أسباب أدت إلى إعلان ديشان الرحيل بعد مونديال 2026

أعلن مدرب منتخب فرنسا، ديديه ديشان (56 سنة)، رحيله عن منصبه بعد مونديال 2026، المقرر في أميركا وكندا والمكسيك، لأسباب شخصية وأخرى فنية، وجاء الإعلان مفاجئاً للمشجعين، بما أن صاحب الـ56 عاماً التزم الصمت طوال الفترة الماضية، حتى عندما روّجت وسائل إعلام فرنسية لخبر اقتراب المدرب زين الدين زيدان من خلافته.

وسيقضي ديشان 14 عاماً كاملاً في تدريب منتخب الديوك إن واصل مشواره إلى غاية الموعد الذي حدده في إعلانه، قبل أن يرحل لأسباب أبرزها قناعته بضرورة فسح المجال لغيره، وهو الذي نال الثقة لفترة طويلة توج خلالها بكأس العالم 2018 في روسيا. وتحدّث ديشان لقناة إل سي إي الفرنسية، الأربعاء: "أنا في منصبي منذ 2012، وسأبقى إلى غاية مونديال 2026، وبعدها سأغادر لأنه يجب أن تتوقف المسيرة في وقت ما".

ولم تكن بداية ديشان على رأس المنتخب الفرنسي مثل النهاية، إذ تلقى انتقادات كثيرة في الفترة الأخيرة، بسبب تراجع أداء الفريق رغم تسجيل نتائج إيجابية، ما يشير إلى أن الخيبات قد تضرب الديوك سريعاً، في ظل الضغط المفروض على المدرب الفرنسي، وهذا رغم الأرقام المميزة التي سجلها طوال مشواره حتى الآن، شملت 165 مباراة، سجل فيها 105 انتصارات و34 تعادلاً و26 خسارة، في حصيلة قللت قيمتَها خسارته في مباريات مهمة.

كرة عالمية

التحديثات الحية

ديشان يكشف رسمياً تاريخ مغادرته منتخب فرنسا

وتراجعت أسهم ديشان متأثرةً بخسارته ألقاباً مهمة، يتقدمها كأس العالم 2022 في قطر، الذي كان فرصة لإثبات صدارة فرنسا للمشهد الكروي العالمي، بعد التتويج بنسخة 2018، ثم ضيّع المنتخب الفرنسي فرصة التتويج ببطولة أمم أوروبا 2024، موازاة مع ظهور زين الدين زيدان مع كل فشل يتعرض له ديديه، وهذا بلسان أصدقاء أسطورة فرنسا، الذين أكدوا أن حلم "زيزو" الأكبر هو تدريب منتخب بلاده.

وسيحاول ديشان أن يُسعد الجماهير الفرنسية آخر مرة عبر التتويج بلقب كأس العالم 2026، رغم إدراكه صعوبة التحدي، بما أن هذه النسخة ستكون مختلفة عن سابقاتها، بعد قرار رفع عدد المشاركين إلى 48 منتخباً، ما يعني أن المنافسة ستكون طويلة وستعرف تحديات كثيرة، وهو ما يدركه مدرب أولمبيك مرسيليا السابق جيداً، وسيحاول الإعداد له بطريقة مثالية.