- تميزت فترة قيادته الأولى (2014-2019) بالسيطرة على الدوري الإيطالي والفوز بكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، مكتسبًا تقديرًا كبيرًا من مجلس الإدارة والمشجعين.
- عودته بين 2021 و2024 شهدت تحديات وضغوطًا أكبر، مما أدى إلى تراجع النتائج وتوتر العلاقة مع المشجعين، وانتهت برحيله عن النادي بسبب تفاقم المشكلات والانتقادات.
انتهت مسيرة المدير الفني الإيطالي، ماسيمو أليغري (56 عاماً)، مع يوفنتوس، اليوم الجمعة، بعد تجربة طويلة انقسمت على مرحلتين، إذ شكره مجلس إدارة النادي على كل ما قدمه، في حين يسجل التاريخ مشواره المرصع بالألقاب، بعد أن كان مهندس التتويجات، وتحمل مسؤولية رسم الابتسامة على وجوه المشجعين الذين احتفلوا كثيراً بالإنجازات التي حققها، قبل أن يدخل في زوبعة تراجع النتائج وتفاقم المشكلات.
ويمتلك أليغري رصيداً مميزاً مع يوفنتوس، إذ عرض موقع كالتشيو ميو، أهم المحطات التي مر بها، خاصة مع السيدة العجوز، إذ إن رصيده من الألقاب المحلية والإنجازات الأوروبية يبقى مميزاً، رغم أنه لم يكن محظوظاً على المستوى القاري، وبهذا فإن الاعتراف بالعمل الذي قدمه كان كبيراً، خاصة من المشجعين، الذي عايشوا فتراته بين عامي 2014 و2019، ثم عامي 2021 و2024.
المرحلة الأولى.. ملك "الكالتشيو"
وقاد أليغري، نادي يوفنتوس للسيطرة على الدوري الإيطالي، لعدة سنوات، بعد الفترة الأولى التي قضاها معه، إذ توج بلقب "الكالتشيو"، أعوام: 2015، 2016، 2017، 2018 و2019، أي لخمس سنوات متتالية، وهو إنجاز يُكتب باسمه، بينما أصبح ملك الدوري الإيطالي عن جدارة بتفوقه على العمالقة مثل قطبي مدينة ميلان، وروما ونابولي.
وواصل أليغري إبداعه بقيادة لاعبيه لتحقيق الإنجازات في كأس إيطاليا، بالتوازي مع التألق في الدوري الإيطالي، إذ توج بها أربع مرات بين عامي 2015 و2018، كما فاز بكأس السوبر في السنتين المذكورتين نفسيهما، وهو ما يضعه ضمن قائمة أفضل المدربين في تاريخ النادي، ومن بين أكثرهم تتويجاً.
دوري الأبطال
ولم يحالف الحظ، أليغري، رغم تألقه في دوري أبطال أوروبا، عامي 2015 و2017، فقد نجح في تكوين تشكيلة ذهبية قادها إلى بلوغ المباراة النهائية في مناسبتين، وكانت الأولى حين واجهوا برشلونة، في قمة استضافها ملعب برلين، في حين حسمها زملاء ليونيل ميسي بثلاثة أهداف مقابل واحد، سجل فيها راكيتيتيش وسواريز ونيمار، بينما جاء الهدف الإيطالي الوحيد بأقدام الإسباني ألفارو موراتا.
وعاد يوفنتوس، في نهائي عام 2017، وعين أليغري على تعويض الخيبة الأولى، لكن الإخفاق كان مصيره مرة ثانية، وهذه المرة أمام نادٍ إسباني آخر وهو ريال مدريد، حيث انتهت المباراة التي جمعتهما بملعب كارديف، في ويلز، بأربعة أهداف مقابل واحد، وكان ماندزوكيش صاحب هدف السيدة العجوز الوحيد، بينما سجل للملكي رونالدو في مناسبتين، وكاسيميرو وأسينسيو.
المرحلة الثانية
لم يعش ماسيمو أليغري النجاح نفسه، في المرحلة الثانية، عندما عاد ليدرب يوفنتوس عام 2021، إذ توج بكأس إيطاليا عام 2024، وبلغ نهائي البطولة نفسها، عام 2022، وانهزم فيها ضد إنتر ميلان بأربعة أهداف مقابل اثنين، بعد أن مرّت المواجهة إلى الأشواط الإضافية، ليدخل المدرب الإيطالي في مشكلات وضغوط عجّلت برحيله، في وقت نادت الجماهير بضرورة ضخ دماء جديدة تعيد الفريق إلى سكة النجاحات.
أليغري وعلاقة سيئة مع الجميع
وذكر موقع فوتبول إيطاليا عدداً من التصرفات التي أجبرت أليغري على الوقوع في فخ المشكلات، ولا سيما صراعه المستمر مع المشجعين، إذ كانت هناك تصريحات خارجة عن النطاق الرياضي قد أدلى بها، وذلك بعد إحدى المباريات أمام نادي جنوى، حين رد على سؤال يخص خططه: "هل لديك خبرة في التدريب؟ اطرحوا عليَّ أسئلة مفيدة وربما سأجيب".
ولم يتقبل أليغري، تصرف مشجع انتقد المهاجم، مويس كين، وزميليه: ماتيا دي تشيليو ولياندرو باريدس، بعد مباراة ضد فيورنتينا شهر فبراير/ شباط 2023، حيث عبّر عن غضبه تجاهه وأشار إليه، قائلاً: "ماذا تريد؟ فلتصمت، هل تريد التدريب مكاني؟"، فيما استمر غضبه ضد اللاعبين أيضاً، وهو ما حدث في لقاء كأس إيطاليا، إذ ركض خلف دي ماريا، عندما كانا في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وصرخ في وجهه، لأن الأرجنتيني لم يُحسن الاحتفاظ بالكرة، عندما واجهوا لاتسيو، في قمة نارية.
Massimiliano Allegri is no longer head coach of Juventus Football Club.
— JuventusFC 🇬🇧🇺🇸 (@juventusfcen) May 17, 2024