أيوب الكعبي نجم نهائي المؤتمر... من النجارة إلى المجد الأوروبي

30 مايو 2024
أيوب الكعبي بعد هدفه على فيورنتينا، 29 مايو 2024 (هاري ميرفي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أيوب الكعبي يقود أولمبياكوس للفوز بأول لقب أوروبي لنادٍ يوناني في كرة القدم، متغلبًا على فيورنتينا بنتيجة 1-0 في نهائي دوري المؤتمر.
- الكعبي يسجل هدف الفوز وينهي الموسم كأحد أبرز الهدافين بـ11 هدفًا في 9 مباريات، متفوقًا على محمد صلاح بأهدافه في موسم واحد بمسابقة أوروبية.
- من مهنة النجارة وتجربة الزلزال في تركيا إلى النجومية القارية، الكعبي يصبح رمزًا للإصرار والتحدي، محققًا إنجازات فردية وجماعية ملفتة في مسيرته.

قاد أيوب الكعبي فريقه أولمبياكوس، لأن يصبح أوّل نادٍ يوناني يحرز لقباً أوروبياً في كرة القدم، عندما هزم فيورنتينا الإيطالي، بهدف دون رد، مساء الأربعاء في نهائي مسابقة دوري المؤتمر، في أثينا. وسجل الكعبي هدف الانتصار لفريقه من كرة رأسية، في الشوط الإضافي الثاني من اللقاء، ليقود أولمبياكوس لنيل اللقب، بعد أن استهلّ موسمه القاري في البطولة "يوروبا ليغ"، بيد أن الحظ لم يحالفه، فتابع المشوار في المسابقة القارية الثالثة من حيث الأهمية (دوري المؤتمر).

وبعد تسجيله خمسة أهداف في أسبوع واحد في نصف النهائي بمرمى أستون فيلا (4-2 و2-0)، سلطت الأنظار على المهاجم الدولي المغربي (30 عاماً)، الذي سجل 11 هدفاً في 9 مباريات ضمن المسابقة، في مشاركته القارية الأولى، حيث نافس على صدارة ترتيب هدافي المسابقة، وأصبح أول لاعب عربي يسجل 11 هدفاً في موسم واحد من مسابقة أوروبية متخطياً محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا موسم 2018/2017.

 

من النجارة وزلزال تركيا إلى المجد القاري

ولم يسبق لأي لاعب أفريقي، أن سجّل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد، ضمن أي مسابقة قارية، وقال اللاعب الذي اضطر لترك نادي هاتاي سبور، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، قبل خوض فترة قصيرة مع السدّ القطري، متذكراً طفولته عندما اضطر للتخلي عن دراسته للعمل كنجّار، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس": "عليك تذكّر ماضيك. سيبقيك هذا الأمر ثابتاً ويحفّزك على القيام بالمزيد". ورغم موسمه الصعب محلياً، بعد أن حلّ أولمبياكوس ثالثاً في الدوري، خلف باوك وأيك أثينا، مخفقاً في إحراز لقبه الـ 48، وتغيير مدرّبه ثلاث مرّات، نجح أيوب الكعبي، في إنقاذ موسم الفريق، بإحراز لقب قاري.

وأصبح النجم المغربي، رابع لاعب عربي يسجل هدفاً في نهائي أوروبي، بعد الجزائريين رابح ماجر وسعيد بن رحمة، والمصري محمد صلاح، ورابع عربي يحصد لقب دوري المؤتمر، بعد مواطنه يوسف العربي، الذي يلعب معه بالفريق ذاته، رفقة ثنائي ويستهام، حامل لقب النسخة الماضية، وهما المغربي الآخر، نايف أكرد، والجزائري سعيد بن رحمة، كما بات الكعبي، أكثر لاعب في التاريخ، يسجل في الأدوار الاقصائية في تاريخ البطولات الأوروبية بموسم واحد (11 هدفاً)، متفوقاً على كريستيانو رونالدو  وبنزيمة وفالكاو (10 أهداف).

المساهمون