دائما ما لقيت تحضيرات قطر لمونديال 2022، المقرر إقامته على أرضها لأول مرة في الشرق الأوسط، إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، في الوقت الذي حرص فيه السويسري على إظهاره ثقته التامة في تقديم قطر لمونديال استثنائي على مختلف الأصعدة وفي أكثر من مناسبة، منذ تسلمه قمة هرم عالم كرة القدم.
2016
أكد إنفانتينو أن كأس العالم 2022 في قطر سيجري في موعده المحدد، وقال في هذا الصدد: "لن يحدث ضرر في حال غيّرنا مرة واحدة في التاريخ موعد إقامة المونديال، الفيفا سيضمن إجراء مونديال قطر بأفضل ظرف ممكن، وعلى بقية الأطراف التحمل، وتنظيم جدول مبارياتهم فيما يتماشى مع المونديال".
2017
أبدى رئيس فيفا، ارتياحه الكبير لتقدم الأعمال في الملاعب القطرية التي ستحتضن نهائيات كأس العالم 2022، وأعرب عن ثقته في قدرة المسؤولين على تنظيم هذه التظاهرة في تحقيق نجاح كبير. وقال، في حوار مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية وقتها: "بغض النظر عن كل ما قد يطرأ من تغييرات في المستقبل، فإن بطولة كأس العالم 2022 ستترك إرثًا وراءها من دون أدنى شك". وبعد أشهر قليلة من العام ذاته، أكد السويسري أنه لا ينتابه قلق بشأن استضافة البلاد لكأس العالم 2022. وقال إنفانتينو، في تصريحات صحافية، وحول الحصار المفروض على دولة قطر "نحن نواجه أزمة اقتصادية، ولكنني واثق من أن الأمور ستعود إلى طبيعتها في الفترة المقبلة، ونحن نتابع الوضع عن قرب. بالطبع إذا كانت كرة القدم قد تساهم، ولو بشكل صغير، في حل الأزمة، لن أتردد في عرض مساعدتي، ولكن من دون أي تدخل في السياسة".
2018
في فبراير/شباط من هذا العام، أشاد رئيس الاتحاد الدولي بتحضيرات قطر الكبيرة لكأس العالم 2022، وقال إنفانتينو، خلال تواجده في نواكشوط بموريتانيا خلال مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام: "نحن سعداء بتقدم العمل والتحضيرات لكأس العالم 2022 في قطر. نحن راضون جداً بما أنجز. أنا متأكدٌ من أننا سنشهد نسخة رائعة".
وفي يوليو/تموز، أكد إنفانتينو قدرة قطر على تنظيم مونديال بشكل مبهر، قائلا في تصريح نقله موقع (فيفا) "قطر ستستضيف بطولة فريدة تتميز بأنها متقاربة الوجهات، سترحب بالجميع وستستمتع بها العائلات".
في نوفمبر/تشرين الثاني، أكد إنفانتينو أن مونديال قطر سيكون حدثاً هاماً سيغير الكثير في المنطقة، وقال السويسري لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "أعتقد بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستكون حدثاً في غاية الأهمية، ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها".
وفي آخر أشهر هذه السنة، عاد رئيس الاتحاد الدولي مرة أخرى للتأكيد على نجاح قطر في الاستعداد لمونديال 2022، وقال في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، وفي إشارة إلى الحصار المفروض على دولة قطر: "ليس هناك أي تأثير للحصار على سير تحضيرات وتجهيزات قطر لكأس العالم، الملاعب ستكون جاهزة تقريباً قبل عامين على انطلاق الحدث، وأنا لم أر هذا الأمر مطلقاً في أي بطولة لا في أوروبا ولا في أي قارّة أخرى، لم نشهد حتى في القارّة الأوروبية، التي تعتبر أكثر تقدماً، أن تكون الملاعب جاهزة قبل سنتين، وهذا الأمر يشعرك بالسعادة، ومميز بالنسبة لعالم كرة القدم".
2019
في بداية هذا العام، عقد إنفانتينو مؤتمراً صحافياً بعد نهاية أشغال مؤتمر الفيفا، وأشار بخصوص كأس العالم 2022 في قطر، إلى أن فيفا لم يفكر في زيادة عدد المنتخبات في مونديال قطر، بل إن الفكرة كانت فكرة الاتحادات القارية، مؤكداً أن الفيفا على يقين من أن قطر ستنظم كأس عالم رائعة.
