حقق المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم 2022، إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور نصف النهائي للمونديال، لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية، لكن البعض أراد نسب هذا التألق لعامل الحظ والصدفة، وهو ما نفاه المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني.
وقال زاكيروني، الاثنين، في رد على سؤال "العربي الجديد" خلال محاضرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تقييم النتائج الحاصلة في المونديال: "أريد أن أشدد على كون سرعة اللاعبين المغاربة الكبيرة في الخط الأمامي، ساهمت في خلق الثغرات في صفوف المنافسين، حقيقة يستحق المنتخب المغرب وجوده في الدور نصف النهائي، لا أريد أن أسمع المشككين الذين قالوا إن ما حدث من وحي الصدفة، لا بل إن نتيجتهم مستحقة".
وأضاف المدير الفني السابق لفريق ميلان ويوفنتوس: "الطريقة المعتمدة من المدرب وليد الركراكي، كانت تقوم على الخصائص الفنية للاعبيه، وكذلك خصائصهم البدنية، إذ إن قدرتهم على التحمّل كانت عالية، حقيقة استمتعت كثيراً بالحصن الدفاعي للمغاربة، الذي يقوده نور الدين أمرابط، الذي كان كلمة السر في التنظيم الدفاعي المغربي، خصوصاً حين الانتقال إلى الوضعية الهجومية، حيث كانت فعاليتهم في عكس الهجمات كبيرة".
واختتم نجم منتخب إيطاليا السابق: "الأداء الدفاعي للمنتخب المغربي كان فعالاً جداً، خصوصاً أن العمل لم يكن فردياً، بل جماعياً، إذ إنهم اعتمدوا الدفاع المنخفض، فحكيم زياش على سبيل المثال كان يساند المدافعين بطريقة مميزة، وهو ما يعكس الروح الكبيرة للاعبين".