3 أسباب وراء الظهور السيئ لأندية الجزائر في ذهاب المنافسات الأفريقية

16 سبتمبر 2024
لقطة من لقاء جمع شباب بلوزداد بالمولودية، 5 يوليو/تموز 2024 (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **نتائج سلبية لأندية الجزائر**: باستثناء شباب قسنطينة، خسرت الأندية الجزائرية الأخرى في المسابقات الأفريقية، مما أثار تساؤلات حول الأداء رغم الاستثمارات الكبيرة.

- **قلة الانسجام بين اللاعبين الجدد**: الفرق الجزائرية تعاني من قلة الانسجام بين اللاعبين الجدد، مما أثر على الأداء، مثل مولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة.

- **تحديات المدربين وغياب الخبرة**: المدربون يواجهون صعوبات في التحضير واختيار التشكيلة المناسبة، مع الأمل في الاستفادة من اللاعبين ذوي الخبرة في المباريات القادمة لتعويض الخسائر.

شهد ذهاب الدور التمهيدي للمسابقات الأفريقية انطلاقة سيئة لأندية الجزائر المشاركة، باستثناء شباب قسنطينة الفائز، الجمعة الماضي، في ذهاب كأس الكونفيدرالية على ملعب مضيفه نوستريمان الغاني، بهدفين دون رد، وهي مسابقة خسر فيها اتحاد العاصمة أمام مضيفه الملعب التونسي بهدف نظيف، كما عاش السيناريو نفسه ناديا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد أمام الاتحاد المنستيري التونسي والجمارك البوركينابي، توالياً، ضمن دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وجاءت هذه النتائج السلبية لأندية شباب بلوزداد ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة في ذهاب المنافسات الأفريقية، لتدفع الجماهير الجزائرية إلى طرح التساؤلات حول ما يمكن أن تقدمه الفرق الثلاثة هذا الموسم، رغم الأموال الطائلة التي دفعتها في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وضم أبرز النجوم، سواء الدوليون مع منتخب الجزائر، أو لاعبون ذوو خبرة من القارة السمراء، لكن يبدو أن هناك ثلاثة أسباب تقف وراء هذا الظهور السيئ، يستعرضها هذا التقرير. 

قلة الانسجام

بعد الانتصار الثمين الذي حققه شباب قسنطينة في العاصمة الغانية أكرا، سجل نادي مولودية الجزائر ظهوره في الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا أمام الاتحاد المنستيري التونسي، في لقاء أظهر فيه رجال المدرب الفرنسي، أمير بوميل، مستويات بعيدة عن تلك التي قدمها الفريق الموسم الماضي وسمحت له بالتتويج بلقب الدوري المحلي. ويعود سبب ذلك لقلة الانسجام بين العناصر الكثيرة التي ضمها الفريق في الميركاتو الصيفي، والأمر نفسه ينطبق على شباب بلوزداد الخاسر في بوركينا فاسو أمام الجمارك، حيث اعتمد على بعض الأسماء الجديدة، وكذلك بالنسبة لنادي اتحاد العاصمة المهزوم أمام الملعب التونسي. فرغم تألق الفريق في كأس الكونفيدرالية الأفريقية لآخر موسمين، إلا أنه بحاجة لتأقلم بعض لاعبيه، أبرزهم البوليفي، آديليد تيرازايس، القادم من بيئة مختلفة، والمعوّل عليه كثيراً في تشكيلة "سوسطارة".

مدربون في رحلة استكشاف 

إن كان المدرب الفرنسي، أمير بوميل، لا يملك كثيراً من الأعذار، بما أنه يقضي موسمه الثاني مع مولودية الجزائر، وبرّر هذه الخسارة بقلة الانسجام بين عناصره الجديدة، حسب قوله بعد مباراة الاتحاد المنستيري، فإن مدرب شباب بلوزداد، كورتيس مارتينيز، يرى أن الوقت الضيق الذي سبق تحضيرات الموسم ولقاء الدور التمهيدي أمام الجمارك البوركينابي لم يسمح له باستكشاف الأدوات التي بحوزته لحد الآن، بما أنه تسلم تدريب الفريق قبل فترة قصيرة، خلفاً للبرازيلي ماركوس باكيتا، كما أن مدرب اتحاد العاصمة، نبيل معلول، ورغم خبرته السابقة في القارة السمراء مع منتخب بلاده تونس وفريق الترجي الرياضي، إلا أن الوقت وقف ضده للعثور على التشكيلة المناسبة قبل لقاء الملعب التونسي، على أمل أن يتمكن من ذلك خلال لقاء الإياب الأسبوع المقبل في الجزائر.

غياب أصحاب الخبرة في أندية الجزائر

تأمل الأندية الجزائرية الثلاثة الخاسرة في ذهاب المنافسات الأفريقية العودة بقوة في مباريات الإياب، وذلك سيكون عبر الاستفادة من اللاعبين ذوي الخبرة الذين جرى التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي، وغابوا عن لقاءات الذهاب، على غرار المهاجم أندي ديلور، المعول عليه كثيراً في نادي مولودية الجزائر، والأمر نفسه بالنسبة لشباب بلوزداد الذي يرى في مهاجمه المخضرم إسلام سليماني، أملاً في التألق في المنافسات الخارجية عطفاً على تاريخه الكبير مع الخضر. أما اتحاد العاصمة فمن المتوقع أن يستفيد في اللقاء المقبل من خدمات مهاجمه الجديد، السنغالي سيكو غاساما، القادر على تقديم الكثير لتشكيلة نبيل معلول في الخط الأمامي للفريق.

المساهمون