عاد نجم منتخب البرازيل وفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي أنتوني ماثيوس دوس سانتوس إلى الماضي ليسرد تفاصيل الظروف المعيشية القاسية التي عاناها، والتحول الذي صاحبه من طفل لا يملك حذاءً رياضياً أو غرفة نوم إلى واحد من أغلى نجوم كرة القدم العالمية.
وقال الجناح البرازيلي، في مقابلة خاصة مع شبكة "سكاي سبورت" البريطانية، أمس الأربعاء: "عشت في قلب الأحياء الفقيرة في البرازيل. كان منزلي يقع على بعد 20 متراً فقط من تجار المخدرات. أحياناً كنت أشاهد مباريات كرة القدم ورائحة القنب تدخل المنزل".
وأضاف اللاعب قائلاً "لقد كنت مجرد طفل متواضع، لم تكن لدي غرفة نوم، وكنت أنام على الأريكة، لم يكن لدي حتى حذاء رياضي لألعب كرة القدم".
وواصل اللاعب البالغ من العمر 22 سنة حديثه عن معاناته في طفولته، إذ قال في هذا الشأن: "كانت هناك لحظات كنا نبكي فيها أنا وأخي وأختي، نعانق بعضنا بعضاً ونفكر في حياتنا، كنا في بعض الأوقات نصحو في منتصف الليل بعدما تغمر المياه منزلنا، لكننا نعمل على إخراجها والابتسامة لا تفارق وجوهنا".
وكان أنتوني قد انضم إلى أكاديمية ساو باولو في عام 2010، وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 10 سنوات فقط، وفي 2020، وقّع مع نادي أياكس امستردام الهولندي، الذي تألق معه قبل انتقاله إلى صفوف "الشياطين الحمر" خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وذلك بعدما دفعت إدارة النادي الإنكليزي قيمة 100 مليون يورو للتعاقد معه.
واستطاع أنتوني تسجيل أول أهدافه مع مانشستر يونايتد في ظهوره الأول أمام أرسنال، ضمن منافسات الأسبوع السادس من الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ احتاج لـ35 دقيقة فقط لينجح في هز شباك حارس المدفعجية آرون رامسدايل، ليختم حديثه بالقول: "كان هذا الهدف لعائلتي ولكل المشجعين، أثّر فيّ كثيراً".