أنس جابر: سأعتلي صدارة التصنيف قريباً وهذا ما قالته لي وليامز بعد إنجاز ويمبلدون

14 يوليو 2022
نجمة التنس التونسية أنس جابر (ياسين الجعايدي/أناضول)
+ الخط -

وصلت نجمة التنس أنس جابر، الأربعاء، إلى بلادها تونس، بعدما حققت إنجازاً تاريخياً كبيراً باحتلالها المركز الثاني في بطولة ويمبلدون المفتوحة، بعد خسارتها في الدور النهائي أمام الكازاخستانية إلينا ريباكينا بمجموعتين لواحدة.

وعند وصولها إلى مطار "قرطاج الدولي"، تحدثت أنس جابر لـ"العربي الجديد"، عن مغامرتها في بطولة ويمبلدون وعن طموحاتها المقبلة وعديد المواضيع المهمة التي تخصّ تألقها في الفترة الأخيرة. 

ماذا يمثل لك بلوغ الدور النهائي في ويمبلدون؟

هذه النتيجة أعتبرها بداية مرحلة جديدة في مسيرتي. أريد أن أثق أكثر بنفسي وبإمكاناتي. بطولات "غراند سلام" لم تنتهِ هذا الموسم. كما تعلمون، سأنافس في أميركا وأستراليا، إذا لم أوفّق في حصد اللقب خلال ما بقي من الموسم الحالي، فسأسعى لذلك في العام القادم، وإن شاء الله سأصل إلى الهدف. أعدكم بهذا. 

ما رأيكِ في استقبال الجماهير التونسية لك؟ 

أنا فخورة جداً بأنني تونسية، أشكر المشجعين على دعمهم القوي والمستمر الذي سيزيدني إصراراً على مزيد النجاح والتألق، وأخص بالشكر كل الجماهير العربية. أشعر بالسعادة لأنهم يعتبرونني فخرهم ومصدر إلهام للمرأة في مجتمعاتنا. 

هل وجدتِ بعض الصعوبات التنظيمية عند خروجك من المطار؟

أنا ابنة الشعب التونسي، أردت الخروج إلى الجماهير والاحتكاك بهم مباشرة دون بروتوكولات أو إجراءات صارمة، أنا سعيدة بمجرد مشاهدة هذا التشجيع الكبير والفرحة على وجوه الحاضرين في المطار لاستقبالي. لقد جاء الناس من كل مكان لرؤيتي، وهذا فخر كبير بالنسبة إليّ، كنت أتابع ما تعيشه الجماهير فقط من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، واليوم ها أنا أشاركها هذا الشعور. صدقاً أنا لا ألعب لنفسي فقط، بل لتونس بأكملها. 

هل تعرضتِ للظلم بسبب قرار تجريد بطولة ويمبلدون من النقاط؟ 

كنت على علم مسبق بأن البطولة ستكون دون احتساب النقاط. صحيح يؤلمني أنني وصلت إلى الدور النهائي دون أن أتقدم في التصنيف العالمي، لكنني واثقة من أنني سأعود قريباً إلى المركز الثاني وسأعتلي الصدارة عاجلاً أو آجلاً. وبالتأكيد، إن التتويج بلقب إحدى بطولات "غراند سلام" لن يفلت مني. 

كيف تفاعلت صديقتك سيرينا وليامز مع نجاحك هذا؟ 

نعم، لقد وجهت لي رسالة، وقالت لي إنها فخورة وسعيدة جداً بما وصلت إليه، وتمنت لي التوفيق في باقي البطولات. سيرينا لاعبة كبيرة، وأنا أعتبرها مثلي الأعلى. لقد عشت أوقاتاً رائعة معها في بطولة إيستبورن التي سبقت ويمبلدون، وتعلمت منها الكثير. 

كيف تقبلتِ اهتمام الجماهير التونسية والعربية بمبارياتك في أثناء بطولة ويمبلدون؟ 

أدرك جيداً أن العديد من الناس باتوا يتابعون التنس بشغف في تونس، وكذلك في العالم العربي. إنه أمر رائع أن ترى هذه اللعبة تسيطر على عقول المتابعين، وأن يشاهدوا المباريات باهتمام كبير، مثل ما يحصل في منافسات كرة القدم. شكراً لهم جميعاً.

بعد هذا النجاح الكبير، هل بات الضغط مسلطاً عليك في البطولات القادمة؟ 

كلا، اهتمام الصحافة العالمية والجماهير سيكون دفعاً قوياً بالنسبة إليّ. صحيح أن كل المنافسين اطلعوا الآن على أسلوبي بشكل واضح، لكنني أثق كثيراً بالطاقم الذي يرافقني من أجل الاستمرار في العمل والمحافظة على المستوى الذي وصلت إليه. الآن سأدخل في إجازة لبضعة أيام قبل التحدي المقبل، وهو سلسلة الدورات التي تحتضنها الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل. 

ما رسالتك للمواهب العربية في لعبة التنس؟

عليهم أن يعملوا كثيراً من أجل تحقيق أحلامهم. رياضة التنس تتطلب صبراً طويلاً. أنا سعيدة بأنني نجحت في توجيه رسالة لكل اللاعبين الشباب في أفريقيا والعالم العربي. شخصياً، سأواصل العمل الجاد. لقد بدأت بتحقيق أحلامي، لكن الطريق لا يزال طويلاً أمامي. أتمنى أن يعيشوا لحظات تاريخية وجميلة مثل هذه.

المساهمون