أستاذ الرياضيات ومُكتشف النصيري... مدرباً لمارسيليا في كلاسيكو فرنسا

04 فبراير 2021
استعان مرسيليا بمدربه المغربي ناصر لارغيت (Getty)
+ الخط -

سارعت إدارة نادي أولمبيك مرسيليا إلى إيجاد حلول سريعة تمنع انهيار الفريق، بعدما قرر المدير الفني البرتغالي، فيلاش بواش، تقديم استقالته احتجاجاً على ضمّ لاعب في سوق الانتقالات الشتوية الماضية. لذلك، قررت إسناد المهمة الجديدة إلى المدرب التقني المغربي ناصر لارغيت.

وقررت إدارة مرسيليا إعطاء المهمة مؤقتاً للمدرب التقني ناصر لارغيت مع عدد من أعضاء الجهاز الفني للفريق، حتى يقودوا المرحلة المقبلة، فيما تواصلت رحلة البحث عن مدير فني جديد خلفاً للمستقيل فيلاش بواش.

وتصدر اسم لارغيت عناوين وسائل الإعلام في فرنسا، وأصبحت الجماهير الرياضية مُهتمة بمعرفة المغربي الذي قاد أولمبيك مرسيليا إلى تحقيق التعادل بهدفين لمثلهما أمام لانس، ضمن منافسات الأسبوع الـ(23) من الدوري المحلي، لكن يبقى الامتحان الكبير أمام صاحب الـ(59 عاماً)، قيادة الفريق العريق في كلاسيكو الكرة الفرنسية أمام باريس سان جيرمان يوم الأحد المقبل، بحسب ما ذكره موقع "سبورتس" الفرنسي.

ولد لارغيت في مدينة سيدي سليمان في المغرب عام 1962، وتوجه إلى فرنسا مع بداية الثمانينيات من أجل مواصلة تعليمه الأكاديمي في جامعة كاين، ليصبح بعدها أستاذاً للرياضيات والعلوم الطبيعية، وبذات الوقت لم يتخلّ عن حُلمه بأن يصبح مدرباً.

ومع بداية التسعينيات ترك لارغيت مُهمة التعليم المدرسي، من أجل مواصلة رحلته في عالم التدريب، ليصبح في عام 1995 رئيس مركز التدريب في نادي كان، وتنقل بعدها بين عدد من الفرق الفرنسية، وحصل على شهادة التدريب الرسمية في عام 2006، واكتشف العديد من المواهب، وعلى رأسها رونالد زوبار، وماتيو بودمي.

لكن حياة لارغيت تغيرت عام 2008، عندما استدعاه ملك المغرب لتأسيس أكاديمية محمد السادس، ويصبح مديرها بعد ذلك، ليشمّر عن ساعديه، ويبدأ رحلة البحث عن المواهب الشابة. ونجح في الاختبار، عندما قدّم للكرة المغربية العديد من المواهب، وعلى رأسهم يوسف النصيري، وحمزة مندي، وأحمد رضا التكناوتي.

وبعد 6 سنوات من العمل المتواصل، قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم الاستعانة بخدمات لارغيت، وأوكل إليه مهمة المدير الرياضي، وبقي في منصبه حتى عام 2019، ليعود مُجدداً إلى فرنسا، وعيّنته إدارة مرسيليا مديراً تقنياً.

وتتمثل مهمة لارغيت مع أولمبيك مرسيليا بمراقبة وتحليل وتنظيم كل ما يحدث في التدريبات، ويتميز بصلابة رأيه وقوة شخصيته. لذلك، استعانت إدارة الفريق الفرنسي به لمنع انهيار الفريق بشكل مفاجئ.

المساهمون