إنتر ميلانو في سباق مع الزمن لتفادي أزمة ماليّة خطيرة

21 مايو 2024
جماهير إنتر ميلانو في ملعب جوسيبي مياتزا الأحد (سبورتن فوتو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إنتر ميلانو يواجه أزمة مالية وإدارية حادة قد تؤدي إلى تغيير ملكيته من شركة صينية إلى صندوق استثمار أمريكي، بسبب عدم قدرة المالك الحالي على تسوية ديون تقدر بـ360 مليون يورو.
- النادي الإيطالي يعيش لحظات حرجة مع اقتراب الموعد النهائي لسداد الدين، وسط محاولات من المالك زهانغ للحصول على قرض جديد أو مهلة إضافية لتجنب فقدان النادي.
- الوضع المالي المتأزم لإنتر ميلانو يهدد استقراره رياضيًا ويمكن أن يؤثر على استعداداته للموسم القادم، خاصة بعد تحقيق نتائج مميزة والتتويج بالدوري الإيطالي مؤخرًا.

دخل إنتر ميلانو الإيطالي في سباق مع الزمن، من أجل تسوية أزمة مالية وإدارية تُهدد النادي، وقد تَجعل ملكيته تنتقل من الشركة الصينية الحالية، إلى صندوق استثمار أميركي، إذ لم يَعُد أمام المالك الحالي، متسّع من الوقت من أجل تسوية ديونه، إذ ستكون الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، حاسمة من أجل تسوية الملف، وفي حال عجزه عن إيجاد الموارد المالية الضرورية أو التعهدات من بنوك، فإنه سيخسر ملكيّة النادي، وبالتالي فإنه يُواجه ضغطاً كبيراً ولا يبدو أنه سيكون قادراً على حلّ الملف، وسط حيرة جماهير النادي، التي لم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحدّ.

وكشف تقرير نشرته صحيفة لاغزيتا ديلو سبورت، الإيطالية، الاثنين، أن الصيني زهانغ الذي يملك إنتر ميلانو منذ عام 2016، مُطالبٌ بسداد قيمة الدين من شركة أوكاتري الأميركية، وتبلغ قيمته حوالي 360 مليون يورو، وكان يُفترض أن يقوم بدفع المبلغ، اليوم الاثنين، وهو الموعد الأخير لحسم الملف، ولكن تزامن هذا التاريخ مع يوم عطلة في لوكسمبورغ، وهي المقرّ الرسمي للشركة الأميركية، مما جعله يتمتع بـ24 ساعة إضافيّة من أجل إيجاد حلّ نهائي، غير أنّه لا يبدو قادراً على ذلك إلى حدّ الآن، رغم أنّه حاول الحصول على قرض جديد من شركة أخرى من أجل تسوية الأزمة، والبقاء في رئاسة النادي، بعدما تعهد سابقاً ببذل مجهود كبير من أجل الإبقاء على الفريق في أفضل المراتب.

وكشف تقرير لجنة سكاي سبورتس 24 الإيطالية، أن الخيار المطروح الآن هو أن تقوم شركة أوكاتري، بطرح إنتر ميلانو للبيع في الفترة القادمة، رغم أنّ هناك مساعي من قبل زهانغ للحصول على مهلة إضافيّة من أجل توفير المبلغ المالي، ولكن لا يبدو أن الشركة الأميركية مُتحمسّة للفكرة، وبالتالي ستسرّع في عملية طرح النادي للبيع، ولن يكون من السهل إيجاد شركة جديدة تشتري ملكية النادي، بسبب قيمة الديون التي تقارب 400 مليون يورو، ما قد يُسبب نفوراً من قبل الشركات قبل تقديم عروضها، كما أشارت القناة إلى أنّه من بين الخيارات أن ينجح زهانغ في الحصول على مهلة إضافية، في حال عدم توفر عروض.

ومن شأن هذه التطورات أن تُهدد استقرار إنتر ميلانو رياضياً، واستعداده للموسم القادم، فبعد التتويج بالدوري الإيطالي منذ أيام قليلة، والنتائج المميزة التي حققها الفريق خلال الموسم الماضي في مختلف المسابقات، إلا أن الأزمة المالية باتت تُهدد الفريق بشكلٍ كبير، وقد تجعله يخسر الكثير من النجوم من أجل تعويض الخسائر المالية، وذلك بعد أن استعاد النادي إشعاعه بنتائج مميزة وأداء مُقنع.

فرق
المساهمون