هو التأهل إلى ربع النهائي كأس الكونفيدرالية، وقد أساء التقدير في لقاء أكاديميكا، عندما اعتمد على مهاجمه إيدوه في مركز جديد، خلف قلب الهجوم، رغم أنه كان يملك خيارات أفضل في دكة الاحتياط، وخاصة وسام بن يحيى الذي أعطى دخوله دفعاً قوياً للفريق، كما أنه أساء التقدير عندما راهن على بيكورو في مركز غير مركزه، فأضاع على الفريق شوطاً كاملاً دون أن يقدر على هز شباك منافسه.

ولم يكن مدرب منتخب تونس سابقاً، قادراً على ترك بصمته على الفريق سريعاً، حيث ظهر وكأنه لا يدرك حقيقة مستوى اللاعبين، رغم خبراته الكبيرة، والنجاحات التي حققها في تجاربه السابقة في الدوري التونسي، وورط نفسه سريعاً، حيث سيكون مجبراً على التعويض.

إدارة النادي أضاعت وقتاً ثميناً

لم يقم النادي الأفريقي بصفقات في الميركاتو الشتوي، بما أنه كان ممنوعاً من الانتدابات بعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب ديون قديمة حدت من فرص الإدارة الحالية في التحرك، غير أن مسؤولية إدارة الفريق كانت في إهدار وقت طويل منذ أن رحل المدرب السابق سعيد السايبي عن الفريق، حيث تأخرت في اختيار بديله، الذي كان الفرنسي كافالي، قبل أن تنفصل عنه سريعاً، وتكلف الكبير بقيادة الفريق، وذلك قبل أسبوعين فقط من عودة النشاط الرسمي.

وباتت إدارة النادي في موقف صعب، في مواجهة غضب الجماهير، التي تلقت صدمة قوية للغاية، وهي التي كانت تتوقع أن يحقق فريقها في هذه النسخة نتائج مميزة تعوض خيبات البطولات السابقة، خاصة بعد البداية الموفقة، بما أن الأفريقي وصل إلى تسع نقاط في أول 4 مباريات.

المساهمون