انتقد "أسطورة تدريب منتخب البرازيل وريال مدريد" فاندرلي لوكسمبورغو (72 عاماً) تصرفات نجم السيلساو، فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، الذي أصبح يتعرض في الفترة الأخيرة لتدخلات قوية من لاعبي الفرق المنافسة، إضافة إلى تصرفات عنصرية تصدر من المدرجات، حيث اعتبر المدرب الشهير أن "فيني" هو ضحية لنفسه، باعتبار أنه لاعب مستفز يثير مشاعر المنافسين.
وقال فاندرلي لوكسمبورغو في تصريح نقله موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، اليوم الأربعاء، إن الوضع الذي يعيشه فينيسيوس حالياً يعود إلى تصرفاته، بما أنه يضع لنفسه صورة سلبية بسبب قيامه بلقطات سيئة ومكروهة لدى المشجعين: "أعتقد أنه لاعب مستفز يتسبب في الإساءة لنفسه بالقيام بأشياء لا ينبغي أن تصدر عنه"، وهو ما لا يجوز فعله على أرضية الميدان وفقاً لتقدير المدرب البرازيلي.
وذكر بطل كوبا ليبرتادوريس نسخة 1999 ما حدث بين فينيسيوس ولاعب بايرن ميونخ جوشوا كيميش، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، العام الماضي، حيث أعاد له لاعب خط الوسط الكرة بهدوء لكي ينفذ التماس، لكنه رماها على الأرض لاستفزازه: "عندما تعرض فيني لتدخل قوي، نهض واعتدى على منافسه، كأن التدخلات لا توجد في عالم كرة القدم، تصوروا عدد الاعتداءات التي تعرض لها بيليه وزيكو، لكن فينيسيوس يغضب ويشعر بأن التدخل عليه بقوة بسبب أنه أسود، وهو ما يثير رد فعله بتلك الطريقة".
ورفض فاندرلي لوكسمبورغو فرضية حرمان فينيسيوس جونيور من الكرة الذهبية هذا العام لأسباب عنصرية: "لا علاقة بين خسارة جائزة الكرة الذهبية ولون بشرة فينيسيوس، فالعنصرية في كرة القدم تظهر بشكل وطرق أخرى"، وهذا التصريح هو عكس ما ورد في وسائل الإعلام البرازيلية التي اعتبرت أن حرمان نجم منتخب بلدها يعود لأسباب بعيدة عن كرة القدم. ويُعد فاندرلي لوكسمبورغو أحد أشهر المدربين في العالم، حيث درّب عشرات الأندية طيلة مشواره الكروي الذي انطلق عام 1983 مع نادي كامبو غراندي البرازيلي، كما درب أندية عربية مثل الاتحاد السعودي عام 1984، وأشرف على ريال مدريد موسم 2004/2005، فيما قاد أغلب الأندية الكبيرة في بلده مثل كروزيرو وكورنثيانس وفلومينينسي وسانتوس، وحقق ألقاباً محلية وقارية.