إيما غيلمور.. حكاية أول سائقة في فريق "ماكلارين"

04 نوفمبر 2021
أصبحت إيما غيلمور أول سائقة في فريق "ماكلارين" (العربي الجديد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يتفاخر فريق "ماكلارين" للسيارات، بتقديمه العديد من الأسماء الشهيرة في عالم السباقات، مثل لويس هاميلتون، ونيكي لاودا، وجميس هانت، لكنه قدّم إلى العالم، أول سائقة في تاريخه، وهي النيوزيلندية، إيما غيلمور، التي ستمثلهم في سلسلة "إكستريم إيه"، اعتباراً من العام المُقبل.

وكشف فريق "ماكلارين"، عن السائقة النيوزيلندية إيما غيلمور، وسيارتها الكهربائية الجديدة، الأربعاء، على هامش اجتماع تغير المناخ، الذي أقيم في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، بحضور عدد من الشخصيات الكبيرة، وعلى رأسها الأمير تشارلز.

من هي السائقة النيوزيلندية إيما غيلمور؟

دخلت إيما غيلمور صاحبة الـ(42 عاماً)، رياضة السيارات، بفضل عائلتها، حيث كان يعمل والداها في ميكانيكا السيارات، ما أثار شغف النيوزيلندية منذ نعومة أظافرها، وتدرجت في العمل العائلي، حتى أصبحت تصمم سيارات السباق في بلادها، بالإضافة إلى امتلاكها صالة عرض، من أجل بيع السيارات.

ومع سطوع اسمها في نيوزيلندا، قررت إدارة فريق "ماكلارين"، الحصول على خدماتها، بعدما تم إطلاق سلسلة "إكستريم إيه"، في وقت سابق من العام الحالي، وسيكون أول موسم للسباق في عام 2022، حيث سيتنافس الجميع بسيارات دفع رباعي كهربائية، بهدف المساعدة في حل أزمة المناخ، التي باتت تهدد الكرة الأرضية.

وتجري السباقات في مجموعة متنوعة من البيئات، مثل القطب الشمالي، والصحراء، والجزيرة، والجوراسي، ومواقع المحيط، من أجل زيادة الوعي بالآثار، التي يمكن أن يحدثها تغير المناخ في تلك المناطق، نتيجة تعرضها لتقلبات المناخ في السنوات الماضية بشكل كبير.

علاوة على ذلك، سيتم نقل جميع مركبات سلسلة "إكستريم إيه"، إلى السباقات بالقوارب، من أجل تقليل آثار تغير المناخ على الكوكب، مع التزام هذا النوع من الرياضة، بالحصول على بصمة خالية من الكربون بنهاية موسمه الأول.

السعادة بتحقيق الحُلم

وعبّرت إيما غيلمور عن سعادتها الكبيرة، عبر تصريحاتها التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، بقولها: "أعتقد أنه تنسيق مثير لرياضة السيارات، مع ما يحاولون فعله بمحاولة تسليط الضوء على تغير المناخ، والذهاب إلى المناطق النائية من الكوكب، التي لن يسلط عليها الضوء أبداً من أجلها. الأحداث الرياضية أو لأسباب أخرى".

وتابعت: "نحن نستخدم الجمهور الذي يتابع رياضة السيارات، لتثقيف الناس ومحاولة إحداث هذا التغيير الإيجابي. سباق السيارات الكهربائية على الطرق الوعرة لم يسبق له مثيل من قبل، ناهيك بموقع السباق وشكله المجنون".

وأضافت: "أينما نظرنا، نحتاج إلى التفكير في ما نتركه للأجيال القادمة، وكيف نغادر الكوكب. إنه أمر مخيف للغاية، نشعر بالكثير من الخوف من السرعة التي يحدث بها تغير المناخ. نحن بحاجة إلى العمل. ورياضة السيارات التي نستخدمها كمنصة لتثقيف الناس رائعة".

واعترفت السائقة غيلمور، التي تدير أيضاً نشاطاً لبيع السيارات بموطنها في نيوزيلندا جنباً إلى جنب مع مآثرها وبصماتها في عالم السباقات، بأنها استفادت من كونها امرأة في رياضة السيارات، لكنّها أضافت أن هناك تحديات تواجهها في المستقبل.

وأردفت: "فرص كثيرة أتيحت لي لأنني كنت أنثى في منطقة يسيطر عليها الذكور. ربما لم تكن لدي كل هذه الفرص المتنوعة للقيادة لو كنت مجرد واحدة من بين العديد من النساء. كيف تقدمت إلى هذه النقطة؟ الأمر هو أنني خضت المعارك، من أجل تحقيق حلمي".

واختتمت السائقة النيوزيلندية إيما غيلمور حديثها: "أتمنى في السنوات المقبلة أن أرى العديد من النساء في سباقات السيارات، وهذا هو الهدف الأساسي بالنسبة لي. وحلمي الآن هو الفوز بسلسلة إكستريم إيه مع فريق ماكلارين".

المساهمون