استمع إلى الملخص
- شهد استاد خليفة الدولي تجديدات شاملة ليتسع لـ 45 ألف متفرج، مع نظام تبريد وسقف يغطي 70% من الاستاد، ليكون أول استاد مضاء بتقنية LED بالكامل في المنطقة.
- يُعتبر استاد خليفة الدولي نموذجاً للاستدامة، حيث حصل على تصنيف أربع نجوم من نظام تقييم الاستدامة العالمي، ويتميز بسهولة الوصول إليه عبر وسائل النقل العام.
تتابع قطر استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وهي الآن على موعد مع "كلاسيكو الأساطير" الذي يقام بين نجوم ريال مدريد وبرشلونة السابقين، بحضور البرازيلي رونالدينيو ومواطنه ريفالدو والإسباني إيكر كاسياس، وآخرين، ويُنتظر أن يحتضن هذا الحدث الكروي استاد خليفة الدولي الذي يُعد صرحاً تاريخياً للرياضة في البلاد.
يشتهر استاد خليفة الدولي بأنه ملعب كرة القدم في قطر، إذ افتتح عام 1976، وكانت طاقته الاستيعابية في بداية الأمر 20 ألف متفرج، لكن بعد الفوز بملف استضافة كأس العالم 2022 في عام 2010، جرى العمل على تجديده وتوسعته، إذ خضع منذ عام 2013 لإعادة تأهيله بما يتوافق والحدث العالمي الكبير، وجرى إدخال تحسينات في المدرجات بزيادة عدد المقاعد إلى أن بلغت 45 ألف مقعد، إضافة إلى وضع نظام تبريد مبتكر وسقف عملاق يغطي 70% من الاستاد، فضلاً عن تزويده بإضاءة بتقنية الـLED ليكون أول استادات كأس العالم 2022 حينها، وأول استادات المنطقة المضاءة بهذه التقنية بالكامل.
عاد استاد خليفة الدولي إلى الواجهة مجدداً، في عام 2017، حين استضاف نهائي كأس الأمير، وأكد جهوزيته الكاملة ليكون واحداً من الملاعب التي احتضنت مباريات كأس العالم 2022، ووُصفت لاحقاً بأفضل نسخة للمونديال على مرّ التاريخ، وعلى لسان رئيس الاتحاد الدولي للعبة تحديداً، السويسري جياني إنفانتينو.
ووفقاً للاتحاد القطري لكرة القدم، فقد استخدم مهندسو الاستاد ممارسات الاستدامة المتطورة في التصميم، والبناء، والتشغيل، لتقليل الانبعاثات الكربونية، مع العلم أن استاد خليفة الدولي هو أول استاد في العالم يحصل على تصنيف أربع نجوم من نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS)، بحسب المصدر عينه.
وستكون جماهير كلاسيكو الأساطير حاضرة في صرحٍ رياضيّ يحمل تاريخاً عريقاً في طيّاته، إذ سجّل استاد خليفة الدولي رقماً قياسياً عالمياً خلال تجهيزه، حين حمل الرقم القياسي العالميّ في سرعة فرش الأرضية العشبية وذلك في وقت لم يتجاوز 13 ساعة ونصف الساعة، في حين يبلغ المعدل الأوروبيّ 18 ساعة، كما أنّ المشجعين الذين سيتوافدون لحضور المواجهة بين أساطير اللعبة مثل الهولندي باتريك كلويفرت، والإسباني ديفيد فيا، والبرتغالي لويس فيغو، والهولندي كلارنس سيدورف، سيتمكنون من الوصول إليه بكلّ سهولة عبر وسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة، والمترو الذي سيضع المتفرجين على بواباته مباشرة.
وكان استاد خليفة قد استضاف جميع مباريات بطولة كأس الخليج الـ22، التي فازت بها الكويت بعد 16 عاماً، واستضاف ذات البطولة عام 1992 وتوّج حينها العنابي لأول مرة على الإطلاق، فيما تم إدخال بعض التجديدات عليه، استعداداً لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2006، ليكون بعدها شاهداً على احتضان كأس آسيا 2011 بما في ذلك المباراة النهائية، ومن ثمّ كأس العرب 2021، وثماني مباريات في المونديال، بينها مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة، مع الإشارة إلى أن للاستاد تاريخاً حافلاً في تنظيم فعاليات ألعاب القوى، بينها بطولة العالم وجولة الدوري الماسيّ.