أولتراس الفيصلي يغيرون اسم "ميدان باريس" لأحد شهداء الثورة الجزائرية

28 أكتوبر 2020
مطالبات بتغيير اسم دوار باريس في عمان (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل ردود الفعل الشعبية في مختلف أنحاء الوطن العربي الغاضبة من فرنسا، بسبب الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وامتد الأمر إلى الأردن الذي عبرت كل أنديته الرياضية عن استنكارها لما حدث مؤخرا، عبر رفع لافتات تسبق مباريات دوري محترفي لكرة القدم.

وأقدم "أولتراس الفيصلي" على خطوة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، حينما قررت رابطة النادي العريق النزول صوب أحد الميادين الشهيرة في العاصمة الأردنية عمان من تلقاء نفسها لتغير اسمه من "دوار باريس" الكائن في منطقة جبل اللويبدة إلى اسم الشهيد العربي الجزائري بن مهيدي.

وتجمع عشرات من أعضاء الرابطة حول الميدان وقاموا بوضع لافتات كتب عليها "دوار العربي بن مهيدي - باريس سابقا"، كرد على الاعتداءات الدينية من قبل فرنسا، كما نشرت بيانا عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أكدت فيه أنها أطلقت الحملة بدءا من هذا الميدان ووصولا لبقية الأماكن التي تحمل أسماء متعلقة بدولة فرنسا.

وقالت الرابطة في بيانها "من الممكن صناعة عِطر يُضفي الجمال للشخص من الخارج، ولكن من المُستحيل أن يُزيل دناسة فكرِه من الداخل... نستغرب دوما ممن يَدعون أنفسهُم بأنهم حمامة السلام على هذه الأرض وقادة للعالم الجديد المُتحضّر، فكمية تناقضهم أصبحت واضحة كوضوح الشمس فكيف سيحدث السلام ويتحقق التحضّر مع وجود مثل هؤلاء الذين يروّجون الكراهية وينشرون خطاب التعصب الطائفي ويدعمونه أيضًا".

 

وأضافت "لقد علّمنا قائد الأمة مُحمد صلى اللّٰه عليه وسلم الذي ما زال علمه قائماً للآن تتعلمه الأجيال ومبدأ تسير عليه الأمة أن التسامح واحترام الأديان السماوية هو أساس الإسلام.... أطلقنا اليوم حملة هدفها تغيير أي معلم أو شارع يعود مصدر اسمه للجمهورية الفرنسية، وكانت البداية بتغيير مسمى دوار باريس الكائن في منطقة جبل اللويبدة إلى اسم الشهيد العربي بن مهيدي -رحمه اللّٰه- الذي نطالب فيه المسؤولين بتثبيت هذا الاسم رسميًا".

واستعرضت الرابطة إنجازات الشهيد الجزائري أحد شُهداء الثورة الجزائرية الذي كان مناضلًا وقائدًا ولعب دورًا كبيرًا في التحضير للثورة المسلّحة وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة حينها "ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب".

وختم البيان "تابعنا عن كثب تطورات مُقاطعة المُنتجات الفرنسية مِن قِبل كُل عربي غيور على دينه الحنيف، إذ ندعم هذه التوجّه دعمًا كاملًا لا تراجُع عنه حتى يعلم الذين ظلموا أنفسهم بأن أمة الإسلام خالدة لا تقبل إطلاقًا المساس بسيّد الخلق وهذا أقل ما يُمكن أن نفعله، وأننا مُستعدون لتقديم أرواحنا فداء لهُ وللرسل عليهم السلام ولصحابتِه رضوان الله عليهم".

مُن المُمكن صناعة عِطر يُضفي الجمال للشخص من الخارج، ولكن من المُستحيل أن يُزيل دناسة فكرِه من الداخل. نستغرب دومًا ممن...

Posted by Ultras Al Faisaly on Tuesday, 27 October 2020