أوير مابيل.. من لاجئ في أستراليا إلى بطل ركلة الترجيح الحاسمة

14 يونيو 2022
مابيل حقق التأهل مع منتخب أستراليا (محمد فرج/Getty)
+ الخط -

ساهم أوير مابيل في تأهل منتخب أستراليا إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، فقد سجل ركلة الترجيح الأخيرة لمنتخب بلاده ضد بيرو في اللقاء الفاصل، ولم يكن يعتقد أن كرته هي التي أهدت بلاده بطاقة العبور، بعد أن أضاع منتخب بيرو الركلة الأخيرة في المباراة.

وردّ مابيل الدين إلى أستراليا، بما أن أصوله من جنوب السودان، حيث هربت عائلته من الحرب وأقامت في مخيم للاجئين في كينيا لمدة خمس سنوات، قبل أن تهاجر إلى أستراليا وتحصل على الإقامة، وتوفرت لمابيل فرصة ممارسة كرة القدم لتتغير حياته بالكامل، إلى أن ساعده الحظ على أن يكون صاحب الركلة الحاسمة في المباراة والتاريخية.

واعترف مابيل في تصريحات إثر نهاية المباراة، أنه كان واثقاً من نجاحه في التسجيل خلال النهائي، لأنها كانت الطريقة الوحيدة التي تمكنه من رد الجميل إلى أستراليا التي احتضنته بعد ويلات الحرب التي عرفتها عائلته ودفعتها إلى الهروب ثم الإقامة بكينيا التي ولد فيها ونشأ في بدايته.

وكشف صاحب ركلة الترجيح الحاسمة، أن الغرفة في الفندق الذي يقيم فيه أكبر من المنزل الذي نشأ فيه رفقة عائلته، ولهذا فإنه بادر بالاتصال بعائلته مباشرة بعد النهائي من أجل الاحتفال معاً بهذا الإنجاز التاريخي، ولاستعادة شريط الذكريات الصعبة قبل الوصول إلى المجد العالمي.

ويمكن القول إن كرة القدم أنقذت حياة مابيل وساعدته على أن يصل إلى ماهو عليه الآن، حيث تمتع بفرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا وخاض تجارب في دوريات أخرى، وفي سن 25 عاماً فإنه يطمح لمستقبل أفضل ويمكنه أن يحقق ذلك قريباً، عندما يشارك في كأس العالم في قطر.

ولعب الأسترالي في الدوري الدنماركي والتركي والبرتغالي، كما أن تجربته الدولية انطلقت في سنة 2018 بعد تميزه في الدوري الدنماركي، وكانت أول مشاركة له في لقاء ودي ضد منتخب الكويت، حيث نجح في تتويج هذا الظهور بتسجيل هدف، غير أنه لم يقدر على تأمين مكان أساسي بسبب قوة المنافسة أساساً، ورغم أنه لم يكن اللاعب الوحيد الذي ولد في ملجأ قبل الانضمام إلى المنتخب الأسترالي، إلا أنه الوحيد الذي نجح إلى حد الآن في التألق على مستوى عالمي.

المساهمون