استمع إلى الملخص
- المخيني، المولود في 1997، يُعتبر من أبرز حراس المرمى في الخليج، وبدأ مسيرته مع فريق الحارة قبل أن ينضم إلى نادي العروبة، ثم النصر، وأخيراً النهضة، ويُعد خليفة علي الحبسي.
- سبق للمخيني أن توّج بجائزة أفضل حارس في النسخة السابقة من البطولة، حيث ساهم في وصول عُمان للنهائي بأداء استثنائي وتصديات حاسمة.
قاد حارس المرمى العُماني، إبراهيم المخيني (27 عاماً)، منتخب بلاده إلى التأهل للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، الجارية وقائعها حالياً في الكويت، والتي ستستمر حتى الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك بعد ما ساهم في خروج منتخب عُمان بالتعادل أمام المنتخب الإماراتي، بنتيجة هدف لمثله، في اللقاء الذي أقيم بين المنتخبين، اليوم الجمعة، على استاد جابر مبارك الحمد الصباح في الكويت، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.
وبرز إبراهيم المخيني بشكل لافت خلال هذه المواجهة بتصدياته الناجحة أمام لاعبي منتخب الإمارات، إذ أنقذه مرماه من أهداف محققة في العديد من المناسبات، ورغم أنه سبَّب ركلةَ جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، لكنه استطاع التعويض والتصدي للركلة، التي سددها فابيو ليما، ليُساهم بذلك في الخروج بنقطة التعادل وليرفع المنتخب العماني رصيده إلى خمس نقاط، ويتأهل رفقة المنتخب الكويتي عن المجموعة الأولى إلى المربع الذهبي.
ويُعتبر المخيني، الذي ولد في عام 1997، واحداً من أبرز حراس المرمى في الخليج والوطن العربي، خلال السنوات الأخيرة، وذلك نظراً إلى القدرات الذهنية والجسمانية، التي يتمتع بها، علماً بأنه بدأ مسيرته مع فريق الحارة، وكان يطلق عليه اسم "إبراهيم بوفون"، ومن ثم لفت أنظار نادي العروبة الذي انضم إليه وتدرب مع الفئات السنية، قبل وصوله إلى الفريق الأول في موسم 2014-2015، ثم انتقل إلى صفوف فريق النصر، ووصل أخيراً إلى نادي النهضة، كما يُعد المخيني خليفة مواطنه علي الحبسي الذي يصنّف ضمن قائمة أفضل أساطير الكرة العربية عبر التاريخ، بعدما صال وجال في ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لعدة سنوات مع أندية: بولتون واندررز وويغان أتلتيك وبرايتون وريدينغ.
وقد بدأت مسيرة المخيني البالغ من العمر 27 عاماً، الدولية مع منتخب عمان في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، إذ كان استدعاؤه الأول لتمثيل منتخب بلاده تحت قيادة المدرب الإسباني، لوبيز كارو، في اللقاء الودي الذي جمعه أمام المنتخب الياباني، استعداداً لخوض التصفيات المؤهلة إلى كاس أمم آسيا بالإمارات 2019، وبطولة الخليج، التي أقيمت في قطر خلال العام نفسه، وبعدها شارك في العديد من المباريات الدولية والمنافسات القارية مع المنتخبين الأولمبي والأول، بما فيها مسابقة كأس آسيا 2023 وبطولة كأس العرب للمنتخبات.
ولا يُعد تألق المخيني في كأس الخليج العربي هو الأول من نوعه، إذ سبق أن توّج بجائزة أفضل حارس مرمى في النسخة السابقة، التي أقيمت في العراق عام 2023، وذلك بعد أن قدّم أداءً استثنائياً، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض والجمهور بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وعلى الرغم من أن حامي عرين فريق النصر العماني السابق، قد تلقى سبعة أهداف طوال البطولة، لكنه كان واحداً من أهم العناصر، التي ساهمت في بلوغ النهائي، بفضل تصدياته في مباريات تلك النسخة، منها ركلة الجزاء أمام المنتخب اليمني، في اللحظات الأخيرة من المواجهة، التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.