إريك دا سيلفا "الظهير المثالي".. سلاح ألمانيا لحصد مونديال الناشئين

02 ديسمبر 2023
موريرا يلعب حالياً مع فريق سانت باولي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يتطلع منتخب ألمانيا إلى التتويج بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة)، حينما يلتقي في المباراة النهائية للمسابقة نظيره الفرنسي، السبت، في البطولة المقامة حالياً في إندونيسيا (الساعة الثانية ظهراً بتوقيت القدس المحتلة).

ولم تكن ألمانيا في حاجة لأن تكون الفريق الأفضل فنياً لكي تهزم الولايات المتحدة وإسبانيا والأرجنتين وتبلغ نهائي كأس العالم تحت 17 سنة، لكن "المانشافت" أظهر جاهزية بدنية مميزة، خصوصاً الظهير إيريك دا سيلفا موريرا (17 عاماً).

وسجل لاعب سانت باولي في مرمى المكسيك (1-3) وفنزويلا (3-0) في دور المجموعات، وسجل الركلة التي افتتحت ركلات الترجيح المصيرية ضد الأرجنتين في نصف النهائي، وكانت مشاركته فعالة مع ألمانيا ببطولة أوروبا تحت 17 سنة أيضاً، حيث وزّع ثلاث تمريرات حاسمة.

من الهجوم إلى مركز الظهير

اعتاد موريرا اللعب مهاجماً صريحاً أو جناحاً، وفي بطولة أوروبا شهد تغييرًا في مركزه، حيث بحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الجمعة، فقد حوله المدرب كريستيان ووك إلى ظهير أيمن، وحول هذا قال في تصريحات نقلها المصدر ذاته: "من الصعب تحديد مركزي (يضحك). أود أن أعرّف نفسي كجناح أيمن ديناميكي، يعمل كثيرًا، للأمام والخلف. ومع ذلك في المنتخب الوطني ألعب في مركز الظهير وأنا أستمتع به كثيرًا. إنه يناسبني"، وأردف موريرا، قائلاً: "أعتقد أن نقاط قوتي، بالإضافة إلى التمريرات العرضية، هي الإيقاع والديناميكية التي أتمتع بها مع الكرة".

ويتمتع اللاعب بوضع بدني مميز، مع طول يصل إلى 1.85 متر، وأنه على الرغم من لعبه مدافعاً، إلا أنه مسؤول عن الركلات الثابتة في ألمانيا، حيث تحمل الضربات الركنية والأخطاء الجانبية توقيعه.

بإمكاناته النموذجية، وقدراته على تكرار الجهود بكثافة عالية، تجعله هذه الصفات لاعبًا ذا قيمة عالية، حيث بات اللاعب الذي ينتهي عقده في عام 2024، مطلباً للعديد من الأندية، وفي الواقع، حاول نادي يونيون برلين بالفعل التوقيع معه في الصيف الماضي.

ويعتبر الانتقال لفريق سانت باولي الأول أمراً بعيد المنال في الوقت الحالي للاعب الذي يعترف أيضاً، قائلاً: "سافرت إلى اسكتلندا استعدادًا للموسم الجديد، لكن لسوء الحظ تعرضت لإصابة أثرت بمسيرتي هذا الموسم". 

كرة القدم تجري في عروق موريرا، حيث ابن عمه، هو دييغو موريرا، الذي كان يلعب سابقًا في بنفيكا، ويمثل حالياً فريق شباب أولمبيك ليون، وعمه ألمامي موريرا، الذي مثل سابقاً أندية سالامانكا وهامبورغ وستاندرد.

مهارات خارج كرة القدم

أسماؤه الأخيرة تكشف عنه، فاللاعب يملك جذوراً برتغالية، ووالده في الأصل من غينيا بيساو وأمه بولندية، لكن إيريك ليس ماهرًا في التعامل مع الكرة فحسب: "ذهبت إلى مدرسة بولندية عندما كنت طفلاً، وكنت أعرف كيفية القراءة والكتابة. كنت أتحدث البرتغالية مع والدي. وتعلمت اللغة الإنكليزية في المدرسة وأعرف أيضًا القليل من الإسبانية. في المجمل، أتحدث خمس لغات، بالإضافة إلى ذلك، يعلمني ابن عمي (دييغو موريرا) الفرنسية، وأنا أعلمه الألمانية".