استمع إلى الملخص
- انطلاق الدوري الليبي يفرض على اتحاد الكرة معالجة قضايا الملاعب غير الجاهزة، مما يؤثر على حضور الجماهير ويزيد من الأعباء المالية على الأندية، في ظل الحاجة إلى إنهاء الدوري في وقته المحدد بعد انتخاب عبد المولى المغربي رئيساً جديداً.
- يتعين على المنتخب الليبي تعيين مدرب مؤهل لقيادة الفريق في تصفيات كأس العالم 2026، مع التركيز على إعداد منتخب قوي للمشاركة في كأس العرب 2025، بهدف إعادة المنتخب إلى الساحة الدولية.
تنتظر كرة القدم الليبية إصلاحات كثيرة تشمل جميع المستويات في عام 2025، وتهدف إلى تحسين النتائج وتطوير اللعبة الشعبية التي تشهد تراجعاً غير مسبوق، بداية من المنتخب الغائب عن الساحة القارية منذ سنوات، وصولاً إلى الأندية التي أصبحت تقصى من الأدوار الأولى في مختلف المنافسات الأفريقية، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويستدعي تدخل السلطات لإيجاد حلول لجميع المشكلات.
وبما أنّ الدوري الليبي انطلق منذ أسابيع، سيكون المسؤولون عن كرة القدم في البلاد، وعلى رأسهم اتحاد الكرة، على موعد مع التدخل سريعاً لحلّ بعض المشكلات، وإصلاح الوضع بخصوص بعض الملاعب غير الجاهزة التي وضعت لجنة تنظيم المسابقات أمام إجبارية تغيير مكان المباريات، ما يزيد من معاناة المشجعين في التنقل لحضور اللقاءات، وهذا مشكل من شأنه أن يحرم الفرق من مداخيل بيع التذاكر، ويضاعف معاناة الأندية التي تشتكي من نقص السيولة المالية.
وسيضطر الاتحاد الليبي لكرة القدم إلى إجراء إصلاحات قصد إنهاء الدوري في وقته المحدد، بالنظر إلى التأخر الكبير الذي حصل بسبب مقاطعة نظام البطولة والضغط من أجل استقالة رئيس اتحاد الكرة السابق، عبد الحكيم الشلماني، وهو ما تمّ بالفعل، بعد انتخاب عبد المولى المغربي، أمس السبت، رئيساً جديداً ليبدأ مهمته وعمله لتحسين ظروف اللعبة. ومن بين الإصلاحات أيضاً الحرص على إقامة المباريات في وقتها المحدد، ومنع كلّ المظاهر التي من شأنها أن تؤدي إلى إيقاف مباراة أو تأجيلها، مثل العنف الجماهيري.
ويتعين على مسؤولي المنتخب الليبي الانتباه إلى الخطوات المقبلة، عبر إيجاد مدرب كفء قادر على قيادة اللاعبين في تصفيات كأس العالم 2026، بما أن المدرب الحالي، ناصر الحضيري، لا يمتلك الشهادات التي تسمح له بقيادة المنتخب، إذ يشترط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على المدربين امتلاكهم شهادة "كاف برو" التي تستغرق فترة التكوين للحصول عليها عاماً كاملاً.
وتترقب جماهير كرة القدم الليبية حظوظ منتخبها للمشاركة في بطولة كأس العرب المقررة نهاية عام 2025، بالنظر إلى التراجع الشديد في أداء فريقها، ولهذا، سيكون على اتحاد الكرة الإسراع في تحضير منتخب قادر على التألق، بمعالم تسمح للاعبين بتطبيق كرة قدم جميلة، مبنية على مهارة اللاعب الليبي والانضباط المطلوب منه، وكل هذا لإعادة المنتخب إلى الساحة الدولية، بعد غيابه عن بطولة أمم أفريقيا وكأس العالم في السنوات الماضية.