أوروغواي وأميركا.. من أجل رسم تقاليد جديدة في مونديال اليد

12 يناير 2021
تطمح المنتخبات الجديدة إلى تحقيق نتائج جيدة في مونديال كرة اليد (Getty)
+ الخط -

عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة اليد رفع عدد المنتخبات المشاركة في بطولة العالم مصر 2021، من 24 إلى 32 فريقا، واجه انتقادات قوية من متابعي اللعبة في العالم خوفاً من تراجع المستوى الفني للبطولة.

صحيح أن الزيادة في عدد المنتخبات المشاركة في المونديال، مكنت 8 منتخبات جديدة من الظهور في البطولة وينتمي أغلبها إلى الصف الثاني وحتى الثالث في التصنيف العالمي، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة اليد يهدف بذلك إلى صناعة تقاليد جديدة للعبة في العديد من دول العالم.

ويشارك منتخب أوروغواي للمرة الأولى في تاريخه بمونديال كرة اليد، بعد أن احتل المركز الثالث في بطولة أمم أميركا التي أقيمت في البرازيل مطلع العام الماضي، وسيكون لاعبو أوروغواي أمام تحدٍ تاريخي ليثبتوا للعالم أن بلدهم لم يخلق لكرة القدم فقط.

وتسير أوروغواي على درب جيرانها في منطقة أميركا الجنوبية، البرازيل والأرجنتين والشيلي، الذين انطلقوا منذ سنوات في الاهتمام بلعبة كرة اليد ونجحوا، ولو بشكل متفاوت، في ترك بصمة في النسخ الأخيرة للمونديال.

وقال أليخاندرو أكوستا، السكرتير العام للاتحاد الأوروغواياني في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي: "الوصول إلى مونديال مصر يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا وثمرة عمل طويل دام سنوات عديدة، وهو فرصة فريدة حتى نبرز للعالم مستوى كرة اليد في بلادنا".

وتقع أوروغواي في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات ألمانيا والمجر وكاب فيردي، والأخير هو الأمل الوحيد للمنتخب، من أجل تحقيق الفوز الأول في تاريخه ببطولة العالم، ما سيفتح له الأبواب للتأهل للدور الرئيسي.

وما يلفت الانتباه في منتخب أوروغواي أنه يضم في صفوفه لاعبين هم في الأصل عناصر الفريق الوطني لكرة اليد الشاطئية، مثل أندريس ميراندا، وفيليبي غونزاليس، وأليخاندرو فيلازكو، إضافة الى بعض اللاعبين المحترفين في فرق إسبانية وإيطالية مغمورة.

وعلى غرار أوروغواي، سيظهر منتخب كاب فيردي أو "الرأس الأخضر" لأول مرة في المونديال بعد أن حقق إنجازا عظيما في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة بتونس، محتلا المركز الخامس ليكون ضمن الـ7 منتخبات التي تتأهل عن القارة السمراء.

وتقع كاب فيردي كذلك في المجموعة الأولى الصعبة، لكن رئيس الاتحاد المحلي نيلسون خيسوس اعتبر أن الفريق سيخوض المنافسات دون أي ضغط، مضيفا أن الجماهير في بلاده سعيدة إلى الآن بهذا التأهل التاريخي.

وأضاف خيسوس في تصريحات خص بها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة اليد: "أمر رائع أن أرى بلدي الصغير الذي لا يملك الكثير من الإمكانيات، حاضرا في البطولة، لقد أبهرنا عالم كرة اليد بهذا التأهل الذي نطمح من خلاله إلى تطوير اللعبة في كاب فيردي".

ويخطف منتخب الولايات المتحدة الأميركية من جانبه الأنظار، بظهوره السابع في بطولة العالم بعد غياب دام 20 سنة، إذ تعود آخر مشاركة له خلال نسخة فرنسا عام 2001، وهو يحضر المونديال ببطاقة دعوة إثر إلغاء تصفيات منطقة أميركا الشمالية بسبب جائحة كورونا.

ولا يملك منتخب الولايات المتحدة الأميركية تقاليد في لعبة كرة اليد، إذ تسيطر رياضات كرة السلة والهوكي وكرة القدم الأميركية على شغف الناس في هذا البلد، لذلك قد تمثل بطولة مصر فرصة جيدة لنشر اللعبة في أميركا نظرا لكثرة عدد السكان فيها.

وتنتظر منتخب الولايات المتحدة، مهمة مستحيلة في المجموعة السادسة إلى جانب فرنسا والنمسا والنرويج، ويعول الفريق على لاعبين من جنسيات متعددة يتقدمهم المصري آدم الزغبي لاعب النادي الأهلي ومنتخب الشباب السابق.

المساهمون