أزمة ملاعب تضرب مسابقة الدوري المصري هذا الموسم

18 ديسمبر 2020
الدوري المصري عانى من عدة أزمات (طارق إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -

تعاني مسابقة الدوري المصري لكرة القدم هذا الموسم، من خوض أغلب الأندية لمبارياتها في سباق البطولة، بعيداً عن الاستادات المخصصة لها، وحتى المحافظات التي تنتمي لها في الأساس، لدواعٍ أمنية ومالية.

وكتب الدوري المصري في نسخته لموسم 2020-2021 أزمة جديدة، لاحقت الأندية خاصة الشعبية منها، حرمتها من اللعب في ملاعبها الأصلية.

ويخوض النادي المصري البورسعيدي، أكبر الأندية الجماهيرية في منطقة القنال، وللموسم السابع على التوالي، مبارياته خارج المحافظة بالكامل، بعدما تم اختيار استاد برج العرب بالإسكندرية ليكون مقراً لاستضافة مبارياته في الدوري الممتاز.

وجاء القرار في ظل حرمان المصري من اللعب في محافظة بورسعيد منذ مذبحة 2012، وكذلك مرور أكثر من عام ونصف العام على إعلان خطة هدم استاد المصري وبنائه بشكل وطراز جديد دون اتخاذ خطوات فعلية لحل أزمة المدرجات، التي كانت سبباً في استبعاد الملعب الكبير من المشاركة في استضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر.

وتسبّب قرار اتحاد الكرة باللعب في الإسكندرية، بتكبد خزينة المصري البورسعيدي ما لا يقل عن 25 مليون جنيه مصري، قيمة المعسكرات الدائمة في الإسكندرية واللعب في استاد برج العرب، وهو ما يمثل عبئاً كبيراً على النادي.

ويلعب نادي أسوان الرياضي مبارياته في العاصمة القاهرة، بعيداً عن محافظته، بعد اتفاقه مع وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة على اعتبار أي من ملعبي اتحاد الشرطة الرياضي وبترو سبورت، ملعباً رسمياً له يخوض خلاله مبارياته المنصوص عليها (اللعب في أسوان) خلال الموسم الجاري.

وجاء موقف أسوان في ظل رغبته بتوفير ميزانية مالية ضخمة لن تقل عن 7 ملايين جنيه، قيمة رحلات السفر المتكررة من أسوان إلى المحافظات، بالإضافة إلى المعسكرات المغلقة وتكلفة استضافة طواقم الحكام، في ظل وجود أزمة مالية ضخمة تعاني منها الأندية.

وتمتد أزمة الملاعب إلى نادٍ عريق من الأندية التي تنتمي إلى الشركات الكبرى أيضاً، وهو نادي غزل المحلة العائد للدوري المصري بعد غياب 5 سنوات، وكانت البداية بإعلان نقل مباراته مع الأهلي في الجولة الثانية من عمر الدوري المصري إلى استاد السلام بدلاً من ملعب المحلة، في ظل وجود إجراءات أمنية مثل تركيب كاميرات وتطوير الإنارة وبناء سياج حول المدرجات، ليصبح المحلة مهدداً بعدم اللعب في مدينته أو على الأقل عدم خوض مبارياته مع الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي في المدينة الصناعية الكبرى، واللجوء لملاعب محايدة في الفترة المقبلة.

وهناك أندية اضطرت لتعديل ملاعبها واللعب في أخرى مثل الزمالك، الذي كان يلعب في استاد القاهرة، وذهب إلى استاد الكلية الحربية في ظل غلق الأول لإجراء أعمال التطوير به.

في الوقت نفسه، يلعب نادي مصر المقاصة المحسوب على محافظة الفيوم في استاد المقاولون العرب، الذي يملك نادياً هو الآخر في الدوري، بالإضافة إلى البنك الأهلي الصاعد حديثاً إلى الدوري الممتاز، الذي يلعب في استاد اتحاد الشرطة.

المساهمون