وفي مارس/آذار، أشاد رئيس الاتحاد الدولي بموقف قطر وانفتاحها الكبير على موضوع إمكانية زيادة عدد منتخبات كأس العالم 2022 من 32 إلى 48. وقال إنفانتينو، في المؤتمر الصحافي، عقب انتهاء اجتماع الاتحادات العالمية في ميامي "سُعدت كثيراً بصراحة بردّة فعل القطريين، لأنهم أبدوا انفتاحاً تجاه هذه الفكرة. هذا هو الموقف القطري الذي أعجبني، إنه موقفٌ بنّاء، إذا حصل ورفعنا العدد فسيكون أمراً رائعاً، وإن لم يحصل فنحن راضون عن القرار النهائي"، قبل أن يتم الإعلان عن إقامة البطولة بمشاركة 32 منتخبا كما كان مقررا، والتخلي عن اقتراح زيادة عددها إلى 48.
وبعدها، ردّ رئيس الاتحاد الدولي، على سؤالٍ طرحه أحد الصحافيين حول الإشاعات التي حاولت النيل من نزاهة ملف استضافة قطر لمونديال 2022، قائلاً: "تحدث بعضهم لعشر سنوات حول هذه الاتهامات، لكن في هذه المرحلة لا نتحدث عن هذه الإشاعات، حين وصلت لرئاسة فيفا، بنيت أحكامي حول قرارات اللجنة الأخلاقية. إذا أراد بعض الأشخاص المواصلة على هذا المنوال، وبث إشاعات تستهدف دولة قطر، فهذا شأنهم، نحن نشرنا كلّ الأمور بشفافية".
وفي يونيو، وجّه إنفانتينو شكراً كبيراً لقطر وأميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على كل ما قُدم في إطار التحضيرات لبطولة كأس العالم.
وخلال كلمته في "كونغرس" فيفا، وجّه الرئيس كلمة عن مونديال 2022 وقال "بعد الكثير من التفكير الدقيق، توصلنا إلى أن المسألة غير ممكنة بالنسبة لكأس العالم في قطر، لكن سيكون الأمر كذلك بمشاركة 48 منتخباً بالنسبة لبطولة كأس العالم 2026، وفي هذا الإطار أود توجيه الشكر لقطر على تعاونها في الملف وكذلك الأمير".
2020
مع مطلع هذا العام، كشف إنفانتينو، أن قطر تعتبر أول دولة في التاريخ تقوم بتجهيز نفسها قبل سنتين للحدث التاريخي، الذي ينتظره الجميع لأول مرة في الشرق الأوسط في عام 2022. وقال أثناء حديثه في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في العاصمة المجرية بودابست: "ستكون قطر جاهزة لبطولة كأس العالم قبل أي دولة أخرى في التاريخ. سيكون حدثاً رائعاً وتغييراً للعالم، لأن الناس سيذهبون إلى هناك، وسيشاهدون الكثير من الإنجازات، بسبب الاهتمام الكبير، الذي أولته قطر للحدث العالمي".
وبعد أن أعلنت قطر افتتاح استاد المدينة التعليمية، ثالث الملاعب التي ستستضيف منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، في حدثٍ جذب أنظار العالم بأسره، قال إنفانتينو في رسالة مصورة: "في ظل هذه الظروف التي يشهدها العالم يبعث لنا استاد المدينة التعليمية برسالة تؤكد أن كرة القدم ستعود من جديد، وبقدرٍ من الشغف والحماس أكثر من أي وقت مضى".
وبعد أشهر، وتحديدا في أكتوبر، أشاد إنفانتينو بالاستعدادات المتواصلة في قطر لاستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارته لاستاد البيت المونديالي الذي يتسع لـ 60 ألف مشجّع. ووصف إنفانتينو الاستاد المونديالي بالملعب المبهر، وقال بحسب بيان اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "سعدت للغاية باللعب في هذا الاستاد الرائع الذي ستتعلق به أنظار العالم عندما يشهد انطلاق مباريات أفضل نسخة من المونديال بعد نحو عامين من الآن. إنه بلا شك استاد مذهل، ووجهة مثالية لكرة القدم. لا يمكنني حقاً وصف ما رأيته في هذا الصرح المونديالي الرائع".