استمع إلى الملخص
- الصحافية مارجوت دومون علقت بأن رد إنريكي كان موجهاً للصحافة عامة، وتلقت دعماً من زملائها الذين انتقدوا أسلوبه وخياراته التكتيكية غير الموفقة.
- نفى إنريكي وجود مشاكل مع لاعبيه، لكن تقارير أشارت إلى توتر بسبب مناقشات تكتيكية مع ديمبلي، مما دفع إدارة النادي لمحاولة تهدئة الأجواء.
بعد خسارة باريس سان جيرمان الفرنسي أمام أرسنال في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا بهدفين نظيفين، أثار رد فعل مدرب النادي، الإسباني لويس إنريكي، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية الفرنسية عندما رفض إجابة صحافية "كنال بليس" التي سألته عن الخطة التي لعب بها، فرفض الإجابة بحجة أنها "لن تفهمه لأنها لا تعرف كرة القدم".
وهو الجواب الذي أثار استياء كبيراً حول أسلوب أنريكي في التعامل مع الصحافة، التي انتقدت خياره بعدم الاعتماد على عثمان ديمبلي في مواجهة أرسنال، بسبب ملاسنة حدثت معه بين شوطي مواجهة ستاد رين في الدوري الفرنسي الأسبوع الماضي، عندما انتقد إنريكي لاعبه على مردوده، ثم وصوله متأخراً إلى الحصة التدريبية التي تلت اللقاء، ما أدى إلى استبعاده.
بعد نهاية المواجهة ضد أرسنال بخسارة الفريق الباريسي بثنائية، ومردود سيء للغاية، جاءت الندوة الصحافية ساخنة، بسبب الأسئلة الكثيرة التي تهاطلت على إنريكي حول غياب ديمبلي وخياره التكتيكي باللعب دون قلب هجوم، لكنه رفض الرد على سؤال الصحافية الفرنسية مارجوت دومون، بل أهانها بقوله "ليست لدي أي نية لشرح التكتيكات لأنك لا تفهمينها... أشياء كثيرة تحتاج إلى تصحيح، لكن ليست لدي أي نية لشرح ذلك"، وهو التصريح الذي وُصف بـ"المهين وغير اللائق" من مدرب محترف كان عليه الرد على الأسئلة المشروعة للصحافة والجماهير الباريسية التي انتقدت بدورها في وسائل التواصل الاجتماعي الوجه الذي ظهر به الفريق، وتضامنت مع الصحافية التي طرحت السؤال.
الصحافية الفرنسية علقت لاحقاً بقولها إن "رد أنريكي كان موجهاً لكل الصحافة عموماً وليس لها شخصياً"، موضحة أنها كانت قادرة على فهم رؤيته لو شرحها. ولقيت تضامناً واسعاً من زملائها الذين تهكموا على المدرب الإسباني وطريقة تعامله مع الصحافيين، ومع لاعبيه أيضاً التي وُصفت بالقاسية والجافة، وكانت من بين أسباب المردود السيء أمام أرسنال، إضافة إلى الخيارات التكتيكية التي لم تكن موفقة، وذهبت إلى درجة انتقاد رغبته في اعتماد منظومة لعب البرسا نفسها، عندما كان يدرب برشلونة، إذ كانت تعتمد على مهاجم وهمي اسمه ميسي.
من جهته، نفى لويس إنريكي أي مشاكل مع لاعبيه قائلاً إنه "لا يريد أن يصنع مسلسلاً تليفزيونياً بسبب ما جرى، ولا توجد أي مشكلة بين المدرب واللاعب، بل ثمة مشكلة التزام من اللاعب تجاه الفريق، وليس بين اللاعب والمدرب"، بينما ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن بوادر الخلاف ظهرت في غرف الملابس بسبب مناقشة تكتيكية بين اللاعب والمدرب الذي انتقد مهاجمه بسبب تسرعه وخياراته الخاطئة أمام المرمى، في مواجهة ستاد رين التي انتهت بفوز الفريق الباريسي بالثلاثة، وعلى وقع ملاسنة أغضبت ديمبليي وبعض زملائه الذين سرّبوا الواقعة إلى وسائل الإعلام، فتحولت إلى مادة تم استغلالها بعد الخسارة أمام أرسنال.
وذكرت التسريبات أن ديمبليي لم يتقبل ملاحظات مدربه فرد عليه بغضب، ثم تأخر في اليوم الموالي عن حصة الاستئناف التدريبية، وهو ما أثار غضب لويس إنريكي ودفعه إلى استبعاده عن قائمة باريس سان جيرمان ضد أرسنال، في المباراة التي ظهر فيها الفريق سيئاً وغير قادر على تهديد مرمى الفريق اللندني، بسبب غياب الدولي الفرنسي حسب تقديرات المحللين والصحافيين، وخيار المدرب باللعب من دون مهاجم صريح يثبّت دفاع المنافس ويرتكز عليه باركولا وجواو نيفيز، وهو الأمر نفسه الذي حدث في المباراة الأولى أمام نادي جيرونا الذي فاز عليه بصعوبة في الثواني الأخيرة بهدف عكسي، ما أثار تساؤلات الصحافيين أثناء الندوة الصحافية وغضب المدرب غير اللائق من صحافية "كنال بليس".
ولا تزال الصحافة الفرنسية إلى اليوم تتهكم على لويس إنريكي الذي وصفت تصرفاته بالمتعالية، كما كان عليه الحال عندما كان مدرباً لبرشلونة والمنتخب الإسباني، وتعرض لانتقادات كثيرة بسبب ردات فعله على كل من ينتقد خياراته أو يطرح أسئلة تحرجه، ما قد يتسبب في تداعيات نفسية وفنية على المدرب واللاعبين ومردودهم في المواعيد القادمة، لذلك سارعت إدارة النادي إلى تنقية الأجواء بين إنريكي وديمبليي، في انتظار عودة الهدوء والدفء إلى العلاقة مع الأسرة الإعلامية الفرنسية.