بروح المغامر يدخل المنتخب الليبي لكرة اليد منافسات كأس الأمم الأفريقية (رجال) التي تقام في العاصمة المصرية القاهرة اعتباراً من السابع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري وحتى يوم الـ27 منه، من أجل "التمثيل المشرف" في مهمة صعبة للغاية.
ويمثل الوجود على الأقل ضمن الثمانية الكبار في أفريقيا الحلم الأكبر لمنتخب ليبيا في ظل بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في السنوات المقبلة على اللقب القاري، واللعب في بطولة كأس العالم أيضاً بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة عن أفريقيا.
ويخوض منتخب ليبيا منافسات البطولة القارية ضمن المجموعة الثالثة "شبه العربية" التي تضم إلى جانبه منتخبات الجزائر والمغرب والغابون، وهي مجموعة شديدة الصعوبة على ليبيا، وهو يلتقي فيها فريقين عربيين يُعدّان من أقوى منتخبات القارة.
ويبدأ منتخب ليبيا مشواره في البطولة بمواجهة منتخب المغرب، ثم يلتقي الجزائر في الجولة الثانية، وأخيراً يختم مشواره في الدور الأول بملاقاة الغابون في الجولة الثالثة والأخيرة.
ويشارك منتخب ليبيا في المنافسات القارية، بعدما خاض فترة إعداد قوية في تونس، شهدت تركيز المدرب الجزائري رضا زقلي على رفع معدلات اللياقة البدنية وزيادة القوة التكتيكية للاعبين، والقدرة على تأدية الجانب الدفاعي تحديداً بشكل أفضل في البطولة.
ويعوّل الاتحاد الليبي على خبرات الجزائري رضا زقلي كثيراً في تطوير اللاعبين فنياً، وتقديم نسخة قوية في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبلوغ الدور ربع النهائي على الأقل.
وحشد رضا زقلي قوته الضاربة في تشكيلة منتخب ليبيا، يتصدرها وسام علي وطه أبو جناح وعبد الرؤوف العباسي ورجب الشوشان وربيع الحر وعماد الزرقاني والياس بكة ومعاد الربع وعدنان قرموم ومحمد الفزاني وإبراهيم عبد الصمد وقيس عنانة وأيوب النايل وعبد الله أفتيتة وعبد الله حريبش وفراس أبوخشيم وهاني شوماك.
وطالب رضا زقلي، لاعبي المنتخب الليبي بالتحلي بالروح القتالية، والسعي وراء صناعة الحدث في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وخوض المباريات من دون رهبة رغم قوة الفرق الموجودة في مجموعته مع تنفيذ التعليمات المطلوبة بشكل احترافي سليم.
ووعد الاتحاد الليبي لاعبي المنتخب بمكافآت مالية في حال تحقيق الفوز في كل مباراة يخوضها في سباق الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة، مع وعود بصرف مكافآت مالية خاصة للاعبي الفريق الليبي في حال بلوغ الدور ربع النهائي.
وحرص رئيس الاتحاد الليبي، الصديق الفوناس، على عقد سلسلة من الاجتماعات مع لاعبيه على هامش التجمع المغلق في تونس، شدد خلاله على ثقته الكاملة في قدراتهم على تقديم أفضل مستوى في البطولة، وتوفير كل احتياجات الفريق.
كما شهد معسكر المنتخب الليبي محاولات مكثفة من كبار المسؤولين لرفع الروح المعنوية للاعبين، تصدرتها زيارة جمال الزروق رئيس اللجنة الأولمبية الليبية في المعسكر، واجتماعه مع رضا زقلي ولاعبيه ودعمهم بشكل كامل، أملاً في تحقيق نتائج مرضية في البطولة القارية، كما سبق وفعلها المنتخب الليبي لكرة السلة في البطولة العربية بالقاهرة.