أعضاء من البرلمان الأوروبي يراسلون "فيفا" و"يويفا" من أجل طرد إسرائيل

16 فبراير 2024
"فيفا" و"يويفا" يتلقيان طلباً خاصاً لاستبعاد إسرائيل (أوريلين مونيي/Getty)
+ الخط -

يزداد التعاطف مع فلسطين يومياً في ظلّ استمرار حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخلال كلّ تلك الفترة كان للعالم الرياضي دور في التضامن مع القضية والشهداء هناك، لكن مؤخراً بدأت بعض الأطراف تتحرك قانونياً مطالبة بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في الأحداث الرياضية.

وكشف موقع "دويتشه فيله" الألماني الجمعة، أن هذه الضغوط بدأت تصل حتى للمجال الرياضي، بعد حادثة رفض المنتخب الأيرلندي مصافحة نظيره الإسرائيلي، قبل المباراة الأولى لتصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025 في "ريغا" بدولة لاتفيا، خلال الأسبوع الماضي.

ودعت "حركة الديمقراطية في أوروبا 2025"، في عريضة وجهتها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إلى إيقاف إسرائيل عن ممارسة الرياضة، وقد جمعت أكثر من 70 ألف توقيع حتى 16 فبراير/ شباط، وذلك في توقيت مهم قبل دورة الألعاب الأولمبية التي ستدور في باريس خلال الصيف المقبل، بالإضافة إلى المباراة أمام منتخب أيسلندا يوم 21 مارس / آذار القادم، ضمن تصفيات بطولة أمم أوروبا التي ستدور في ألمانيا خلال الصيف القادم.

وجاء في نص العريضة: "منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة على يد إسرائيل في مذبحة غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني، ونحن كأعضاء في البرلمان الأوروبي وممثلون سياسيون لشعوب أوروبا، ندعو "فيفا" و"يويفا" وجميع الهيئات المختصة الأخرى إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين".

وأضاف أعضاء البرلمان الأوروبي: "إن القتل العشوائي للمدنيين، أو حصار المساعدات الإنسانية أو تدمير البنية التحتية يؤثر أيضا في اللاعبين والحكام والموظفين العموميين والمرافق الرياضية، إنها جريمة لا يمكننا تجاهلها، خصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدعيان دائما أنهما يساندان قيم المساواة والاحترام وحقوق الإنسان من خلال كرة القدم، ولا شك أن كلّ هذه القيم تُنتهك في غزة اليوم، لا يمكن لكرة القدم أن تساهم في منح الشرعية إلى الاحتلال وإبادة الشعب الفلسطيني".

كما جاء أيضا في النص: "كل هذه الأسباب، وبعد أمثلة تاريخية مثل "الفيتو" الذي جرى تطبيقه على الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، فإننا نطالب بالطرد الفوري، كنوع من الضغط، للمنتخب الإسرائيلي وبقية المنتخبات الإسرائيلية من كل الدول الأوروبية والمسابقات الدولية حتى تنتهي هذه الإبادة الجماعية، فلا يمكن للرياضة أن تكون مكانا لأولئك الذين ينتهكون الحقوق الأساسية لشعب بأكمله".

ونشر كريس ماكمانوس ماب عضو البرلمان الأوروبي، الرسالة على حسابه في موقع "إكس"، وقد أرفقها بتغريدة جاء فيها: "هذه الرسالة الموجهة إلى البرلمان الأوروبي والتي وقعتها أنا وأعضاء آخرون من مجموعات سياسية مختلفة في البرلمان الأوروبي، تدعو "فيفا" و"يويفا" إلى الطرد الفوري للمنتخب والفرق الوطنية الإسرائيلية من جميع المسابقات الأوروبية والدولية حتى تنتهي الإبادة الجماعية في غزة".

ويأتي ذلك بعد رسالة مماثلة من اتحاد غرب آسيا لكرة القدم المكون من 12 عضوا، بقيادة الأمير الأردني ورئيس اتحاد كرة القدم الأمير علي بن الحسين، وبالإضافة إلى ذلك، طلب 300 نادٍ رياضي فلسطيني من اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد إسرائيل من الألعاب الأولمبية، كما اعترف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين أيضا بأن منظمته "ليس لديها موقف نهائي بعد"، ولكنها "تتلقى المزيد والمزيد من الأسئلة".

يذكر أنه منذ بدء العدوان استشهد أكثر من 30 ألف فلسطيني في الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، مع ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية، خصوصا مع القصف العشوائي للمستشفيات، وعدم التفريق بين رضيع وشاب وشيخ وامرأة.

المساهمون