أنس جابر.. "شكسبير" مسرح ويمبلدون وصاحبة المشهد الختامي

وصلت النجمة التونسية أنس جابر إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، ثالثة دورات الغراند سلام هذا الموسم، بعد فوزها على نظيرتها البيلاروسية المصنفة الـ 2 عالمياً، أرينا سابالينكا، بواقع مجموعتين لواحدة 6-7 و6-4 و6-3 اليوم الخميس على الملعب الرئيسي في العاصمة البريطانية لندن.

قبل بداية بطولة ويمبلدون، كانت الأعين مشدودة إلى هوية المرشحات لحصد اللقب، كانت أنس بينهن بطبيعة الحال، لكن في المقدمة كانت الكازاخية يلينا ريباكينا حاملة لقب 2022، وأرينا سابالينكا بطلة أستراليا المفتوحة 2023، وبدرجة أقل المصنفة الأولى عالمياً إيغا شفيونتيك بطلة رولان غاروس 2023، وذلك بحكم أنّ أفضل إنجاز لها في الدورة الكبرى هذه على الأراضي العشبية كان بلوغ ربع النهائي.

وبالفعل، كما كان متوقعاً، ودّعت شفيونتيك البطولة من ربع النهائي أمام الأوكرانيا يلينا سفيتولينا، ومثلها خرجت ريباكينا خالية الوفاض من ذات الدور، لكن أمام أنس جابر، التي استطاعت أن تقتنص انتصاراً مهماً، بعد خسارة نهائي ويمبلدون العام الماضي أمام ذات اللاعبة، وأكدت أن أولى خطوات النجاح وبلوغ القمة تبدأ من خلال إطاحة أفضل اللاعبات.

ووصل الموعد الثاني الكبير بمواجهة سابالينكا، التي تبلغ من الطول 182 سنتمتراً، وتتمتع بضربات قوية وتركيزٍ عالٍ، لكن أنس لم تستسلم البتة في اللقاء، قاتلت حتى النهاية وعلى كلّ كرة، مظهرة تركيزاً ذهنياً كبيراً، وذلك بعدم الانهيار بعد مجموعة أولى صعبة خسرتها بواقع 6-7، ومن ثم كسر إرسال مبكر في المجموعة الثانية، ليظن الحاضرون في ملاعب عموم لندن أن الطريق بات معبداً لعبور البيلاروسية إلى النهائي.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

أنس جابر تبوح بسّرها في ويمبلدون وتتوعد: حان وقت الانتقام من ماركيتا

هناك قلبت أنس الأمور رأساً على عقب، كرات متنوعة وتركيزٌ منقطع النظير، كسرت إرسال خصمتها وأرغمتها على ارتكاب الهفوات، حيث بادلتها الضغط وأزالته عن كتفيها، لتتقدم نحو الانتصار وسط محاولات يائسة لسابالينكا للعودة في اللقاء، وكانت اللقطة الأخيرة كفيلة برفع زخم الجماهير، وكأن الكرة الأخيرة كانت نهاية فيلم هوليوودي، بإرسال ضربة "أيس" قاتلة، دفعت الجماهير إلى التصفيق لها.

كانت "قفلة" المباراة استثنائية، كبطلة مسرحية أكملت المشهد في السيناريو بأفضل طريقة ممكنة. في بريطانيا، وأمام جماهير ذلك البلد، الذي قدّم ويليام شكسبير، الكاتب والشاعر والمسرحي، خطّت أنس السطر أو المشهد الأخير في تلك المباراة الكبيرة، وأقفلت الستارة، قبل العرض الأخير بمواجهة ماركيتا فوندروسوفا، المصنفة الـ 42 عالمياً، يوم السبت في تمام الساعة الرابعة بتوقيت مكة المكرمة (الثانية بتوقيت غرينيتش).